لبنان ٢٤:
2025-06-15@10:35:45 GMT
آخر معلومة عن تفاهم مبدئي يخصّ جبهة لبنان.. هذه تفاصيلها
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نشرت وكالة "الأسوشيتد برس" تقريراً، مساء اليوم الأربعاء، قالت فيه إن دبلوماسيين أجانب قدموا اقتراحات لتحقيق الهدوء على الحدود المضطربة بين لبنان وإسرائيل، بالتوازي مع مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة.
وذكرت الوكالة في تقريرها الذي ترجمه "لبنان24" إن المقترحات تشمل إنسحاب "حزب الله" من الحدود في مقابل إنتشار الجيش بشكل مكثف في جنوب لبنان.
وقال مسؤولان سياسيان لبنانيان ودبلوماسي لبناني مقيم في أوروبا لوكالة "أسوشيتد برس" إنّ الاقتراح الذي قدمه الدبلوماسيون الأوروبيون سيعتمد على "التنفيذ الجزئي" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 1701 الذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
ووفقاً للتقرير، فقد أصرت إسرائيل علناً على التنفيذ الكامل للقرار، مما يعني أنه يتعين على "حزب الله" نقل مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد أكثر من 20 كيلومتراً (12 ميلاً) شمال الحدود مع إسرائيل.
ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، فقد رفض الحزبُ أن يكون جزءاً من المفاوضات وسط إستمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة، لكنه أكد أنه بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، عندها فإنه سيكون منفتحاً على نقل قواته بعيداً عن الحدود.
أحد المسؤولين المطلعين على المحادثات قال إن إسرائيل قطعت بضعة أميال مقابل تنازلات من جانبها بشأن 13 منطقة حدودية متنازع عليها مع لبنان.
كذلك، قال حلفاء الجماعات المسلحة الإقليمية لإيران إنه بمجرد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فإن كل الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن ستتوقف.
في غضون ذلك، قال الدبلوماسي الذي تحدّثت معه "أسوشيتد برس" إن هناك "تفاهماً مبدئياً" في ما يتعلق بـ7 نقاط من أصل الـ13 نقطة المتنازع عليها. مع هذا، فقد ذكر أحد المسؤولين المطلعين على المحادثات الإقليمية إن حزب الله سيطالب إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني من بلدة الغجر، التي تقسمها الحدود إلى نصفين.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الاقتراح المطروح على الطاولة يدعو حزب الله إلى الانسحاب مسافة 7 كيلومترات (حوالى 4 أميال) من الحدود – وهو مدى الصواريخ المضادة للدبابات التي كان الحزب يستخدمها بشكل متكرر خلال الاشتباكات الأخيرة، إضافة إلى نشر 12 ألف جندي من الجيش في المنطقة المحددة.
ولفت المسؤول إلى أن العديد من عناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله يعيشون في المنطقة الحدودية"، مشيراً إلى أنه ليس لدى الحزب "قواعد ثابتة" هناك. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
رغم سقوط النظام السوري السابق أواخر العام الماضي، لم تتراجع وتيرة تجارة الكبتاغون على الحدود اللبنانية–السورية. فخلافًا لتوقعات بعض الجهات الأمنية والدولية، لم يؤدِ غياب القيادة المركزية القديمة في دمشق إلى تفكيك الشبكات المنظمة أو الحد من تدفق الحبوب المخدّرة، بل على العكس، تشير معطيات ميدانية إلى أن أنماط التهريب أصبحت أكثر مرونة وتكيّفًا مع التغيرات السياسية في سوريا، خاصة في المناطق التي لم تستطيع الإدارة الجديدة السورية وضع يدها عليها، إذ تنشط فيها شبكات ضخمة جدًا متصلة بشبكات لبنانية، تحاول القوى الأمنية في لبنان التضييق عليها، من خلال عمليات استيباقية، تؤتي ثمارها في معظم الأحيان.وبحسب مصدر أمني لبناني قال لـ"لبنان24" أن "الحدود لا تزال تشهد حركة تهريب نشطة ومنظمة، بمعدل لا يقل عن أربع محاولات تهريب أسبوعيًا، معظمها يُكتشف بعد دخولها الأراضي اللبنانية". ويُضيف المصدر أن ما تبقى من عناصر الأمن العسكري والمخابرات السورية السابقة ما زالوا يوفّرون الغطاء اللوجستي للشحنات، مقابل حصص مالية مباشرة، تُسلَّم نقدًا عبر سماسرة يرتبطون بشبكات تتواجد في الشمال السوري.
ما يثير القلق، بحسب المصدر، ليس فقط استمرار عمليات التهريب رغم انهيار القيادة المركزية السابقة، التي تتهمها دول الغرب وأميركا بأنّها هي التي كانت تمول هذه الشبكات، بل القلق من تحوّل هذا الانهيار إلى محفّز لتوسّع الشبكات القديمة، ومحاولة حصر عملها في منطقة واحدة بغية الاستفادة من الغطاء الأمني، الذي يوفره فلول النظام السابق.
في المقلب اللبناني، لا يبدو أن الأجهزة قادرة على فرض رقابة دائمة على الشريط الحدودي، لا بسبب قلة الموارد فحسب، بل لأن أساليب التهريب تطورت بشكل لافت. ويوضح المصدر أن "الشحنات لم تعد تمرّ فقط عبر الطرق الجبلية التقليدية، بل باتت تُنقَل باستخدام دراجات كهربائية صغيرة مموّهة، وحتى عبر أنفاق ترابية قصيرة تم حفرها خلال السنوات الماضية، أو من خلال شحنات أدوات كهربائية".
وكشفت معلومات حصل عليها "لبنان24"، أن بعض المزارع المهجورة على الجانب اللبناني تُستخدم كمستودعات لتخزين الحبوب قبل توزيعها داخليًا أو شحنها إلى سوريا. وقد تمكنت الأجهزة الامنية، خاصة في الجانب السوري، من ضبط أجهزة تغليف حراري ومولّدات كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية، ما يشير إلى وجود بنية صناعية شبه مكتملة لعمليات التحضير والتوضيب. ورغم التصعيد الواضح في وتيرة التهريب، لا تزال السلطات سواء في لبنان أو سوريا تعمل على عدم الكشف عن الحجم الحقيقي لعمليات التهريب. لكن المصدر الأمني أكّد لـ"لبنان24" أنّه في حال استمرار الوضع على حاله فإن ذلك "يُنذر بتحوّل بعض المناطق الحدودية إلى مساحات خارجة عن السيطرة الفعلية، ما يهدد بظهور بيئات أمنية رمادية تُدار فيها الأمور بقواعد موازية، يصعب على الدولة ضبطها لاحقًا".
المسألة لم تعد تقتصر على شحنات عابرة، بل تتجاوزها إلى ما يُشبه تشكّل بنية اقتصادية غير رسمية، تنمو على هامش الدولة، وتتمدّد بفعل غياب الرقابة. هذه البنية، التي يؤمنها التمويل السريع وسهولة التحرك، باتت تؤثر على الواقع الاقتصادي المحلي، وتجذب شرائح اجتماعية باتت ترى في الكبتاغون موردًا "واقعياً" أكثر من أي مشروع إنتاجي آخر.
تشير تقديرات متقاطعة إلى أن سوريا باتت اليوم بؤرة رئيسية لإنتاج الكبتاغون في المنطقة، مع مصانع قادرة على إنتاج ملايين الحبوب يومياً، وتجارة تتجاوز قيمتها السنوية خمسة مليارات دولار. هذا الواقع ينعكس بوضوح على لبنان، حيث تنشط عمليات التهريب عبر الحدود غير المضبوطة، وتنتشر معامل التصنيع في مناطق محاذية لسوريا. وخلال عام 2024 وحده، تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من ضبط وإتلاف أكثر من 42 مليون حبة كبتاغون، إلى جانب شحنات منفصلة فاقت 9 ملايين حبة في عمليات نوعية متفرقة. ورغم هذه الجهود، تبقى الأرقام الرسمية مجرد جزء من الصورة الكاملة، إذ إن معظم الشحنات تمر عبر طرق تهريب معقدة يصعب رصدها بالكامل، ما يجعل من لبنان وسوريا محوراً أساسياً في شبكة إقليمية متنامية لإنتاج وتهريب الكبتاغون.
في هذا الواقع المفتوح، يبدو التحدي الحقيقي أبعد من مجرد إقفال ممرات التهريب. ما يُبنى اليوم على أطراف الدولتين هو نمط اقتصادي موازٍ، بدأ يفرض منطقه الخاص، ويُهدد بإعادة رسم المشهد الأمني على إيقاعه. ولذلك، فإن أي خطة جدية لمكافحة التهريب لا بد أن تخرج من إطار الحواجز الأمنية التقليدية، لتتضمن تنسيقًا استخباراتيًا، مراقبة تقنية متطورة، واستحداث بنية رقابية متحركة. فالمعركة ليست ضد المهرّبين فحسب، بل ضد فراغ بدأ يُملأ بمنطق لا يعترف بحدود، ولا بقوانين دول.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"! Lebanon 24 عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"!