عين ليبيا:
2025-10-13@05:46:51 GMT

البيت «الدار» في الوجدان الشَّعبي الفلسّطيني

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

البيت الفلسطيني رمز انتماء، وهوية شعب، وفكرة راسخة في ذاكرة أجيال متعاقبة؛ عاشت على أرض فلسطين وخارجها، وظل البيت “الدار” مصدر فخر وتباهٍ واعتزاز، واِنساب هذا التفاخر والاعتزاز في القصص والروايات والأشعار، والأهازيج والمناسبات الشعبية، وكتابات المؤرخين والباحثين، وأعطى الروائي الفلسطيني نمر سرحان في موسوعته “الفلكور الفلسطيني” مكانة مرموقة للبيت، الذي تناقل الحنين له والاحتفاظ بذكرياته الفلسطينيون، جيلاً بعد جيل.

البيت الفلسطيني “الدار”.. حكاية ممتدة

مثَّل المشهد المعماري الفلسطيني، نتيجة تراكمية طويلة الأمد للحضارات والثقافات التي نشأت على أرض فلسطين، مشكلةً البيوت والحارات، والمعالم العمرانية الحضارية، ويحتوي بعضها على أكثر من عشرين طبقة حضارية، وفي مناطق القدس والضفة الغربية وغزة وحدها، هناك ما يزيد على 10,000 موقع ومعلم أثري تنتمي لحضارات عدة: كنعانية، ومصرية، وآشورية، وبابلية، وفينيقية، وفلسطينية، ويونانية، ورومانية، وبيزنطية، وعربية إسلامية، وتركية عثمانية… وغير ذلك.

الأمويون الذين حكموا فلسطين بين عامي 660 – 750م، كان لهم دور بارز في شكل عمارة المنازل، والمساجد والقصور، وأشهرها قبة الصخرة. كما ازدهرت العمارة السلجوقية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، كالمدارس والخانقاه الصلاحية والأسواق والحمامات والطرقات.

وفي مدينة نابلس على سبيل المثال، أُحصي في نهاية الفترة العثمانية، ثلاثة وعشرون مبنى باعتبارها قصوراً، وهي من البيوت المستقلة التي بنتها العائلات الثرية من الأعيان والحكام الفلسطينيين، ومنها يعود للقرن 17م، كقصور آل طوقان وآل هاشم، وفي القرن 19م، كقصور آل النابلسي وآل عبد الهادي. ونبغ في أواخر العهد العثماني بعض المعماريين المحليين في فلسطين، ومنهم: مرقص نصار في بيت لحم.

عاش الفلسطينيون في بيوتهم وحواريهم حتى نهاية العهد العثماني (1918م)، وبدء مرحلة الانتداب الإنجليزي، ومن ثم حلول إسرائيل مكانه (1948م)، واعتمادها منهجية تهجير السكان الأصليين، واستلاب الدور والعمائر الفلسطينية في حيفا والرملة ويافا والناصرة وعكا وطبريا وسخنين وشفا عمرو وعرابة البطوف والقدس ومناطق أخرى، وظلت مفاتيح البيوت الفلسطينية التي احتفظ بها أهل فلسطين (المهجَّرين)، تغذّي الذاكرة الجماعية، إذ خرج الفلسطيني من منزله وبلده، حاملًا أوراقه الثبوتية، ومفتاح داره، على أمل العودة من جديد. وللمفتاح شكل مميز؛ فهو مفتاح معدني كبير، يعلقه معظم الفلسطينيين على جدران منازلهم، وتتوارث العائلات هذا المفتاح، وبعض العائلات تدفن المفتاح بجانب الدار، ليصبح مفتاح العودة رمزًا لهوية فلسطين، والوفاء لها والانتماء لأرضها.

الطراز العُمراني للبيت الفلسطيني “الدار”

في الماضي، كان البيت الفلسطيني، عبارة عن غرفة كبيرة له شبابيك مرتفعة، ومصطبة مرتفعة، وفي صدرها أجران (خوابي) لتخزين البقول والخروب والعسل والجميد والحبوب والبصل والجبن والسمن واللبن المجفف واللحم المقدد، والقطين (التين المجفف)، وإلى جانبها جرار الزيت الفخارية، وخلف هذه الأجران (الخوابي) منطقة تسمى “الراوية”، تجلس فيها النساء، ويَروين فيها الحكايات. وفي الطابق السفلي للمنزل (قاع البيت) كانت تجتمع الحيوانات والأغنام والطيور الداجنة، وتخزين العلف، وأدوات الحراثة والفلاحة. وقد كانت المنازل تضاء بقناديل الزيت أو السراج.

وكان من أنواع الدور “البيوت” في الريف والمدن في فلسطين: الخشة، والسقيفة، والبانكة “البايكة”، وبيوت العقد، وبيت الهيش (غزة) – الحوش. وبيوت المناطر في الكروم والبساتين. وهذه الأشكال رغم تطورها عبر الزمن إلى أنماط عمرانية أحدث، لكن الدور الفلسطينية التي تركها أهلها، منذ سبعين عاماً تقريباً، ظلت بأشكالها وطرازها، حاضرة في الذاكرة لا يمكن نسيانها.

البيت “الدار” في وجدان الشعب الفلسطيني

البيت “الدار” له مكانة عاطفية مرموقة في الذاكرة الشعبية الفلسطينية، إذ إن الفلاح الفلسطيني، وكذلك الفلسطيني المشرد؛ أعطيا أهمية عظيمة لوجود البيت، فهو رمز للحسن الإنساني الغريزي في الرغبة بأن يكون للإنسان وجود ثابت في بيت، وعلى أرض، ومع أسرة، هذا فضلاً عن تعبير حقيقي من جانب الإنسان الفلسطيني في الانتماء والولاء للأرض.

وقد كان يجوع الفلاح الفلسطيني، ليوفر ما يُعينه على إكمال بناء بيته، وكانت مساعدة الفلاح في بناء بيته، واجباً أدبياً على كل أهل قريته، وهم يقومون بما يسمى “عونة” عند العقد، كمان أن أكثر أمنيات اللاجئ الفلسطيني في الشتات أن يكون له بيت، ففي المخيمات، أعطت “وكالة غوث اللاجئين للفلسطيني خيمة صغيرة، أو ساعدته في بناء غرفة واحدة، غير أن هذا اللاجئ سرعان ما تخلص من الخيمة، وأضاف للغرفة غرفاً أخرى، أو بنى بيتاً كبيراً متعدد الطوابق. وتحولت تلك المخيمات بمرور الوقت لتجمعات سكانية، بل ومدن مستقلة مثل “الوحدات” في الأردن، و”اليرموك” في سورية، و”صبرا” في لبنان، وغير ذلك. ونظراً لتمسكهم بالأرض وخيراتها، زرعوا حول بيوت المخيمات والتجمعات المكتظة، أشجار العنب والزيتون والتفاح والليمون.

البيت الفلسطيني كأي بيت عربي، هو حالة استجابة للحاجات المرتبطة بالواقع المعيشي والظرف الاجتماعي، مع مراعاة القيم الأخلاقية والمجتمعية السائدة، وكان نظام التجاور بين بيوت الحمولة الواحدة، هو تطور عن تجاور خيام القبيلة، فبنى أفراد الحمولة الواحدة بيوتهم متجاورة رغبة في تجاور ذي القربى، وتعاضد وتكاتف أثناء الشدة، ونأخذ على هذه الظاهرة مثالين: قرية دير الغصون (طولكرم)، وفي هذه القرية حارة الخليلية (بمعنى الناس القادمين من الخليل). وفي القدس، سكن أتباع الديانة الواحدة أو العرق الواحد بشكل متجاور، وهناك على سبيل المثال: حارة المسيحية، وحارة المغاربة.

البيت الفلسطيني “الدار” في الأمثال الشعبية

شاعت أقوال فلسطينية مأثورة، ربطت وجود البيت مع اجتماعات الأهل والأصدقاء والأحباب “البيت رمز سعادة، ولقاء اجتماعي”، وفي المثل الشعبي الفلسطيني: (ريت هالبيت يظل مفتوح، والحبايب تيجى وتروح). وحين تغادر البنت بيت أهلها إلى عش الزوجية، لا تنسى البيت الذي رباها، فذلك البيت لا يتخلى عنها حتى وهي في بيت زوجها (بيت رباني ما راح وخلاني).

ربطت المرأة الفلسطينية “البيت” وقيمته بوجود الرجل فيه، وتداولت النساء في الأوساط الشعبية عبارات: فالرجل هو “شمعة البيت”، و”عمود البيت”، وتشهد بذلك أساليب الدعاء بالخير، والتي تصدر من امرأة لأخرى، مثل: “الله يخلي لك عمود بيتك”.

يوم الأرض الخالد، ومفاتيح العودة، وذكريات الوطن المسلوب، وقصص البيوت “الدّور”، والمجابهة الحقوقية والإنسانية على جميع المستويات، عكست قضية شعب له حق في أرضه، ومقدساته، وبيوته “دوره”، وأراضيه، ومن بَقوا صامدين رغم الإغراءات التي لا توصف، إذ عُرض على أهالي حي سلوان في القدس مبالغ خيالية مقابل ترك بيوتهم في المدينة القديمة، ولكنهم ثابتون فيها، كشجر الزيتون والليمون. فالبيت الفلسطيني الرمزية الوطنية، والقيمة الأسمى بتجلياته التاريخية، وهو المنهل الأهم، والبئر الذي لا ينضب، لمختلف القيم الدينية والعادات والثقافة الاجتماعية الفلسطينية، لدرجة أنه أصبح الانتماء لهذا التراث رسالة ثقافية، متجاوزةً حدوده المكانية إلى فضاءات عالمية، وانتشرت البيوت الفلسطينية في جميع الحواضر العالمية من مخيمات الجوار الفلسطيني إلى أصقاع الأرض قاطبة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البیت الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

بين الألم والامتنان.. مشاعر سكان البيوت الناجية بغزة بعد عامين من العدوان

في صباح ملبد بالرماد، عادت آلاف العائلات الغزية إلى بيوتها التي نجت من التدمير، فرحة تختلط بالدموع والذكريات المؤلمة، تحمل في قلوبها خوفا ممزوجا بالأمل، وتتلفت يمينا ويسارا بحثا عن بيت ما زال واقفا بعد غياب دام أشهر طوال.

عاد الآلاف من سكان القطاع بعد نزوح قسري دام أشهر شاقة، يسيرون مترددين بين الأزقة الضيقة التي تغير وجهها، يرفعون رؤوسهم كل بضع خطوات خشية أن يروا مكان بيوتهم كومة حجارة.

رؤية البيت سالما تعني الحياة

يحتفل الغزيون ببيوتهم الناجية كما يحتفل آخرون بنجاة أحبائهم؛ يلتقطون الصور، ينظفون الغبار عن النوافذ، كأنهم يعيدون إشعال الحياة نفسها، لكن الفرح لا يكتمل، فكل نافذة تطل على بيت مدمر تذكر أصحابها بأن الفقد ما زال حاضرا في كل زاوية.

وثق عدد من سكان القطاع عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فرحتهم عند عودتهم إلى منازلهم، بعد أن وجدوها سالمة نجت من حرب الإبادة والتدمير الممنهج الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين.

View this post on Instagram

A post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)

وأظهرت المقاطع مشاهد مؤثرة لعائلات تعود إلى بيوتها تزامنا مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب جيش الاحتلال من مناطق محددة، ولاقت انتشارا واسعا عبر المنصات الرقمية.

يقول الناشط مجد المدهون: "لقد من الله علينا مرة أخرى، الحمد لله على منايا وعطايا الله، أن كحل عيوننا للمرة الثانية برؤية بيتنا واقفا بعد أن نزحنا منه قسرا. مشاعر جياشة غلبت جوارحي، ودموعي سالت فرحا، وصدى صوتي تردد في فناء منزلنا فأعقبته بالحمد والشكر لله".

View this post on Instagram

A post shared by مجد المدهون – Majd Almadhoun (@majd.almadhoun)

وأضاف عبر صفحته على فيسبوك: "غبار مسحته بيدي يعادل ذهب الأرض كله، وورقة نقدية وجدتها بين الركام تعادل مال الدنيا كله. كرم الله يغمرنا للمرة الثانية".

إعلان

وقال أحد السكان: "بعد عامين طويلين من الحرب والإبادة، أعود اليوم أخيرا إلى منزلي. يقف مهدما، لكن قلبي يغمره الفرح لأنني لم أظن يوما أنني سأرى هذا اليوم من جديد. كنت قد فقدت كل أمل، وها أنا ذا أقف حيث كانت ذكرياتي تنبض بالحياة".

وأضاف آخر: "كل ليلة كنت أحلم بالبيت.. قلت يمكن ما ألاقيه، بس لما شفته حسيت كأني رجعت أتنفس".

وكتب أحد النشطاء: "شعور لا يوصف أثناء العودة، وكأن البيت يشتكي لنا: لماذا تركتموني؟".

وعلق ناشطون على المشاهد المنتشرة قائلا: "غزة، بعد كل ألم، تعلمنا كيف نحيا، وتعيد إلى نفسها نبض الحياة مهما اشتد الفقد".

الدمار الكبير ومشاهد الخراب

لكن الفرح لا يكتمل، فبعد كل بيت نجا تمتد آلاف البيوت التي تحولت إلى رماد، بينما الأحياء المهدمة تقف كخرائط صامتة للمأساة، أكوام الركام تغطي الشوارع، ورائحة الحريق تختلط بغبار الإسمنت، والناس يقفون مذهولين أمام ما تبقى من ذكرياتهم.

تقول إحدى النازحات في مقطع مصور: "فرحت لجارتي إن بيتها سلم.. بس وجعني قلبي وأنا بشوف مكاني هيك. الدمار أكبر منا كلنا".

ويضيف آخر: "كان البيت الأمل الأخير، لكن للأسف تحول إلى ذكرى من جملة الذكريات التي تأكل من عافيتنا يوما بعد يوم".

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Omran Astal (@mohamed.o.astal)

وأشار نشطاء إلى أن الدمار في غزة ليس ماديا فحسب، بل نفسيا وإنسانيا أيضا، فكل حجر سقط خلفه حكاية بيت وأحلام دفنت تحت الركام.

وفي مشهد يلخص حال الآلاف، وثق أحد النشطاء لحظة صادمة في خان يونس، حين عاد شاب إلى منزله المدمر، فسقط مغشيا عليه من شدة الصدمة. اندفع صاحب عربة يجرها حمار ليسقيه الماء ويغسل وجهه، فيستفيق الشاب بصمت طويل قبل أن يتمتم: "ضاعت الدار والمحل وصرنا في الشارع".

ثم يضيف الموثق في تعقيبه: "كلنا ذلك الشاب، بعضنا تحمله أقدامه، والآخر يعجز".

تحدي إعادة الحياة

عودة النازحين لا تعني نهاية المعاناة، بل بداية فصل جديد من الصراع مع الواقع؛ فالكهرباء شبه معدومة، والمياه ملوثة، والمؤسسات الخدمية مدمرة.

وأشار مدونون إلى أن المواطنين يعيشون اليوم بين بيوت متصدعة لا تصلح للسكن، وأخرى بلا نوافذ أو أبواب، ومع ذلك يحاولون إعادة ترتيب حياتهم بما تيسر، وكأنهم يصرون على انتزاع الحياة من قلب الموت.

يقول أحد الشبان وهو ينظف ركام بيته المهدوم نصفه: "ما لنا غير نرجع كل شي بأدينا.. بدنا نعيش، حتى لو على الركام".

كيف غزة؟

للسائل عن مدينتنا، كل الصور التي ترونها لآثار الدمار غير حقيقية، فالواقع أسوأ بكثير.. مناطق شرق وجنوب وشمال مدينة غزة، مُبادة بالكامل.. أحياء لا ترى لها أصرا سوى ركام.

تذكرون يوم كنّا نصرخ "أنقذوا مدينة غزة؟"، يوم كنّا نسمع ونوثق تفجير الروبوتات المفخخة؟.. اليوم نرى…

— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) October 11, 2025

وكتب أحد النشطاء: "لا بأس.. هي برمادها أجمل المدن، نراها بقلوبنا وبحواسنا وبضميرنا، بكل ما لا يرى. فالجمال هنا ليس شوارع مزينة أو أبنية من طراز رفيع، بل الجمال أن تبقى أنت في حضن مدينة الرماد تنهض بعد إبادة عامين. اليوم فيها بسنة مما تعدون".

إعلان

ويذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن نسبة الدمار في القطاع بلغت نحو 90%، بعد عامين على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، واصفا ما حدث بأنه "إبادة جماعية مستمرة" تستهدف البشر والحجر.

بيتنا أو ما تبقى منه كان عمارة من أربع طوابق..
في مدينة خان يونس – منطقة السكة
الحمد لله على سلامة من بقي من الأهل والأقارب والأصدقاء
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها pic.twitter.com/CmGiTUWvkr

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October 11, 2025

مقالات مشابهة

  • مدن مغربية تشهد فعاليات تضامنية دعماً لفلسطين وغزة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام
  • الرطوبة والعفن.. هكذا يتخفى أعداء الشتاء الصامتون في البيوت الدافئة
  • بين الألم والامتنان.. مشاعر سكان البيوت الناجية بغزة بعد عامين من العدوان
  • دار نشر جامعة قطر تشارك في معرض كتارا للكتاب 2025
  • استشاري علاقات أسرية: نموذج القدوة غائب عن البيوت| فيديو
  • حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف البيوت
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • ميقاتي: تحية للدكتورة لينا الطبال التي عبرت عن تضامننا جميعاً مع أهل فلسطين
  • برلماني: رفع علم مصر في غزة ترجمة لمكانتها في الوجدان العربي ودورها في دعم فلسطين