القمة العالمية للحكومات تستشرف مستقبل القطاع الصحة الرقمي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تلعب القمة العالمية للحكومات 2024، دوراً أساسياً في استشراف مستقبل الرعاية الصحية الرقمي وأولويات الصحة العالمية، وتعقد ضمن أجندتها محاور نوعية لمناقشة مستقبل الصحة العالمي في ظل النمو الحضري الذي تشهده الحكومات، وتسارع التحول التكنولوجي للبحث عن حلول مبتكرة في هذا المجال لتشكيل مستقبل أفضل وتحقيق رفاهية المجتمعات.
ويشكل استشراف مستقبل الرعاية الصحية، ركيزة أساسية لتطوير الحكومات ودفعها نحو إقرار نظم رعاية مستدامة وفعالة، في ضوء الدور الفاعل الذي تلعبه سياسات الصحة العامة والتحول التكنولوجي في تلبية احتياجات المجتمع وتحسين جودة الخدمات الطبية.
وتواصل الحكومات وضع استراتيجيات تهدف لتحقيق الاستدامة الصحية، من خلال تضافر العمل الجماعي لوضع حلول مبتكرة تعزز منظومة الصحة العالمية في مواجهة مختلف التحديات التي قد يشهدها العالم مستقبلاً.
وشكلت الصحة الرقمية إضافة استثنائية بالقطاع، بعدما أسهم التحول الرقمي في فتح آفاق جديدة وواعدة بعد مواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة كاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن أدوات الذكاء الاصطناعي أحدثت تحولاً وأنها تدرك الإمكانات التي تمثلها هذه الأدوات، ومع استمرار تنامي تأثير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وضعت المنظمة إرشادات جديدة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وتسخير إمكاناته لعلاج الأوبئة والأمراض.
فيما شهدت دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، ثورة رقمية في الرعاية الصحية، ويعكس التحول الرقمي التطور الاستثنائي الذي تحظى به هذه الدول.
وتوقعت شركة «ستاتيستا» العالمية المختصة بالبحوث والإحصائيات، أن تصل إيرادات سوق الصحة الرقمي لأكثر من 194 مليار دولار خلال العام الجاري 2024، بنمو معدل سنوي مركب للإيرادات بـ 9.16% مما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 275 مليار دولار بحلول عام 2028 على أن يصل متوسط الإيرادات لكل مستخدم إلى 60.04 دولار.
ويواصل التحول الرقمي نموه في القطاع الصحي، وبلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية العالمي حوالي 11 مليار دولار في عام 2021، التي توقعت أن تبلغ قيمته نحو 188 مليار دولار بحلول عام 2030 وذلك بزيادة بمعدل سنوي مركب قدره 37% من عام 2022 إلى 2030.
وأكدت الشركة في تقرير لها صدر مؤخراً حول حجم سوق الرعاية الصحية العالمي من 2021 إلى 2030، أن برامج الذكاء الاصطناعي كانت أكثر شيوعاً واستخداماً في الوظائف المتعلقة بتكامل بيانات الرعاية الصحية ومعالجة اللغات الطبيعية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تشكيل لجنة عليا لتحسين تجربة المريض
أجرى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، جولة تفقدية مفاجئة بعدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، وذلك لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على تنفيذ خطة التأمين الطبي الشامل خلال أيام عيد الأضحى المبارك وموسم الإجازات الصيفية بمحافظات إقليم القناة الساحلية.
وتفقد الدكتور أحمد السبكي خلال جولته الميدانية أقسام الطوارئ، والعيادات الخارجية، والرعايات المركزة، والأشعة، والصيدليات بمجمع الشفاء الطبي، ومستشفى السلام، ومستشفى الرمد التخصصي، حيث اطمأن على جاهزية الأقسام الحيوية لاستقبال الحالات الطارئة، ومدى الالتزام بالمعايير والإجراءات المنظمة للعمل داخل المنشآت. كما حرص على استطلاع آراء المترددين من المواطنين حول مستوى جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم، مشددًا على أهمية تلبية احتياجات المرضى وتحقيق أعلى معدلات رضاء المنتفعين.
كما شملت الجولة زيارة مركز طب أسرة الجوهرة ومركز صحة أسرة عمر بن الخطاب، والعيادات المختلفة بهما، حيث أشاد الدكتور أحمد السبكي بما لمسه من جهود متميزة والتزام واضح من فريق العمل بمركز طب أسرة عمر بن الخطاب، ووجَّه بصرف مكافأة تشجيعية للعاملين تقديرًا لتفانيهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين.
بورسعيد تمثل نموذجًا يُحتذى بهوفي سياق متصل، عقد الدكتور أحمد السبكي اجتماعًا موسعًا مع قيادات فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد ومديري المنشآت الصحية، مؤكدًا أن بورسعيد تمثل نموذجًا يُحتذى به في كفاءة تشغيل منظومة التأمين الصحي الشامل، وأن ما تحقق بها من نجاحات سيتم تعميمه ونقل خبراته إلى محافظات المرحلة الثانية، لضمان تقديم خدمة صحية متميزة تقوم على الحوكمة، والكفاءة، وجودة الأداء.
وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى إصدار قرار بتشكيل لجنة عليا لتحسين تجربة المريض داخل منشآت الهيئة، مؤكدًا أن الارتقاء بتجربة المريض يبدأ من تطبيق معايير الانضباط، والتحول الرقمي الكامل للخدمات، والالتزام بالزي الرسمي، والمرور اليومي المنتظم، وإجراء الصيانة الدورية لكافة المعدات والأجهزة، وكل ما من شأنه تعزيز ثقة المواطنين وتحقيق أعلى نسب الرضاء عن الخدمة الصحية المقدمة.
وأكد على رفع درجة الاستعداد بكافة المستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى، وتكثيف تواجد الأطقم الطبية، وجاهزية فرق الانتشار الطبي السريع، لضمان التعامل الفوري مع أي طارئ، كما راجع توافر الأدوية، والمستلزمات الطبية، والطعوم، والأمصال، وفصائل الدم ومشتقاتها، والتأكد من جاهزية المخزون الاستراتيجي. كما شدد على أهمية استمرار انعقاد غرف الطوارئ على مدار الساعة والتنسيق الكامل مع غرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية.
وفي ختام جولته، أكد الدكتور أحمد السبكي أن منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد قدمت أكثر من 20 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، شملت خدمات الفحص والتشخيص والعلاج والجراحات المختلفة، من بينها أكثر من 200 ألف عملية جراحية باستخدام أحدث التقنيات الطبية، وبنسب نجاح وشفاء تضاهي المعدلات العالمية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في مسيرتها لتقديم رعاية صحية متكاملة آمنة وذات جودة عالية تليق بالمواطن المصري.
ورافق الدكتور أحمد السبكي، خلال جولته التفقدية المفاجئة ببورسعيد، كل من: الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتور محمود الشحات، مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، الدكتورة سالي عبدالرؤوف، مساعد المدير التنفيذي لشئون تهيئة المنشآت العلاجية ومدير عام الإدارة العامة لشئون الأفرع، الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي لشئون التخطيط والخرائط الصحية ومدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية، الدكتور محمد سامي، مساعد المدير التنفيذي لشئون التشغيل وتنمية الموارد ومدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية. كما رافقه الدكتور أحمد حسن، مدير فرع الهيئة ببورسعيد، والدكتورة نهى الدغيدي، نائب مدير الفرع، إلى جانب عدد من مديري المنشآت الصحية التي شملتها الجولة التفقدية.