أسعار الأدوية تشتعل في عدن: مرضى بلا علاج وغياب حكومي يفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
شهدت أسواق الأدوية في مدينة عدن خلال الأشهر الستة الماضية ارتفاعًا حادًا وغير مسبوق في أسعار غالبية الأصناف الدوائية الأساسية، حيث بلغت نسبة الزيادة في بعض الأدوية أكثر من 100%، وسط غياب شبه تام لدور الجهات الرقابية المعنية.
وأكد مواطنون وصيادلة أن أسعار الأدوية تشهد قفزات متواصلة منذ بداية العام الجاري، طالت أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، بالإضافة إلى المضادات الحيوية وأدوية الأطفال والفيتامينات، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف الأسر غير القادرة على تحمّل تكاليف العلاج في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وتراجع القدرة الشرائية.
وأوضح عدد من الصيادلة أن بعض شركات الاستيراد رفعت أسعار الأدوية مستندة إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، في ظل غياب الرقابة الحكومية، ما فتح المجال أمام تحكّم السوق بقواعد العرض والطلب دون رادع.
وتساءل المواطنون عن دور وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية، محذرين من أن استمرار هذا الانفلات في الأسعار ينذر بكارثة صحية، مع تزايد أعداد المرضى العاجزين عن شراء أدويتهم الضرورية.
وقال أحد المواطنين: “تكلفة علاج مريض الضغط أو السكر باتت تتجاوز نصف راتب، بل قد لا يستطيع الموظف توفيرها في ظل هذا الانهيار الاقتصادي”.
وتتفاقم الأزمة مع غياب الرقابة على جودة الأدوية، حيث تحدثت مصادر محلية عن تزايد تداول أصناف مهربة أو منتهية الصلاحية داخل بعض الصيدليات، ما يشكّل تهديدًا إضافيًا على صحة المواطنين في ظل انعدام التأمين الصحي وضعف البنية الطبية بشكل عام.
ودعا المواطنون الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أسعار الأدوية، وتشديد الرقابة على شركات الاستيراد، وإقرار تسعيرة رسمية موحدة تراعي ظروف المواطنين وتضمن لهم الحق في الحصول على العلاج الآمن والميسور.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: أسعار الأدویة
إقرأ أيضاً:
أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 14-10-2025 مقابل الجنيه المصري
سجل سعر الدولار اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 أمام الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا في أغلب البنوك، حيث بلغ في البنك المركزي المصري نحو 47.63 جنيه للشراء و47.77 جنيه للبيع مع بداية التعاملات.
وفي البنك الأهلي المصري وبنك مصر سجل الدولار 47.67 جنيه للشراء و47.77 جنيه للبيع، بينما بلغ في البنك التجاري الدولي (CIB) 47.64 جنيه للشراء و47.74 جنيه للبيع. أما في بنك الإسكندرية وبنك المصرف المتحد فقد سجل 47.67 جنيه للشراء و47.77 جنيه للبيع بنهاية تعاملات اليوم.
من جانبه، أوضح ياسر الرواشدة، رئيس قسم تداولات الشرق الأوسط في ساكسو بنك، أن الأسواق العالمية تمر حاليًا بحالة من عدم اليقين نتيجة التوترات السياسية في عدد من الدول، منها الأزمة في فرنسا، وانهيار الائتلاف الحاكم في اليابان، واحتمال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما يمنح الدولار بعض الدعم المؤقت.
وأضاف الرواشدة، في مقابلة مع قناة "العربية بزنس"، أن هذه التطورات السياسية تحد من تحركات العملات الأخرى أمام الدولار، مشيرًا إلى أنه مع انتهاء تلك الأزمات قد يبدأ الدولار في التراجع مجددًا.
وأشار إلى أن بيانات الاقتصاد الأميركي الأخيرة المتعلقة بالتضخم وسوق العمل لم تقدم رؤية واضحة للفيدرالي الأميركي بشأن مسار السياسة النقدية، موضحًا أنه في مثل هذه الفترات تتجه السيولة عادة نحو الذهب والفضة إلى جانب الدولار كملاذات آمنة، إلا أنه على المدى الطويل من المتوقع أن يتراجع الدولار تدريجيًا مع عودة الاستقرار للأسواق وتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة.
وفيما يتعلق بالين الياباني، أكد الرواشدة أن اتجاهه ما زال ضعيفًا، خاصة بعد تولي ساناي تاكايتشي رئاسة الوزراء وإبدائها ميولاً نحو السياسات المالية التوسعية وضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد، وهو ما يُبقي الين تحت الضغط، متوقعًا أن يتراجع إلى مستوى 155 يناً للدولار الواحد.
أما عن الأزمة السياسية في فرنسا، فأشار إلى أن التحدي الأبرز أمام الحكومة هو تمرير الموازنة الجديدة، موضحًا أن الأزمة ليست حديثة إذ تعود جذورها إلى صيف العام الماضي، إلا أن التطورات الأخيرة أعادت القلق إلى الأسواق الأوروبية. ورغم ذلك، استبعد الرواشدة أن يشهد اليورو هبوطًا إضافيًا كبيرًا، مؤكدًا أن الانعكاسات السلبية للأزمة قد تم تسعيرها بالفعل في الأسواق.