في عالم يزداد حرارة.. علماء المناخ يقترحون تصنيفا جديدا للأعاصير
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن الأعاصير أصبحت قوية للغاية بسبب أزمة المناخ، ما يتطلب توسيع تصنيفها ليشمل الأعاصير من "الفئة 6"، لتضاف إلى المقياس من المستوى 1 إلى 5.
وقال الباحثون إنه على مدى العقد الماضي، كان هناك خمس عواصف يمكن تصنيفها وفقا للمقياس الجديد، الفئة 6 التي ستشمل جميع الأعاصير ذات الرياح المستمرة التي تبلغ سرعتها 192 ميلا في الساعة أو أكثر.
ووجدت الدراسات أن حدوث مثل هذه الأعاصير الضخمة أصبح أكثر احتمالا بسبب الاحتباس الحراري، جراء ارتفاع درجة حرارة المحيطات والغلاف الجوي.
وقال مايكل وينر، العالم في مختبر لورانس بيركلي الوطني في الولايات المتحدة، إن "192 ميلا في الساعة ربما تكون أسرع من معظم سيارات فيراري، ومن الصعب حتى تخيلها. إن الوقوع في هذا النوع من الأعاصير سيكون أمرا سيئا للغاية".
وتقترح الدراسة التي نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، توسيعا لـ"مقياس أعاصير سافير-سيمبسون" المستخدم على نطاق واسع، والذي تم تطويره في أوائل السبعينيات من قبل هربرت سافير، وهو مهندس مدني، وروبرت سيمبسون، عالم الأرصاد الجوية الذي كان مدير المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
ويصنف المقياس أي إعصار تبلغ سرعات الرياح القصوى فيه 74 ميلا إلى 95 ميلا في الساعة، ليكون إعصارا من الفئة 1، مع ارتفاع المقياس كلما زادت سرعة الرياح، بحيث تصنف سرعات الرياح بين 158 ميلا في الساعة أو أكثر من الفئة 5 للأعاصير.
ولكن بما أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يساهم في حدوث أعاصير أكثر شدة وتدميرا، تساءل الباحثون عما إذا كانت الفئة 5 كافية لوصف مخاطر الأضرار الناجمة عن الإعصار في مناخ دافئ، لذا قاموا بالتحقيق والبحث وتوصلوا إلى فئة افتراضية لمقياس الرياح وهي الفئة 6 التي تشمل العواصف ذات سرعات الرياح الأكبر من 192 ميلا في الساعة.
إقرأ المزيدوفي حين أن العدد الإجمالي للأعاصير لا يرتفع بسبب أزمة المناخ، فقد وجد الباحثون أن شدة العواصف الكبرى زادت بشكل ملحوظ خلال سجل الأعاصير الذي دام أربعة عقود.
ويوفر المحيط شديد الحرارة طاقة إضافية لتكثيف الأعاصير بسرعة، مدعوما بجو أكثر دفئا ومليئا بالرطوبة.
وأشار وينر إلى أن "مقياس سافير-سيمبسون" لم يكن مقياسا كاملا للمخاطر التي يتعرض لها الناس بسبب الإعصار، والذي يأتي في الغالب عن طريق هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الساحلية وليس الرياح القوية نفسها، لكن الفئة 6 ستسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يجلبها الإعصار. مضيفا: "هدفنا الرئيسي هو زيادة الوعي بأن تغير المناخ يؤثر على أشد العواصف".
ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى أنه سيتم تصنيف الأعاصير رسميا ضمن الفئة 6 قريبا.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أعاصير الاحتباس الحراري التغيرات المناخية المناخ كوارث طبيعية میلا فی الساعة الفئة 6
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرها العاشر، الذي يرصد الوضع الصحي في عدد من البلدان المتأثرة بالأزمات، مسلطةً الضوء على تداعيات النزاع الدائر في السودان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 14.5 مليون شخص قسرًا، في أكبر أزمة نزوح في العالم حاليًا.
وأوضحت المنظمة أن نحو 4 ملايين شخص فرّوا إلى دول مجاورة، من بينها مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، ليبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وغيرها من الدول التي تستضيف الفارين من النزاع.
الصحة العالمية: نفاد غالبية مخزونات المعدات الطبية والأدوية الأساسية في غزة عاجل| الصحة الفلسطينية: 9 مصابين برصاص الاحتلال أحدهم بحالة حرجة باقتحام نابلسوأكدت منظمة الصحة العالمية، بصفتها الجهة الرائدة في تنسيق جهود مجموعة الصحة ضمن الاستجابة الإنسانية، التزامها بتنسيق جهود الشركاء وتوحيد النهج الاستراتيجي للاستجابة للأزمة الصحية في السودان، التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
تفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار النظام الصحي في السودانوأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان رسمي، أن الأزمة الإنسانية في السودان شهدت تصاعدًا خطيرًا مع دخول الصراع عامه الثالث، مشيرةً إلى أن حجم النزوح المتزايد، الذي يتفاقم بسبب استمرار أعمال العنف، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وتعطيل الخدمات الأساسية، وانهيار شبه كامل للنظام الصحي في أجزاء واسعة من البلاد.
وأضافت المنظمة أن المخيمات المزدحمة والتجمعات السكانية العشوائية، إلى جانب محدودية الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والإجهاد الشديد للبنية التحتية الصحية، ساهمت في خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل سريع، ما يشكل تهديدًا إضافيًا لحياة الملايين من المدنيين.
الاحتياجات العاجلة: مياه نظيفة وغذاء ورعاية صحية ومأوىوفي ختام تقريرها، شددت منظمة الصحة العالمية على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان تتطلب توفير المياه النظيفة، والغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية الأساسية، إضافة إلى مواد الإغاثة الضرورية لضمان بقاء المتضررين على قيد الحياة.
وأكدت المنظمة أنها تواصل جهودها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمحليين لتقديم الدعم العاجل للمتضررين من الأزمة، والعمل على احتواء تفشي الأمراض، وتعزيز قدرات النظام الصحي المنهار.