يخشى أولياء الأمور والتربويون في مناطق الحرب بالسودان والولايات المتاثرة من ان يفوت قطار التعليم على ابنائهم في ظل استطالة أمد الحرب.

التغيير: عبدالله برير

ألقت الحرب الدائرة في السودان بظلالها على قطاع التعليم الذي تأثر كثيرا بتوقف الدراسة في معظم مدارس البلاد، ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي توقفت المدارس تمامًا في العاصمة الخرطوم ومعظم ولايات دارفور.

وامتد التأثير ليشمل بعض الولايات التي كانت خارج دائرة الصراع مع استحالة تسيير تقويم دراسي موحد لجميع الولايات.

لحقت ولاية الجزيرة وسط السودان بركب المناطق المتاثرة بالحرب سريعا وقبلها توقفت الدراسة بسبب تخصيص المدارس كدور إيواء للنازحين، والأمر كذلك ينطبق على بعض الولايات الشمالية التي حاول ولاتها فتح المدارس تنفيذًا لتوجيهات الدولة غير أن تطبيق الأمر استحال على أرض الواقع.

مشكلات متراكمة

ومثل عدم صرف رواتب المعلمين واكتظاظ المدارس بالنازحين حجر عثرة أمام تنفيذ قرار استئناف الدراسة، ومع تمدد الحرب يعاني الأطفال في سن التعلم بالمرحلة الابتدائية من توقف الدراسة.

وقبل الحرب مر تلاميذ المرحلة الابتدائية بتذبذب في انتظام الدراسة بسبب وباء (كوفيد 19) والاحتجاجات المستمرة في السودان واضراب المعلمين بسبب عدم صرف الرواتب.

ويخشى أولياء الأمور والتربويون في مناطق الحرب بالسودان والولايات المتاثرة من ان يفوت قطار التعليم على ابنائهم في ظل استطالة أمد الحرب. ويتعلم الأطفال أيضا بخلاف القراءة والكتابة مهارات اخرى تتعلق بالمجتمع ويحصلون على خدمات التغذية والرعاية الصحية والنفسية وهو ما يفتقده معظم أطفال السودان بسبب الحرب والنزوح.

أسوأ أزمة تعليمية

وبحسب الأمم المتحدة فإن السودان قريب من أن يكون مسرحًا لأسوأ أزمة تعليمية بالعالم. وفي آخر إحصائية لليونيسيف فإن 19 مليون طفل في السودان خارج المدارس بسبب النزاع الضاري في البلاد.

يرى إبراهيم عابدين وهو مدير عام سابق للتعليم الخاص بولاية الجزيرة أن خيار التعليم الذاتي في البيوت هو الأنسب في ظل الأزمة الحالية. وخلال حديثه لـ (التغيير) أبدى عابدين تخوفه من أن يفوت بعض الأطفال سن التعلم ما قد يعرضهم لصعوبات.

ويضيف: “من الممكن جدا أن يجد الأطفال صعوبات في التعلم إذا تجاوزوا المرحلة المبكرة والأسوأ أن نبحث بعد ذلك عن فصول (محو الأمية)”.

 

الوسومآثار الحرب في السودان التعليم الأساسي التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان التعليم الأساسي التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع فی السودان

إقرأ أيضاً:

ضوابط إنشاء المدارس التكنولوجية طبقا لقانون التعليم.. تعرف عليها

حدد قانون التعليم ضوابط إنشاء المدارس التكنولوجية، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير أبرز هذه الضوابط.

وتنص المادة (30) من قانون التعليم على أنه يهدف التعليم الفني والتقني "الثانوي التكنولوجي" إلى إعداد فئة "الفني" في المجالات الاقتصادية والخدمية المختلفة كالصناعة والزراعة والفندقة وتكنولوجيا الأعمال، وتنمية المهارات الفنية لدى الدارسين. ويتم القبول في نوعيات التعليم الفني والتقني "الثانوي التكنولوجي" بعد الحصول على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي، ووفقا للشروط والقواعد التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد أخذ رأى المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي. وتشمل مقررات الدراسة مواد عامة أساسية، ومواد تخصصية اختيارية، وذلك طبقا للتخصصات والبرامج التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ويُمنح الطالب عند اجتياز دراسة المرحلة بنجاح شهادة البكالوريا المصرية التكنولوجية.

تفاصيل قانون التعليم ونسبة أعمال السنة من المجموع الكلي لطلاب نهاية التعليم الأساسيالتعليم: مجلس النواب أقر تعديل قانون التعليم وإدراج البكالوريا من العام المقبلالبكالوريا اختياري.. البرلمان يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون التعليمخبير تربوي يكشف مزايا وعيوب تعديلات قانون التعليم إنشاء نوعيات متخصصة من المدارس التكنولوجية

وتنص المادة (31) من قانون الرياضة على أنه تحدد بقرارات من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي شروط إنشاء ونوعيات، وأهداف وطريقة وخطط العمل والدراسة والتدريب بالمدارس التكنولوجية، والمسئوليات الملقاة عليها، ونوعية التخصص الذي يدرسه طلابها، ويجوز إنشاء مدارس تكنولوجية متعددة التخصصات، وتلحق بكل مدرسة معامل ومنشآت للتدريب أو الإنتاج أو المزارع المناسبة وفقا لطبيعتها على أن يراعى التناسب في المساحة والتجهيزات لتلك المنشآت والمعامل والمزارع مع عدد وتخصصات طلابها ونوع الدراسة بها وأقسامها، ويجوز لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي بناء على احتياجات سوق العمل إنشاء نوعيات متخصصة من المدارس التكنولوجية ومراكز التميز (مدارس تكنولوجيا متميزة تشمل مراكز تدريبية وخدمية)، وكذلك إنشاء برامج تكنولوجية خاصة، وبرامج دراسية مزدوجة تعتمد على التدريب في مؤسسات الصناعة والأعمال المختلفة، كما يمكن أن تكون تلك المدارس والبرامج والمراكز بالشراكة مع قطاعات الإنتاج والأعمال والخدمات العامة والخاصة المختلفة.

وتنص المادة (32) من قانون الرياضة على أنه يُشكَّل بكل مدرسة تكنولوجية مجلس إدارة يمثل فيه قطاعات الإنتاج أو الخدمات المعنية لمعاونة مديرها في الإدارة وتوفير فرص التدريب والتشغيل لطلاب وخريجي المدرسة، وتحدد بقرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قواعد تنظيم العمل بتلك المجالس واختصاصاتها، ويصدر بتشكيل هذه المجالس قرار من المحافظ المختص.

طباعة شارك قانون التعليم المدارس التكنولوجية الثانوي التكنولوجي التعليم الفني والتقني المهارات الفنية

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم قنا يُكرم خريجي الدفعة الخامسة من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا
  • الحرب على غزة تهز أركان المؤسسة التعليمية
  • تعرف على مقررات الدراسة في المدارس التكنولوجية طبقا لقانون التعليم
  • الجوع والمرض والجفاف.. كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان
  • ثلاثية الجوع والمرض والجفاف تهدد ملايين الأطفال في السودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع (689) سلة غذائية في محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة بالسودان
  • «التعليم» تُعلن معايير القبول بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج 2026
  • من دكّة تعليم إلى دكان!.. التعليم بين قبضة الفساد ووهم «الأمل»
  • ضوابط إنشاء المدارس التكنولوجية طبقا لقانون التعليم.. تعرف عليها
  • فوضى التعليم في عدن: المدارس الخاصة تضاعف الرسوم رغم تعميم التربية!