دولة الاحتلال تستيقظ على دمار هائل من حيفا إلى تل أبيب (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
في ضربة وُصفت بأنها الأعنف منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استيقظت تل أبيب على وابل من الصواريخ أطلقتها إيران فجر الأحد بأكثر من 200 صاروخ على أهداف داخل الأراضي المحتلة، مسببة دمارًا هائلًا امتد من حيفا شمالًا إلى تل أبيب في الوسط، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة أكثر من 1200، في حصيلة أولية أكدتها خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
مشاهد الدمار: كأنها "غزة"
انتشرت مشاهد الدمار في تل أبيب صباح الأحد وكانت أقرب إلى مشاهد الحرب التي طالما خرجت من غزة، حيث تعرض حي "نيفيه شينان" وسط المدينة لقصف مباشر خلّف حفرة بعمق 3 أمتار، وانهيارًا جزئيًا في بنايتين، وتحطّم واجهات عشرات المحلات. النيران اشتعلت في 3 حافلات عامة، فيما أُغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة ديزنغوف الشهيرة بالكامل بسبب الحطام.
وحولت الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب، وشوارع كاملة إلى ركام ودخان كثيف، وأظهرت الصور الواردة من حي "فلورنتين" وسط المدينة سيارات محترقة، ونوافذ محطّمة، وأبنية سكنية انهار بعضها جزئيًا، حيث هرعت فرق الإطفاء والإسعاف إلى المكان في ظل صعوبة الحركة بسبب الحطام والنيران.
ووثّق السكان لحظات سقوط الصواريخ عبر مقاطع انتشرت على وسائل التواصل، يظهر فيها صاروخ يخترق مجمعًا سكنيًا من 15 طابقًا، محدثًا انفجارًا ضخمًا، تبعه انهيار جزئي للطوابق العليا.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
في شارع ابن جبيرول الحيوي، انفجرت سيارة كانت متوقفة بجوار مبنى إداري، يُعتقد أن شظية من صاروخ سقطت فوقها، مما أسفر عن احتراق 4 سيارات مجاورة واحتجاز عائلة داخل إحدى الشقق قبل إنقاذها بعد ساعة من محاولات رجال الإطفاء.
وتضرر أكثر من 65 مبنى سكنيًا ومكتبًا تجاريًا في تل أبيب وحدها، بعضها بشكل كامل، وفق بلدية المدينة، التي أعلنت أنها فتحت مراكز إيواء مؤقتة لـ 1200 شخص.
في حيفا، استُهدفت مناطق صناعية حساسة، واندلعت حرائق في منشآت وقود قرب الميناء، ما استدعى تدخل طائرات إطفاء، بينما عرض التلفزيون الإسرائيلي صورًا لانهيار سقف مصنع كيميائي بعد إصابته بصاروخ دقيق التوجيه. كما تعطلت محطة قطار رئيسية بعد تطاير الزجاج في ردهاتها من قوة الانفجارات.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
صدمة في الشارع الإسرائيلي: الجميع في الملاجئ.. حتى نتنياهو
واستفاق الإسرائيليون على صفارات إنذار لم تتوقف لساعات. في القدس وتل أبيب وبئر السبع وحيفا، نزل عشرات الآلاف إلى الملاجئ الأرضية، وشهدت محطات الحافلات ومحطات الوقود ازدحامًا غير مسبوق في الساعات الأولى.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقل إلى ملجأ محصن في القدس رفقة عدد من الوزراء، في حين ألغيت جلسة الكابينيت الأمني وجرى نقلها إلى موقع سري.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" في ملجأ سري تحت الأرض لمناقشة المواجهة المستمرة مع إيران، وفق إعلام عبري.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت "قناة 13" الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" في ملجأ سري تحت الأرض لمناقشة المواجهة المستمرة مع إيران.
وفق تقديرات الشرطة، استخدم نحو 320 ألف شخص الملاجئ العامة والخاصة خلال أول 90 دقيقة من الهجوم، بينما أصيب مئات بالهلع ورضوض بسبب التدافع.
أنظمة الدفاع فشلت.. والقبة الحديدية لم تصمد
قالت وزارة الحرب الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية اعترضت "أكثر من 70 بالمئة من المقذوفات"، لكن محللين أكدوا أن كثافة الهجوم الإيراني – أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة – فاقت قدرة المنظومات الدفاعية.
وأكدت شهادات سكان وسط "إسرائيل" أن الصفارات لم تعمل في بعض المناطق، وأن صواريخ سقطت دون تحذير مسبق، خصوصًا في مدينة نتانيا ومنطقة الرملة.
خسائر كبيرة رغم الاعتراض
بحسب "نجمة داوود"، فإن القتلى العشرة بينهم:3 في تل أبيب نتيجة انهيار مبنى سكني و2 في حيفا جراء احتراق مستودع و5في مناطق متفرقة بسبب شظايا وشظايا نيران ثانوية
أما الجرحى فقد بلغوا 1200، بينهم 300 في حالة خطيرة أو حرجة، ونُقل أغلبهم إلى مستشفيات "إيخيلوف" و"رامبام" و"هداسا".
الرد الإسرائيلي.. وتصاعد الخطر
رد الاحتلال الإسرائيلي بغارات جوية استهدفت مواقع داخل إيران، خاصة في طهران وأصفهان، وأعلنت قصف مخازن صواريخ ومراكز قيادة للحرس الثوري. بينما توعّدت إيران برد جديد "إذا استمر العدوان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تل أبيب إيران الدمار الاحتلال إيران تل أبيب الاحتلال دمار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب أکثر من
إقرأ أيضاً:
القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية
ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية -اليوم الأحد- قرار حكومة بنيامين نتنياهو إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، المعروفة بمعارضة التوجهات اليمينية للحكومة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المحكمة العليا أصدرت بالإجماع حكما يقضي ببطلان قرار الحكومة، "لعدم قانونية إجراءات إقالة ميارا". وذلك عقب النظر في طعون تقدمت بها المعارضة ضد قرار الإقالة.
وكتب القضاة في حكمهم أن الحكومة غيرت آلية إنهاء ولاية ميارا، إذ لم تتشاور مع لجنة مهنية عامة كشرط لإقالتها، معتبرين أن هذا التصرف "شابته مخالفات إجرائية عديدة تستدعي إلغاء قرار الحكومة".
من جهته، حث وزير العدل ياريف ليفين الحكومة على رفض القرار رفضا قاطعا، وقال في بيان له "على الحكومة التمسك بحقها في العمل مع مستشار قضائي تثق به".
أما وزير الاتصالات شلومو كارعي، فقال في منشور له على منصة إكس: "خلافا للقانون، ألغت المحكمة العليا قرار الحكومة بإقالة المستشارة القضائية".
وأضاف "لا نقبل تدخل المحكمة العليا الصارخ في صميم سلطة الحكومة، وعلى الحكومة أن تعزل المستشارة القضائية نهائيا، وتمنعها من دخول المكاتب الحكومية، وتعين بديلا لها فورا".
في المقابل، رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد بقرار المحكمة، إذ كتب على منصة إكس: "أحيي المحكمة العليا على قبولها بالإجماع الطعون التي قدمها حزب هناك مستقبل، للمطالبة بمنع الإقالة غير القانونية للمستشارة القضائية للحكومة".
كما رحبت بقرار المحكمة حركة "من أجل جودة الحكم"، وهي من بين مقدمي الطعون، وقالت في بيان لها إن "هذا ليس مجرد انتصار قانوني، بل رسالة واضحة لهذه الحكومة ولكل حكومة مستقبلية، ولا يجوز المساس باستقلال المؤسسات القضائية".
وفي أغسطس/آب الماضي، صادقت حكومة نتنياهو بالإجماع على إقالة ميارا، متجاوزة بذلك آلية -أنشئت عام 2000- تنص على تكليف لجنة عامة مهنية للتوصية بتعيين وفصل المستشارين القضائيين، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
إعلانويرأس نتنياهو الحكومة منذ أواخر 2022، وتتهمه المعارضة ومسؤولون سابقون بالفشل والاستبداد، ويُحاكم بتهم فساد تستلزم سجنه إذا تمت إدانته، وقدّم طلبا إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ للعفو عنه.
كما أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها عام 2024، لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.