أشاد الاتحاد الأوروبي بمشاركة الشعب الباكستاني بنسب كبيرة في الانتخابات العامة التي أجرتها البلاد قبل يومين بعد عدة أشهر من التأجيل والضبابية في المشهد السياسي.

وذكر الاتحاد - في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له، اليوم السبت، أن "مشاركة الشعب الباكستاني في ممارسة حقه في التصويت، على الرغم من بعض العوائق النظامية التي لا تزال تواجهها النساء والأشخاص المنتمون إلى الأقليات، تظهر التزامهم بالديمقراطية وسيادة القانون.

ويرحب الاتحاد الأوروبي بزيادة عدد النساء المسجلات للتصويت مقارنة بالانتخابات الأخيرة".

وأضاف البيان أن "الاتحاد الأوروبي يأسف لعدم وجود تكافؤ في الفرص بسبب عدم قدرة بعض الجهات السياسية الفاعلة على خوض الانتخابات، فضلًا عن فرض قيود على حرية التجمع وحرية التعبير سواء عبر الإنترنت أو خارجه، ولذلك ندعو السلطات المعنية إلى ضمان إجراء تحقيق كامل وفي الوقت المناسب في جميع المخالفات الانتخابية المبلغ عنها وتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير بعثة خبراء الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي".

وتابع أن "السلطات الباكستانية واجهت مهمة صعبة تتمثل في مكافحة التهديدات والهجمات الإرهابية الخطيرة. ويدين الاتحاد الأوروبي جميع أعمال العنف التي وقعت في الفترة التي سبقت الانتخابات ويدعو جميع الأطراف والجهات الفاعلة إلى استخدام الآليات السلمية والديمقراطية لتسوية الخلافات والامتناع عن المزيد من العنف".

وشدد الاتحاد الأوروبي - وفقا للبيان - على "أهمية ضمان التعددية السياسية والقيم الديمقراطية ووسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني النابض بالحياة واستقلال القضاء والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، التي تعتبر أساسية لإجراء انتخابات ديمقراطية"، داعيًا جميع الأطراف السياسية الفاعلة في باكستان إلى "الدخول في حوار سلمي وشامل يهدف إلى تشكيل حكومة مستقرة واحترام حقوق الإنسان بما يتماشى مع دستور جمهورية باكستان الإسلامية، وكذلك مع المعاهدات الدولية التي انضمت إليها باكستان".

وأكد أن "باكستان شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وهو يتطلع إلى مواصلة العمل مع حكومة باكستان بشأن الأولويات المتفق عليها في خطة المشاركة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وباكستان، كما أنه يشجع إسلام أباد على مواصلة الإصلاحات في مجالات حقوق الإنسان والحكم الرشيد، فضلا عن حقوق العمل والمعايير البيئية".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مواصلة الإصلاحات مجالات حقوق الإنسان حقوق العمل حكومة باكستان الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

اليمن: الحوثي «عسكر المدن» واتخذ المدنيين دروعاً بشرية

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن باليوم الوطني لبلاده واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة

قتل وأصيب عشرات المدنيين، جراء انفجار مخزن أسلحة تابع لميليشيات الحوثي في صنعاء، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن الميليشيات دأبت منذ انقلابها على «عسكرة المدن»، وتحويل المناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، متخذة من المدنيين دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقتل 19 شخصاً وأصيب 40 آخرون، جراء انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين في منطقة «صَرِف» بمديرية «بني حِشِيش» شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية، أن الانفجار وقع بفعل فاعل، حيث لم يحدث أي قصف لموقع المخزن الذي يُعتقد أنه سري تحت الأرض.
واستمرت الانفجارات في المخزن نحو ساعتين، تطايرت خلالها المقذوفات في أرجاء المنطقة المحيطة بالمخزن، وتسببت بأضرار كبيرة في المنشآت والمحال التجارية وبعض المنازل في الأحياء المجاورة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي عقب الانفجارات، إن «ميليشيات الحوثي دأبت، منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، على عسكرة المدن، وتحويل المنشآت الحيوية والمناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، متخذة من المدنيين دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».
 وأكد الإرياني، أن هذه الممارسات تعرض حياة المدنيين ومقدرات الدولة لخطر دائم، سواء نتيجة لفشل عمليات الإطلاق، أو بفعل الضربات المضادة، فيما حذر خبراء وحقوقيون يمنيون، من خطورة انتشار مخازن الأسلحة الحوثية في المناطق السكنية، بالإضافة لزراعة الألغام، مما يهدد أرواح المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
وأوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، أن ألغام الحوثي تُعد أخطر الأزمات التي تواجه اليمن في الوقت الراهن.
وقال عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك معلومات خطيرة وردت لوزارة حقوق الإنسان، تُفيد بأن ميليشيات الحوثي تقوم بزراعة الألغام بشكل مكثف في مدينة الحديدة.
من جهته، ذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن الألغام الحوثية تُعد من أخطر التهديدات التي تواجه المدنيين، مؤكداً أن رفض الحوثيين تسليم خرائط مواقع الألغام، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويُعيق جهود المنظمات الإقليمية والدولية الرامية لمعالجة الأزمة.
واعتبر الزبيري، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإصرار الحوثي على الإيذاء والتنكيل بالأطفال والنساء، يمثل «جريمة حرب» مكتملة الأركان، ويكشف عن نمط ممنهج في استهداف الفئات الأكثر ضعفاً.
وشدد على أهمية تعزيز جهود المساءلة، بما يشمل إعداد ملفات قانونية لجرائم استخدام الألغام، تمهيداً للملاحقة الجنائية للمتورطين في زراعتها.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| استلام 229 ألف طن قمح.. وحملات لضبط الأسواق
  • إيران تهاجم فرنسا: لا تملكون الأهلية الأخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان
  • ورشة عمل ببني سويف لاستعراض آليات وخطة عمل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • محافظ بني سويف يبحث مع القومي لحقوق الإنسان سبل التعاون لدعم حقوق المواطنين
  • القومي لحقوق الإنسان يختتم زيارته الميدانية لمحافظة الأقصر
  • مدير الأمن العام يبحث مع “الوطني لحقوق الإنسان” تعزيز أطر التعاون
  • قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري (١)
  • اليمن: الحوثي «عسكر المدن» واتخذ المدنيين دروعاً بشرية
  • اقتصادية حقوق الإنسان تستعرض جهودها ومبادراتها المجتمعية في الأقصر
  • مسؤول أممي يحث طرفي النزاع في جنوب السودان على الابتعاد عن حافة الهاوية