تثير الأطمعة فائقة المعالجة الكثير من المخاوف الصحية، خاصة مع وجود إقبال كبير عليها في معظم دول العالم، إذ أنها، وفقا لبعض الأبحاث، مرتبطة بزيادة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أمراض السرطان.

ومتلازمة التمثيل الغذائي "الأيض" هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.

وتشمل تلك المشاكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة الدهون بمنطقة الخصر ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، بحسب موقع "مايو كلينك" الطبي.

لمحاربة السمنة.. بريطانيا تخطط لمواجهة "الأطعمة غير الصحية" بطريقة مبتكرة تتجه بريطانيا نحو منع البقالات والمتاجر من عرض الأطعمة والمشروبات غير الصحية قرب المحاسبين، والتي ما يشتريها الناس عادة عند الانتهاء من التسوق قبل الخروج من المحل.

ووفقا لموقع "هيلث" الصحي، فقد وجدت الأبحاث أن الكثير من الأميركيين يميلون إلى الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة في نظامهم الغذائي.

وتحتوي تلك الأطعمة على العديد من المكونات المضافة، مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة، وتُصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة، مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة، وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة مثل الألوان والنكهات الصناعية أو مثبتات الألوان الغذائية.

ومن أمثلة هذه الأطعمة، الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والبسكويت المعبأ والوجبات الخفيفة المالحة.

وبحسب أخصائية التغذية الأميركية، سارا جاروني، فإن "الأطعمة فائقة المعالجة هي تلك التي خضعت لعمليات عديدة، مثل التكرير والتسخين والهدرجة، وما إلى ذلك".

وأضافت: "معظم الأطعمة التي نتناولها كل يوم تتم معالجتها إلى حد ما، لكن الأطعمة فائقة المعالجة تكون الأمور مبالغة فيها".

7 أطعمة تساعدك في التغلب على القلق من المعروف أن الطب النفسي الغذائي، الذي بدأ يأخذ رواجا في الآونة الأخيرة، يركز على كيفية تحسين تناول بعض الأطعمة للصحة العقلية للإنسان، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن مجموعة متنوعة من الأطعمة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتحسين الإدراك وحتى تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. كيف تؤثر على الجسم؟  

وحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن الخطوة الأولى الجيدة في تحديد ما إذا كان الطعام فائق المعالجة، هو إذا كانت المكونات المدرجة تحتوي على عناصر لا تستخدم عادة عند طهي الطعام في المنزل، مثل محلي "مالتوديكسترين" وغيره من المحليات الصناعية.

وأوضحت أخصائية التغذية، الطبيبة ليزا أندروز، أن المواد الأخرى الموجودة في الأطعمة فائقة المعالجة، يمكن أن تشمل "المكونات المستخرجة من الأطعمة الأخرى، مثل بروتين الكازين، وسكر اللاكتوز، والغلوتين (مركب بروتيني)، ومصل اللبن، والزيوت المهدرجة، ومالتوديكسترين، والسكر المقلوب (Inverted sugar)، وشراب الذرة عالي الفركتوز".

ونوهت بأن هناك إضافات يمكن أن تكون عناصر مغذية، مثل الألياف أو الفيتامينات أو المعادن.

ورأت أخصائية التغذية، لورين هاريس بينكوس، أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة لا تشبه التي تصنع في المنزل، مضيفة: "عادةً تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على قائمة طويلة من المكونات التي لن تجدها في مطبخ المنزل".

وعلى الرغم من أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على قائمة طويلة من المكونات، فإن هذا لا يعني تلقائيًا أن الطعام غير صحي.

وفي هذا الصدد، أوضحت هاريس بينكوس، أن الأطعمة المدعمة يمكن أن تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تبدو وكأنها مواد كيميائية ولكنها مهمة للصحة، مثل حمض الفوليك الذي يساعد في منع عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل.

وعيوبُ الأنبوب العصبي "neural tube defects"، هي نوع معين من العيوب الخلقية للدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي، ويمكن أن تؤدي لاحقا إلى تلف الأعصاب وصعوبات التعلم، والشلل والوفاة لدى الطفل.

ورأت أندروز أنه وبشكل عام، فإن معرفة كميات وأنواع الأطعمة فائقة المعالجة الداخلة في النظام الغذائي، تساعد على التخفيف منها واختيار الأفضل، خاصة التي لا تحتوي بشكل خاص على سكر مضاف وصوديوم ودهون مشبعة.

كيف نحقق التوازن؟

إن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بالفعل بمخاطر صحية معينة، وإذا كان لديك الدافع لتجنب أي طعام فائق المعالجة، فيمكنك القيام بذلك عن طريق قراءة الملصقات الموجودة على المنتجات الغذائية المعبأة.

وعند القيام بذلك، فمن المهم ملاحظة أنه ليست كل الأطعمة فائقة المعالجة متساوية في الضرر.

وفي هذالصدد أوضحت هاريس بينكوس: "بعض الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالعناصر الغذائية أيضًا، مما يعني أنها مصدر للفيتامينات والمعادن وغيرها من المكونات المعززة للصحة".

وأوضحت أن الأطعمة مثل الحبوب الكاملة وحليب الصويا المدعم، توفر العناصر الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في أشكال يسهل الوصول إليها وبأسعار معقولة. 

وأكدت جاروني أنه لا توجد نسبة مثالية لكمية الأطعمة فائقة المعالجة التي يجب أن تكون في نظامك الغذائي، حيث أن كل شخص لديه احتياجات مختلفة بناءً على إمكانية الحصول على طعام غير معالج، والقدرة على تحمل التكاليف.

وقالت: "لن يضر صحتك إذا تناولت قطعة من الغرانولا (شوفان وعسل ومكسرات ومواد أخرى) فائقة المعالجة أو شطيرة آيس كريم في المناسبات.. الأمر الرئيسي هو معرفة أنواع الأطعمة فائقة المعالجة وعدم الاعتماد عليها في الجزء الأكبر من نظامك الغذائي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة من المکونات من الأطعمة العدید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

زيمبابوي تحظر تصدير مركّزات الليثيوم ابتداء من عام 2027

قال وزير المناجم في زيمبابوي وينستون شيتاندو إن بلاده قرّرت حظر تصدير مركّزات الليثيوم ابتداء من عام 2027، وذلك بهدف تعزيز جهودها الرامية إلى زيادة المعالجة المحلّية.

وكانت زيمبابوي المصنّفة أكبر منتج لليثيوم في أفريقيا، قد حظرت تصديره في شكل خام سنة 2022، لإجبار الشركات العاملة فيها على المعالجة المحلية.

وتستخدَم كبريتات الليثيوم المكرّرة في إنتاج بطاريات السيارات، وكذا البطاريات المشغّلة لتقنيات الطاقة النظيفة، التي تشهد إقبالا متزايدا في جميع أنحاء العالم.

وقال وزير المناجم شيتاندو إن مصانع كبريتات الليثيوم يتمّ تطويرها حاليا في منجمين رئيسيين، أحدهما منجم بيكيتا مينرالز المملوك لشركة "سنومين"، والآخر منجم ليثيوم زيمبابوي، وهو مملوك لشركة "تشجيانغ هوابو كوبالت".

وخلال مؤتمر صحفي، عقد بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال شيتاندو إنه نظرا لتوفّر قدرات المعالجة في البلاد، سيتمّ حظر جميع مركزات الليثيوم ابتداء من يناير/كانون الثاني 2027.

وفي سنة 2023، منحت السلطات في زيمبابوي شركات تعدين الليثيوم مهلة حتى مارس/آذار 2024 لتقديم خطط لبناء مصافي محلية، لكنها خففت من موقفها بعد انهيار أسعار الليثيوم في السوق العالمية.

إعلان

وتعدّ شركتا "سنومين" و"تشجيانغ هوابو كوبالت" جزءا من شركات صينية، استثمرت أكثر من مليار دولار في زيمبابوي منذ 2021، لشراء وتطوير مشاريع الليثيوم.

ويعتبر الليثيوم والذهب من أهم المعادن التي يعتمد عليها اقتصاد زيمباوي، وبدأت مؤخرا تفرض قيودا على الشركات الأجنبية لمعالجة المعادن داخل البلاد، بهدف دعم الاقتصاد المحلّي، وخلق المزيد من فرص التشغيل.

مقالات مشابهة

  • مازدا CX90 موديل 2025 سيارة يابانية بتصميم عصري وتكنولوجيا فائقة .
  • زيمبابوي تحظر تصدير مركّزات الليثيوم ابتداء من عام 2027
  • البعوض يفتك بالنازحين في غزة.. ونداءات لرش المخيمات
  • تعرف على المنتخبات الآسيوية التي ستلعب الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 وآلية التأهل
  • بعد لقاء مجلس الصحوة.. كامل إدريس يؤكد ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة
  • من داخل فيلا... سرقوا خزنة تحتوي على مجوهرات ومبالغ مالية بقيمة 300 ألف دولار
  • إزالة 4 مكامير فحم نباتي بكفر البطيخ
  • بعد اتصال جيد مع نتنياهو.. ترامب: البدائل خطيرة للغاية بشأن إيران
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • وكالة الطاقة الذرية: إيران تمتلك ثلاثة مواقع تحتوي على يورانيوم مخصب