النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتضامن مع الصحافية فرح الباز
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ هدى جميعي
تعرضت الزميلة فرح الباز الصحافية بموقع " كيفاش " و "إذاعة ميد راديو" لهجوم لفظي عنيف من طرف أحد دعاة المشيخة المسمى " أبوعمار"، مستعملا عبارات حاطة بالكرامة للمرأة المغربية ومتدخلا في عملها المهني.
وأوضح بلاغ تضامني صادر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنه في الوقت الذي حققت فيه بلادنا تقدما كبيرا في مجال حقوق المرأة، عاد مدعي المشيخة إلى نفث سمومه في مجتمعنا مستغلا فضاءات التواصل الاجتماعي المفتوحة لفرض وصايته وقناعاته على الغيرة بانتقاد طريقة اللباس التي تعد من الحرية الشخصية، وخاطبها بالحرف " أمثالك خصهم يلبسو الحجاب ويسترو حالتهم ماشي تعري صدرك فبرنامج ".
ولم يكتف المعني بذلك، بل ذهب إلى حد السعي لفرض وصايته على الصحافية، بالتدخل في صلب عملها المهني ودعوتها لعدم استضافة أمثال الفنان الذي كان ضيفا عليها، وكان له نصيب من الهجوم أيضا، وقال بلهجة لا تخلو من تهجم عدواني صريح " الصحفية مخصهاش تستضف واحد من الفساق لي هو الفنان أوطالب المزوضي، اللي معروف بالغناء الهادف ونصرته للقضية الامازيغية "، يضيف البلاغ.
وأكدت النقابة أن المعني سبق له أن هاجم بعض المفكرين والفنانين، وأن هذه الحالة ليست معزولة، مما يؤكد أنه متشبع بالفكر المتطرف الدخيل على مجتمعنا المغربي المعروف بتسامحه واعتداله.
وعليه، أعلنت النقابة عن تضامنها مع الزميلة الصحافية فرح الباز، وأيضا مساندتها والوقوف بجانبها في كل ما قد تقرر اتخاذه من خطوات.
وأكدت النقابة في ذات البلاغ على إدانتها استهداف الصحافيات والصحافيين بتصريحات من شأنها تهديد سلامتهم النفسية والجسدية، وتمس بصورة المرأة المغربية، من خلال سعي متطرفين وأشباه الدعاة على اليوتوب ووسائل التواصل الاجتماعي إلى فرض نمط معين عليها باستعمال خطابات تمييزية وعنصرية ضدها.
ونبهت النقابة إلى خطورة دعاة الفتنة والتفرقة والفكر الترهيبي، ممن لا زالوا مندسين بيننا، وتطالب الجهات الأمنية التدخل لوضع حد لكل تهديد للأمن الروحي للمغاربة، يضيف البلاغ.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغاربة في إسبانيا يواجهون غرامات بسبب "رخص القيادة" المغربية
تهدد غرامات باهظة تصل إلى 500 يورو، الآلاف من المسافرين المغاربة المقيمين بشكل قانوني في إسبانيا، في حال لم يقوموا بالتحقق من صحة رخص القيادة المغربية الأصلية التي بحوزتهم.
وتعود أصول هذه الإشكالية إلى عام 2004، عندما أصدرت المديرية العامة للمرور (DGT) أنظمة جديدة لوضع حد للتحايل على اختبارات رخص القيادة. فقد علّقت المديرية الاعتراف التلقائي بالرخص الصادرة في المغرب بعد اكتشاف انتشار وثائق غير قانونية.
قبل هذا القرار، كان من الشائع أن يسافر مواطنون مغاربة يحملون الجنسية الإسبانية إلى المغرب للحصول على رخصة قيادة، ثم يقومون بتصديقها في إسبانيا بسهولة. بل إن بعض الإسبان الذين لا تربطهم أي صلة بالمغرب استغلوا هذه الثغرة لتجنب اجتياز الاختبارات الصارمة في إسبانيا.
لمواجهة هذا الوضع، شددت المديرية العامة للمرور شروطها، مشترطة أن تكون الرخص الصالحة هي فقط تلك التي تم الحصول عليها قبل إقامة حاملها في إسبانيا. كما فرضت على المقيمين القانونيين في إسبانيا اجتياز امتحانات اللغة الإسبانية الرسمية، النظرية والعملية، للحصول على رخصة القيادة.
هذه الشروط الجديدة أصبحت عائقًا كبيرًا أمام آلاف المواطنين المغاربة، خاصة الذين يواجهون صعوبات في إتقان اللغة الإسبانية أو لديهم مستويات منخفضة من الإلمام بالقراءة والكتابة.
يعبر كريم، أحد المتضررين الذي تراكمت عليه غرامات بقيمة 8000 يورو منذ تطبيق القانون، عن استيائه ضمن حديثه لصحيفة إسبانية قائلاً: « ليس من العدل أن نُغرّم لقيادتنا برخصة سارية في المغرب. بدونها، لا يمكننا العمل في الحقول أو في قطاع النقل ».
كلمات دلالية المغرب رخصة القيادة سبتة