تتجه الأنظار إلى إيران ورد فعلها على الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان في خضم الحرب الحالية بين طهران وتل أبيب.

ووفق مراسل الجزيرة في إيران نور الدين الدغير، فإن الحرب الحالية مع إسرائيل قد يطول أمدها إلى شهرين أو حتى 6 أشهر، بناء على التقييم العسكري الإيراني.

وبدا لافتا منذ مساء أمس الأحد، تداول مواقع رسمية إيرانية -بعضها مقرب من الحرس الثوري– خرائط ورسومًا بيانية لصحراء النقب ومنشأة ديمونة النووية جنوبي إسرائيل من دون ذكر أسباب ذلك.

وقبل الضربة الأميركية، هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف منشأة ديمونة النووية إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة "أسهل من ضرب عمق إسرائيل".

ويحاول الجانب الإيراني دراسة الوضع ما بعد الهجوم الأميركي وتحديد أهداف إستراتيجية لضربها، في حين تحاول منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تقييم الخسائر وحصرها في المنشآت النووية.

وبالتزامن مع ذلك، تقول تسريبات إن الجانب الإيراني -حسب الدغير- ربما يفكر في الرد على واشنطن داخل إسرائيل باعتبارها قاعدة أميركية مثل بقية قواعد الولايات المتحدة في المنطقة.

وكذلك، يسود هدوء حذر من الجانب الإيراني بعد الضربة الأميركية، مشيرا إلى أن الإيرانيين يميلون أكثر إلى "تخطيط لاستهداف مواقع أكثر حساسية".

ووفق العقيدة الإيرانية، فإن طهران تبني ردها على نظرية "الهدف مقابل الهدف" و"الهجوم مقابل الهجوم"، وتفضّل التركيز على عمليات خاطفة وغير متوقعة للجانب الإسرائيلي، كما يقول الدغير.

وخلص إلى أن إيران ترى الولايات المتحدة قد اعتدت عليها وانخرطت في الحرب لدعم إسرائيل، وعليها "انتظار رد مفاجئ مختلف الأبعاد، لكنه لن يكون متسرعا وخاضعا للأحاسيس بل إلى تخطيط ورؤية عسكرية".

إعلان

يشار إلى أن المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء المركزي بإيران قال إن الاعتداء الأميركي على أراضينا لم يحقق أي نتيجة، متوعدا بـ"عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة ردا على جريمتها".

ووجه المتحدث العسكري الإيراني رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مفادها "أنك قد تكون من بدأ الحرب لكننا نحن من سينهيها".

بدورها، نقلت وكالة تسنيم عن رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي قوله إن أميركا "انتهكت سيادتنا وأطلقت أيدي مقاتلينا لمهاجمة مصالحها وقواتها".

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تعلّق على الجهود الأميركية-الروسية لتحسين علاقاتهما

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، أن بلاده تشعر بالرضا عن سعي روسيا والولايات المتحدة إلى تحسين علاقاتهما، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي الصيني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الصيني ونظيره الروسي. 
ومن المقرر بأن يعقد بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة تهدف لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وأكد الطرفان على أن التحضيرات للقمة جارية وألمحا إلى إمكانية عقدها الأسبوع المقبل.
وذكرت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الصينية الرسمية أن شي تحدّث إلى بوتين، اليوم الجمعة، بناء على طلب الرئيس الروسي.
وقدّم بوتين إيجازا لشي عن "وضع الاتصالات الأخيرة" بين الولايات المتحدة وروسيا، كما عن الوضع في أوكرانيا، بحسب ما أفادت به الشبكة.
ونقلت شبكة "سي سي تي في" عن شي قوله لبوتين إن "الصين سعيدة لرؤية روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالاتهما وتحسنان علاقاتهما وتدعمان تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".
وأضافت بأن شي "أشار إلى عدم وجود حلول بسيطة للمسائل المعقّدة"، مضيفا بأن "الصين ستدعم.. دائما التوصل إلى السلام وإجراء المحادثات".

أخبار ذات صلة ترامب: احتمال عقد قمة قريباً بين الرئيسين الروسي والأوكراني إرث من التعاون المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • الولايات المتحدة تدرس نقل مقر قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب
  • الصين تعلّق على الجهود الأميركية-الروسية لتحسين علاقاتهما
  • تنديد دولي واسع بقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان خطط إسرائيل بشأن احتلال غزة
  • لعبة التراشق النووية بين واشنطن وموسكو إلى أين؟
  • القوى النووية والحروب التقليدية
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • وسطاء دوليون: إسرائيل عطّلت اتفاق التهدئة مع حماس رغم اقترابه من الإنجاز
  • نتنياهو يتوسط لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا.. محاولة لفك عزلة إسرائيل