نتنياهو يريد بديلا للأونروا وواشنطن تبحث توجيه الدعم لوكالات أخرى
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوفير بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحلول نهاية الأسبوع، في حين تبحث واشنطن نقل الدعم المخصص للوكالة إلى جهات أخرى.
وتدعي إسرائيل أن عناصر من وكالة لأونروا لعبوا دورا في هجوم طوفان الأقصى، مما دفع الولايات المتحدة ودولا أخرى لحجب التمويل عن الوكالة التي تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين فلسطيني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء إن نتنياهو طلب من رئيس الأركان توفير بدائل للأونروا لنقل المساعدات إلى غزة بحلول نهاية الأسبوع.
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تحوّل الدعم المخصص لوكالة الأونروا إلى مؤسسات أخرى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لفيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، حيث أكد صحة إعداد مجلس الشيوخ مشروع قانون لمنع المساعدات المقدمة لأونروا، بسبب مزاعم ارتباط بعض أعضائها بحركة حماس. وأضاف أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقا بهذا الخصوص.
وأشار باتل إلى أنه يمكن توجيه التمويل الممنوح لأونروا إلى شركاء آخرين لتقديم المساعدات لقطاع غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات مدنية أخرى.
وشدد المسؤول الأميركي على أنهم يولون أهمية للانتهاء السريع للتحقيق، مبينا أنهم يعلمون مدى أهمية عمل الأونروا.
وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لأونروا، تماشيا مع مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفيها في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ردا على مجازرها بحق المدنيين وتدنسيها للمقدسات.
من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: تقليص نقاط المساعدات بغزة تهجير مقنّع
وصف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة ما جرى في غزة -بشأن تقليص نقاط توزيع المساعدات من 400 نقطة إلى 4 فقط- بأنه يمثل تهجيرا مقنعا لسكان القطاع الفلسطيني المنكوب.
وأوضح أبو حسنة، في مقابلة مع الجزيرة نت، أن كل نقطة توزيع باتت مخصصة لنحو نصف مليون فلسطيني، وهذا غير قابل للتطبيق، خصوصا مع وجود كبار سن وأشخاص من ذوي الإعاقة وأطفال فقدوا آباءهم.
وأكد مستشار الأونروا أن من غير الممكن دفع عشرات الآلاف من الناس للسير عشرات الكيلومترات فقط للحصول على سلة غذائية.
وأضاف أن الوكالة تمتلك آلاف الموظفين المتخصصين في إدارة توزيع المساعدات، وأن لديها نظاما قائما على بيانات دقيقة لحالات المستفيدين واحتياجاتهم، مضيفا أن "ما شاهدناه من صور وفيديوهات كان صادما ومؤلما، ولا يمكن القبول به".
وأشار أبو حسنة إلى أن بعض الجهات التي تفرض اليوم كبدائل للأونروا لا نعتبرها ملتزمة بالمعايير الدولية للعمل الإنساني، مضيفا "نحن لا نتعامل" مع مثل هذه المنظمات، لأنها "في رأينا لا تحترم القانون الدولي الإنساني" الذي يمنع استخدام أي منظمة إنسانية غطاء لأجندات سياسية أو عسكرية.
وشدد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا على أن الأصل في العمليات الإنسانية هو الوصول إلى المحتاجين في أماكنهم، لا إرغامهم على التنقل لمسافات طويلة، وقال "ما يجري الآن هو إفراغ تدريجي للقطاع من سكانه، ونحن نخشى أن يكون الهدف من ذلك هو التهجير الجماعي".
إعلانوتابع أن الأمم المتحدة، عبر أمينها العام أنطونيو غوتيريش، طرحت قبل أيام آلية جديدة لتوزيع المساعدات تقوم على 5 نقاط وتخضع للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأونروا مستعدة فورا لتفعيل هذه الآلية والعمل بموجبها.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي في وجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
وياتي هذا في سياق العدوان على غزة الذي ارتكبت فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.