بوابة الفجر:
2025-06-14@03:17:10 GMT

الدكتور خالد صلاح يكتب: "أخيرا"

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

أخيرا: كلمة يتمناها الجميع ويحلم بها الصغير والكبير وتشغل بال الغني قبل الفقير، والمريض قبل الصحيح.

أخيرا: كلمة تعبر نفسيا عن أمنية وتمني حدث ومازال يحدث.

أخيرا يحلم بها الصغير في أن يصل إلى مرحلة من العمر تسمح له بالتحرر من قيود الكبار والأوصياء عليه سواء في الأسرة أو المدرسة.

ويحلم بها الشاب عندما يشعر أنه قد وصل إلى كل أحلامه البسيطة وليست الكبيرة من التخرج من الجامعة ثم العمل ثم الزواج والاستقرار الأسري ليأخذ بعد ذلك درجات وسلم العمر الطبيعي.

أخيرا يحلم بها الأب عندما يتخرج ابنائه من الدراسة ويكملون السلم التعليمي ويشعر أنه أتم دوره ومسئولياته تجاه أولاده وينتهي بذلك أعباء الحياة.

أخيرا تحلم بها الأم عندما تتزوج بناتها وتتغلب على مسئوليات وعادات الوقت الحاضر من زيادة نسب العنوسة بين الشباب والفتيات، ولا تعبأ الأم بمصير هذا الزواج من ناحية النجاح أو الفشل.

وأخيرا يحلم بها الفقير عندما يتغلب على غلاء الأسعار ويكون قادر على تحدي أحتكار مغالاة التجار أو الانتهاء من قرارات مصيرية غير محسوبة.

وكلمة أخيرا يحلم بها المريض عندما يتعافى ويجد في المستشفيات ما يشفي علته أو يجد الاهتمام المطلوب والمفروض ان يتوفر له كمواطن صالح وليس طالح ومنبوذ من الهيئات الصحية أو موظفيها.

وأخيرا يحلم بها كل مواطن عربي أن تنتهي معاناة أخواننا في فلسطين.

وأخيرا هنا ليست تمني لكل ماسبق وإنما كلمة أخيرا تحقيق لحلم وتمنى كنا كشعب وجيل كامل تمنيناه وهو أن يتولى مدرب وطني كفء لقيادة منتخب مصر ولا سيما كابتن حسام حسن.

نحن كجيل وجيل سابق علينا وجيل بعدنا كبرنا على أهداف حسام حسن كلاعب أسعدت جماهير مصر قبل أهدافه المحلية.

فقد عاصرنا حسام حسن لاعب منتخب وليس لاعب فريق محلي، والذي لا يعرفه الجميع أننا أحببنا حسام حسن كلاعب وطني يدافع عن ألوان منتخب بلاده بحماسه وغيرته على وطنه.

ولذلك فتولي حسام حسن ليس كمدرب يتولى قيادة منتخب بلاده أو مدرب وطني يوفر العملة الصعب للوطن في هذه الظروف الصعبة وعدم توفرها؛ بل الأمر يتعدى إلى أبعد من ذلك وهو الاهتمام بكوادر الوطن وان يتولى المناصب الابناء الغيوريون على وطنهم ومن يستحق من المواطنين.

ولكن لي بعض التوصيات للكابتن حسام حسن والتي تتمثل في أن لا يلتفت للمعارضين والذين يتمنون فشله قبل أن يتولى من أصحاب المصالح سواء كانوا لاعبين أو نقاد أو مقدمين برامج.

 وأن يتحرى كابتن حسام حسن بالهدوء في تعاملاته سواء كانوا لاعبين أو منتقدين، وأن يتحرر من الضغوط النفسية وأن يتفرغ لابداعاته في التعامل مع منصبه الجديد.

واخيرا نتمنى أن يتحقق كل أمنيات وطننا سواء كانوا صغارا، كبارا، آباء وأمهات، وجميع أفراد المجتمع، وأن تكون كلمة أخيرا نهاية لجميع المتاعب والالام التي يشعر بها الجميع في وطننا الصغير مصر أو وطننا الكبير:امة عربية يشعر أفرادها بكل الآلآمها وامنياتها من المحيط إلى الخليج.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خالد صلاح حسام حسن مدرب المنتخب حسام حسن

إقرأ أيضاً:

لا تطرق بابًا أُغلق في وجهك

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

 

كثيرة هي الأبواب التي يطرقها الإنسان في هذه الحياة؛ باب الرزق وباب العمل وباب العِلم وباب الزواج وباب التوفيق وأبواب اخرى كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، ومن أسوأ تلك الأبواب هو طَرق باب الحاجة، فيأتي الإنسان طارقًا ذلك الباب المشؤوم والذي يستفز النفس ويهينها أمام الغير ويأتي منكسرًا إليها.

وأكثر ما يؤلم النفس هو ليس طرق الأبواب فهي غاية إن ضاق بك الحال ودعتك الحاجة لها؛ بل ما يؤلم هو أن تُغلق في وجه الطارق جميع تلك الأبواب التي قصدها، والذي ينتج عنها كمًا هائلًا من الخذلان والانكسار في نفسيته وذاته، لأن النفس لا تنساق لهذا الأمر إلّا عندما يحدها الزمان وسوء المقادير لذلك.

والنفوس العزيزة في تكوينها ونشأتها تبقى عزيزة في كرامتها مهما كسرها الزمن، وبعض النفوس تُفضّل الموت على أن يحدها الزمان للمذلة أمام الغير، فالكرامة تبقى كرامة لا يمكن لها أن تُسام، ولكن الحاجة وضعتها في ذلك الموقف المُشين لها.

وأسوأ من ذلك كلّه هو أن الإنسان لا يعلم عن نفوس الغير التي تسكن خلف تلك الأبواب التي سيطرقها، فأينما ساقته المقادير ووجهته لها قَصدها حاملًا نفسه بالكراهة لها، ولو يعلم بأنها ستُغلق في وجهه ما طرقها ولو مات تحت وطأة حاجته.

وبعض الحاجات ليست بالضرورة أن تكون طلبًا للمادة كسد جوع أو اقتراض مال أو نحو ذلك، فأحيان بعض الحاجات تُقدّم ولا تُطلب، ولكنها تمر حتمًا بطَرق الأبواب كي يُؤذن بتقديمها من عدمه، وكما هو معروف لا يمكن تقديم حاجة دون استئذان شأنها شأن طلبها من الغير، وهكذا تمضي الحياة بأخذ وعطاء وبقانون يسير كيفما تهيأت له الظروف وليس دائمًا يكون مكتوبًا بل يُشرّعه الواقع الذي يعيشه الإنسان.

وأحيانًا تطرق النفس بابًا مُعينًا وتقصده دون غيره من الأبواب قد اختارته بذاتها قبل أن تسبقها خطواتها وتسوقها إليه، وهي تحمل له في جُعبتها حُبًا و ودًا وإخلاصًا وتقديرًا واحترامًا لشخصٍ كريم عزيزٍ عليها، وجدت فيه ترابطًا حِسّيًا وفكريًا وثقافيًا وساقته المقادير وقصدته علّها تجد ذاتها فيه، وبعض الأنفس تقترن مع بعضها البعض دون سابق إنذار وتأتي طارقتًا للأبواب وسبحان الخالق في ذلك، وقد سألتُ ذات مرة صديقًا مثقفًا ومتعلمًا في مسائل الدين وفي ثقافة المُعاملات عن هذه المسألة، بأن فلان أتاني لحاجة وهناك من هم أقرب له مني وأيسرهم حالًا عني، فقال لي قد أرسله الله إليك وساقه القدر عن سواك ووجد فيك مالم يجده في غيرك فتقبلت الأمر بعد سماعي لهذا الرد منه وأعطيت السائل مسألته.

ولكن لو تعلم النفس ما تُخبئه لها تلك النفوس من سوء فهم لباعدت خُطاها عنها كبُعد المشرق عن المغرب، وفضّلت الموت عن طرق أبوابها، لأن ردة فعل غلق الأبواب في وجه النفس الكريمة العزيزة هو إذلال لها؛ أيًا كانت نوعية ردود الفعل تجاهها، سواء كانت مُباشرة أو عن طريق التلميح بذلك، والنفس الزكية الذكية تفهم ردة الفعل تجاهها من قِبل الغير سواء كان ذلك بالتردد أو بالتمادي أو بالتعالي أو بالصدود أو بأي طريقة وأسلوب مُنفّر ومستفز لنفسية الطارق أو نحو ذلك، وسواء أتت طالبة لحاجة أو مُقدمة لها.

وعادة النفوس الكريمة إذا أتتك لحاجة سواء تُقدمها لك أو تحتاجها منك وكسرتها فسيصعب عليها جبر كسرها منك، فهي ستقبل ردة فعلك، ولكن على مضض وستغادرك وستحتفظ بسر صدّك لها في نفسها بكل ودٍ واحترام وتقدير لشخصك الكريم، وستطَمر سِر غلق بابك في وجهها في غيابة جُبها وستحترم قرارك تجاهها وستصبر عليك وستطوي صفحتك مع الأيام وستحتسب الأمر لله، وكما قيل من طرق بابًا حصّل جوابًا والدنيا تمضي هكذا.

ومن ثقافات التعامل عند طرق الأبواب وجمالياتها هو حفظ سر من اتيته طارقًا بابه سواء لبى مطلبك أو صدك، وعلى المطروق بابه كذلك أن لا يُشيع أمام الناس عن أمر الطارق ونوع حاجته التي ساقته المقادير بسببها لبابه، سواء حاجة قدّمها له أم احتاجتها منه وهي صفة محمودة وأوصى بها الإسلام ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة، والأيام دُول فربما يدور الزمان وينقلب الحال من مطلوب لحاجة إلى طالبًا لها ومن سَرّه زمن ضاقت به أزمان.

وإن تصرف المطروق بابه بإشاعة سر الطارق أمام الناس فذلك أمره وشأنه هُوَ، وليس للطارق حيلة في الأمر وهو خارج عن إرادته وليس له سوى الصبر والاحتساب والاستعانة بالله وحده وتوجيه الأمر إليه، ويكفي الطارق عِزًا وشرفًا انه تعامل معه بذاته الكريمة واحترم قراره وغلقه للباب في وجهه وقدّره وحفظ سِرّه في نفسه وغادره بكل ودٍ وتقديرٍ واحترام ولم يؤذيه بطرق بابه مُجدداً، وأخذ الأمر بأن الدنيا تمضي أحوالها بين صدٍ ورد وبين أخذٍ وعطاء.

نستخلص من مقالنا هذا هو أن الصدود من قِبل بني البشر واردة في كل الأحوال أيًا كانت نوعية المطالب وشكلياتها وأحوالها، وسواء كانت مطلوبة أو مُقدَّمة فهي تبقى متبادلة بينهما، ويجب على الإنسان أن يتحمل صدود الغير له ويصبر عليهم ويحترم رأيهم وقرارهم تجاهه ويتقبلهم بصدر رحب، وأن يحفظ سِرهم ولا يؤذيهم في كل الأحوال بأية طريقة وأن لا يطرق بابهم مجددًا، ويجب عليه أن يحفظ كرامته وماء وجهه الذي سقط أمام الحاجة لهم، فمن لم يُقدّر حاجتك له عندما أتيته محتاجًا له فلا حاجة لك به عندما يحتويك الزمان بلطفه وعطفه، ويجب على الإنسان أن يحتسب أمره للّه في كل حاجاته، فهو لا يعلم عن أحوال الناس ولا عن نفسياتهم والله سبحانه وتعالى هو العالم بنفوس البشر وأحوالهم تجاه الغير، والدنيا تجارب وهي بين راحلٍ ونزّال وهي يومًا لك ويومًا عليك وربك أكرم عن عباده.

مقالات مشابهة

  • خالد عامر يكتب: التآمر على مصر يستمر
  • الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
  • أخيرا خرجت القافلة
  • خالد الغندور يعلّق على تراجع منتخب مصر في تصنيف «فيفا» | ماذا قال؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: الصحافة..... وسنينها !!!!!
  • خالد النبوي يشارك لحظات مميزة مع الدكتور مجدي يعقوب في توقيع كتابه
  • لا تطرق بابًا أُغلق في وجهك
  • «أسود التيرانجا».. انتصار تاريخي في «قلب إنجلترا»!
  • بعد الاعتداء على حسام البدري.. الأهلي الليبي يصدر بيانا عاجلا
  • سفينة وقافلة وعقوبات.. إسرائيل تدخل أخيرا قفص العقوبات الغربية