بوتين يتهم الغرب باستخدام اتفاق الحبوب أداة للابتزاز السياسي وكييف تقترح دوريات دولية في البحر الأسود
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية -الذي انسحبت منه موسكو هذا الأسبوع- أداة "للابتزاز السياسي"، غير أنه قال إن روسيا ستعود للاتفاق على الفور إذا لُبّيت كل شروطها.
وقال بوتين خلال اجتماع لحكومته "بدل مساعدة الدول التي هي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء (الشركات) المتعددة الجنسية والمضاربين في السوق العالمية".
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تستطيع تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء كان ذلك مجانا أو على أساس تجاري.
وأمهلت موسكو الأمم المتحدة ثلاثة أشهر لتنفيذ بنود مذكرة من شأنها تسهيل الصادرات الزراعية الروسية، إذا أرادت أن تستأنف موسكو المحادثات حول السماح بمواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقالت روسيا الاثنين الماضي إنها علّقت مشاركتها في اتفاق استمر عاما توسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بسبب شكواها من عدم الوفاء بوعود بتسهيل تصديرها للمواد الغذائية والأسمدة، موضحة أن العقوبات الغربية تعرقل صادراتها من الغذاء والأسمدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال قبل أيام إن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية يعني أيضا تعليق الاتفاق المتعلق بالمساعدة على تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ومدد اتفاق الحبوب الأوكرانية ثلاث مرات وانتهى سريانه الاثنين الماضي، وسهّل الاتفاق تصدير أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن روسيا الحرب على أوكرانيا.
شحنات عسكريةوفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستتعامل ابتداء من غد الخميس مع جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية على أنها ناقلات محتملة لشحنات عسكرية، وذلك بعد أيام من انهيار الاتفاق الذي دأبت روسيا على انتقاده في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت الوزارة أن الدول التي ترفع السفن المذكورة أعلامها ستعتبر أطرافا في النزاع، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية اليوم الأربعاء إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضا من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب.
وأضاف بودولياك أنه ينبغي مشاركة الدول المطلة على البحر الأسود -مثل تركيا وبلغاريا- في الدوريات العسكرية الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحبوب الأوکرانیة تصدیر الحبوب اتفاق الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تنفذ 6 هجمات ضد المؤسسات العسكرية الأوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت 6 هجمات ضخمة، منها غارة واسعة النطاق، ضد منشآت الطاقة والصناعة العسكرية الأوكرانية، ومراكز تجمّع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، إضافة لإحراز تقدم كبير على جميع جبهات العملية العسكرية الخاصة، خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان: "ردًا على الهجمات الإرهابية التي شنتها أوكرانيا على أهداف مدنية في روسيا، نفذت القوات المسلحة الروسية غارة جوية واسعة النطاق وخمس غارات جماعية، في الفترة من 6 إلى 12 ديسمبر، بما في ذلك باستخدام صواريخ كينجال الفرط صوتية".
استهدفت هذه الغارات مؤسسات الصناعات العسكرية الأوكرانية، ومنشآت الوقود والطاقة التي تدعم عملياتها، وبنية النقل والمطارات والموانئ التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، وورش التجميع، ومناطق التخزين، ومواقع التحضير قبل الطيران، ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة البعيدة المدى، ومستودعات الوقود والمعدات العسكرية والتقنية، ونقاط الانتشار المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في البيان: "خلال الأسبوع الماضي، وفي منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشرق"، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 1580 جنديًا، و26 مركبة قتالية مدرعة، و78 سيارة، و8 مدافع ميدان، و4 محطات حرب إلكترونية، و3 مستودعات للذخيرة والمعدات".
وأضافت الوزارة أن وحدات مجموعة قوات "الشرق" واصلت تقدمها في عمق دفاعات العدو، وتمكنت من تحرير قرية أوستابيفسكي في مقاطعة دنيبروبتروفسك.
وجاء في البيان: "تم دحر ستة ألوية ميكانيكية، ولواءين من قوات المشاة الآلية، ولواء محمول جواً، ولواء مظلي، ولواءين هجوميين مظليين، وثلاثة أفواج هجومية من القوات المسلحة الأوكرانية، وثلاثة ألوية بحرية، ولواءين للدفاع الإقليمي، وأربعة ألوية من الحرس الوطني في منطقة نفوذ قوات "المركز".
وبلغت خسائر العدو في هذا الاتجاه أكثر من 3130 جندياً، ودبابتين، و17 مركبة قتالية مدرعة، و29 مركبة، و4 مدافع ميدانية
وأضافت الوزارة أن مجموعة قوات "الغرب" دحرت أربع فرق ميكانيكية، ولواء محمول جواً، ولواءين هجوميين من القوات المسلحة الأوكرانية، ولواء للدفاع الإقليمي، ولواءين من الحرس الوطني.
وبلغت خسائر العدو في هذا الصدد أكثر من 1530 جنديا، ودبابتين، و34 مركبة قتالية مدرعة (منها 17 مركبة غربية الصنع)، و98 مركبة، و11 مدفعا ميدانيا. كما تم تدمير7 محطات حرب إلكترونية و47 مستودعا للذخيرة.