الأمن الأردني يعتقل المئات من المتضامنين مع غزة.. ومنظمة دولية تندد بـ”حملة القمع الواسعة”
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الجديد برس:
نددت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، بـ”حملة القمع الواسعة” التي تشنها السلطات الأردنية منذ أكتوبر الماضي، والتي شملت اعتقال المئات بسبب تعبيرهم عن دعمهم لحقوق الفلسطينيين في غزة أو انتقادهم سياسات الحكومة تجاه “إسرائيل”.
المنظمة قالت إنه في إطار حملة القمع في الأردن، اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 1000 شخص من المتظاهرين والمارة خلال الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالعاصمة الأردنية عمّان في غضون شهر واحد بين أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
واعتُقل في إطار حملة القمع في الأردن، ما لا يقل عن خمسة آخرين بين نوفمبر وديسمبر 2023، ووُجهت إليهم تُهم بموجب قانون الجرائم الإلكترونية الجديد الصادر في أغسطس 2023، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين، أو تنتقد معاهدات السلام أو الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمتها السلطات مع “إسرائيل”، أو تدعو إلى إضرابات عامة واحتجاجات، وفقاً للمنظمة.
الباحثة في الشأن الأردني بمنظمة العفو الدولية ديانا سمعان، قالت: “لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للاعتقال أو المحاكمة لمجرد تعبيره عن آرائه حول الحرب في غزة أو انتقاد سياسات حكومته، شنت السلطات حملة قمع في الأردن، بالاستعانة بتشريعات شديدة التقييد مثل قانون الجرائم الإلكترونية، للقضاء على ما تبقى من معالم الحرية والمعارضة. إنها توجه بشكل معيب تهماً غامضة ضد الأفراد لمجرد ممارستهم حقوقهم المشروعة في حرية التعبير والتجمع”.
المنظمة طالبت بالإفراج الفوري “عن جميع الذين اعتُقلوا تعسفاً و/أو حوكموا لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، وأن تُسقط التهم الموجهة إليهم، كما يجب عليها تعديل قانون الجرائم الإلكترونية لعام 2023 بما يتوافق مع المعايير الدولية”.
يستخدم قانون الجرائم الإلكترونية الأردني مصطلحات مبهمة وغير دقيقة وفضفاضة، ويجرم أي خطاب قد يسيء إلى مسؤولي إنفاذ القانون، ويحد من إمكانية إخفاء الهوية على الإنترنت.
القمع في الأردن يأتي بموجب قانون الجرائم الإلكترونيةمتظاهر اعتُقل خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ديسمبر 2023؛ لترديده شعارات مناهضة للحكومة، قال لمنظمة العفو الدولية إن المدعي العام اتهمه بموجب قانون الجرائم الإلكترونية بعد أن تم تداول الهتافات على نطاق واسع عبر الإنترنت. واحتُجز لمدة أربعة أيام قبل أن يُطلق سراحه. ولا تزال محاكمته جارية أمام محكمة مدنية في عمّان.
كما ذكرت المنظمة أن “المحافظين المحليين استخدموا قانون منع الجرائم لعام 1954 لاحتجاز بعض المتهمين إدارياً، وتوقيفهم من دون تهمة أو محاكمة، ولم يطلقوا سراحهم بكفالة إلا بعد توقيعهم على وثيقة يتعهدون فيها بالتوقف عن المشاركة في المظاهرات”، مشيرة إلى أن “القانون الأردني لا يوفر للمحتجزين إدارياً فرصة للطعن في احتجازهم”.
وأضافت أنه بموجب القانون والمعايير الدولية، لا يجوز للسلطات أن تطلب من الأفراد “تعهدات” بعدم تنظيم “تجمعات مستقبلية” أو المشاركة فيها.
كما دعت منظمة العفو الدولية، السلطات إلى إلغاء قانون منع الجرائم، ووقف القمع في الأردن، وضمان الإفراج عن أي شخص رهن الاحتجاز الإداري أو اتهامه بارتكاب جريمة معترف بها، وفقاً للمعايير الدولية.
وأشارت المنظمة إلى أن محامية تابعة لها ومحامين آخرين “يمثلون أكثر من عشرة موكلين اعتُقلوا تعسفاً على أيدي المخابرات فيما يتصل بالاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، احتُجزوا لمدة شهر على الأقل من دون السماح لهم بالاتصال بأسرهم أو محاميهم، قبل إطلاق سراحهم من دون توجيه تهم إليهم أو إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة”.
وواجه المتظاهرون المحتجزون في محكمة أمن الدولة تهماً تتعلق بـ”تقويض نظام الحكم السياسي” بموجب قانون العقوبات. وينبغي للسلطات أن تُسقط فوراً التُهم الموجهة إلى المدنيين الذين يواجهون المحاكمة أمام محكمة أمن الدولة لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، وفقاً للمنظمة.
كما حظرت السلطات الاحتجاجات المحاذية للمناطق الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بذريعة أنها تشكل تهديداً للأمن القومي. وفي 11 نوفمبر 2023، اعتقلت قوات الأمن بشكل استباقي نحو 25 شخصاً كانوا يخططون لاعتصام بالقرب من الحدود، لأسباب أمنية. وقد أُطلق سراحهم جميعاً في 23 نوفمبر 2023 من دون توجيه تهمة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قانون الجرائم الإلکترونیة العفو الدولیة بموجب قانون حملة القمع من دون
إقرأ أيضاً:
مركز تطوير الأعمال يطلق منصة “Evorole” مع شركة أمريكية لتوظيف الشباب الأردني
صراحة نيوز- برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، وبحضور وزير العمل السابق ومؤسس مركز تطوير الأعمال نايف استيتية، تم إطلاق منصة “Evorole” للتوظيف عن بُعد، وهي منصة مشتركة ما بين مركز تطوير الأعمال – BDC وشركة Samira الأمريكية للتوظيف عن بعد للشباب الأردني وربطهم بسوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تسعى المنصة إلى تسريع وصول الشباب الأردني – سواء من الخريجين أو من لا يزالون على مقاعد الدراسة – إلى فرص عمل عن بُعد في السوق الأمريكي، على أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع التوسع إلى أسواق العمل في كندا والمملكة العربية السعودية.
وتقدم “Evorole” حلاً مبتكرًا يربط بين الشركات الأمريكية والمواهب الأردنية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توفير دعم وتوجيه وظيفي للمستخدمين عبر فريق مختص يعمل على تعزيز جاهزيتهم وربطهم بالفرص المناسبة.
من جانبه، عبّر وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات عن اعتزازه بإطلاق منصة Evorole، معتبرًا إياها خطوة متقدمة على طريق دمج الكفاءات الأردنية الواعدة في أسواق العمل الدولية، بما يعزز النمو الاقتصادي ويوسّع فرص التشغيل أمام الشباب.
وأكد أن الأردن يزخر بطاقات بشرية متميزة ومواهب قادرة على الإبداع والتميّز، عندما تتوفر لها البيئة الداعمة والأدوات المناسبة. وتمثل المنصة ترجمة عملية لهذا الإيمان، إذ تفتح أمام الشباب الأردني نافذة جديدة للتواصل مع العالم، وإثبات حضورهم المهني من خلال حلول ذكية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ،وأشار إلى تطلعه لأن تشكّل Evorole نقطة انطلاق لقصص نجاح أردنية ملهمة، تُصاغ بسواعد الشباب، وتعكس قدراتهم التقنية وريادتهم، وتسهم في ترسيخ مكانة الأردن في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأكد نايف استيتية وزير العمل السابق ومؤسس مركز تطوير الأعمال على أن إطلاق المنصة يأتي ضمن جهود مركز تطوير الأعمال في دعم وصول الشباب الأردني لفرص العمل في الأردن وخارجها، وفتح آفاق وظيفية جديدة لهم داخل الأردن وخارجه، مشددًا على أهمية استثمار الثورة التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي لرفع تنافسية الكفاءات الأردنية في الأسواق العالمية، والحد من البطالة، بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين في التحديث الاقتصادي الشامل.