مباشر. تغطية خاصة| إسرائيل تواصل قصف القطاع وخلافات في واشنطن حول مساعدات عسكرية إلى تل أبيب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تستمر الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في اليوم الـ123 من الحرب، خاصة في مدينة خان يونس التي يتركز فيها القتال، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع.
وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، أودت الحرب بحياة نحو27 ألفا و478 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما بلغ مجموع الجرحى حتى الآن 66 ألفاً و835 شخصاً.
على الصعيد السياسي، لم يقدم قادة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية ردهم على مقترح الهدنة الذي تمت صياغته في باريس بمشاركة قطر والولايات المتحدة وجهات وسيطة أخرى.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي وصل إلى السعودية إلى مصر، في جولة تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى إتمام الهدنة الجديدة و"نهاية دائمة" للحرب.
تطورات اليوم السابقآخر تطورات الحرب لحظة بلحظةشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة الأونروا: الأمم المتحدة تشكل لجنة تقييم مستقلة وقطر تتعهد بمواصلة تمويل الوكالة ترامب يكشف مشاركة إسرائيل في مخطط اغتيال سليماني وتراجعها في آخر لحظة بن غفير يهاجم أمريكا مجدداً: على إدارة بايدن التوقف عن الضغط على إسرائيل غزة حركة حماس حزب الله بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس حزب الله بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيون إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا المساعدات الانسانية بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.
ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.
وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.
موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.
وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.
وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.
وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.