أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم إقالة جوليان ناجلسمان المدير الفني الحالي لمنتخب ألمانيا، من تدريب بايرن ميونيخ بنهاية الموسم الماضي، بصورة مفاجئة، إضافة إلى بداياته الصعبة مع «المانشافت»، حيث لم تكن سنة 2023 «وردية» أو سهلة بالنسبة له، فإنه لا يزال أحد أكثر المدربين المطلوبين على الساحة الأوروبية، بل وفي العالم.


وتولى ناجلسمان «36 عاماً» مهمة تدريب المنتخب الألماني، بعد إقالة هانسي فليك المدير الفني السابق في السنة الماضية، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة الألماني أن ينجح ناجلسمان في قيادة «المانشافت» للفوز بكأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، التي تقام في ألمانيا خلال الفترة من 14يونيو إلى 14 يوليو المقبلين.
وذكرت شبكة «سكاي ألمانيا» أنه لا يمكن التكهن بما يمكن أن يحدث بعد هذه البطولة، ما قد يعني أن ناجلسمان ربما يصبح متاحاً لتدريب أي نادٍ، قبل نهاية هذا العام، ما لم يتمسك به المنتخب الألماني مديراً فنياً حتى بطولة دوري الأمم الأوروبية أو كأس العالم 2026، ولكي يستمر ناجلسمان لا بد أن يحقق هدف الفوز باليورو أو على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية.
وقالت الشبكة إن ناجلسمان يُعتبر «خياراً ممكناً» للأندية الكبرى التي تبحث عن مدرب جديد، مثل ليفربول الذي أعلن مديره الفني يورجن كلوب عن رحيله بنهاية هذا الموسم، وأيضاً برشلونة بعدما أعلن تشافي هيرنانديز المدير الفني، أن هذا هو آخر موسم له مع «البارسا»، حتى لو فاز بدوري أبطال أوروبا.
وأضافت أنه إذا كان الإسباني تشابي ألونسو المدير الفني لباير ليفركوزن، الذي يتصدر حالياً قمة «البوندسليجا»، هو المرشح الأمثل لتولي تدريب ليفربول خلفاً للألماني كلوب، فإنه ليس هناك شيء مؤكد، ولا يمكن لأحد الجزم بأن ألونسو سيرحل أصلاً عن ليفركوزن، وهذا يفسح الطريق أمام ناجلسمان لكي يكون مرشحاً قوياً لتدريب ليفربول أو حتى برشلونة.
ورداً على سؤال مباشر وجهته الشبكة لناجلسمان، بشأن ما إذا كان سيبقى على رأس القيادة الفنية لـ«المانشافت» بعد «يورو 2024»، قال: أنا لم أفكر بعد في هذا الأمر، ولكني أقول إ٫ه طالما أن عقدي ينتهي بنهاية البطولة، فمن الطبيعي أن أرحل ما لم يكن للاتحاد الألماني لكرة القدم رأي آخر.
وأضاف: على أية حال أنا أركز كل اهتمامي الآن على «يورو 2024»، وبعد ذلك سنرى ما إذا كنت سأبقى، وفي حالة بقائي سوف أبدأ الإعداد جيداً لدوري الأمم الأوروبية من أجل تصدر مجموعة ألمانيا في هذه البطولة الجديدة والذهاب إلى أدوارها النهائية، ونحن نريد أولاً تقديم بطولة جيدة وبعد ذلك نرى ما يمكن أن يحدث.
واختتمت شبكة «سكاي ألمانيا» تقريرها بقولها إنه إذا كان ناجلسمان سيغادر مكانه مع «المانشافت» فإن المشكلة تبدو في كونه قد لا يبدأ العمل في الأندية إلا في وقت متأخر من الصيف، من دون أن تتاح له الفرصة للقيام بفترة إعداد كاملة مع النادي الذي يقع عليه اختياره، كما أن أندية مثل ليفربول أو برشلونة ستكون انتهت من اختيار مدربيها القادمين، قبل انتهاء «يورو 2024» بوقت طويل.

أخبار ذات صلة رافينيا مهدد بالرحيل عن «البارسا»! الصحافة الإنجليزية تسخر من ليفربول.. أليسون «في بلاد العجائب»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بايرن ميونيخ منتخب ألمانيا جوليان ناجلسمان برشلونة ليفربول المدیر الفنی یورو 2024

إقرأ أيضاً:

ألمانيا بلا ألمان

جام كوتشوك- ترجمة تركيا الان في نهاية الأسبوع الماضي، ذهبنا أنا وصديقي أوموت أوزتورك في رحلة لمدة يومين إلى فرانكفورت وهايدلبرغ. كنت قد زرت فرانكفورت آخر مرة في عام 2013 من أجل معرض الكتاب، وسبق أن زرتها عدة مرات منذ عام 2004. كنت أُعجب بها في السابق، لكن نظرتي تغيّرت الآن.

فرانكفورت هي خامس أكبر مدينة في ألمانيا، وهي دولة ذات بنية تحتية قوية. تضم المدينة مركز المعارض ومقر البنك المركزي الأوروبي. كانت المباني والبنية التحتية تبدو لي حديثة في الماضي، لكنها الآن باتت تبدو قديمة في نظري. الشوارع بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل، والمباني أصبحت مهترئة. ميدان رومر، الذي كان أشبه بحكاية خرافية، لم يبقَ منه شيء. وسائل النقل العام أصبحت قديمة وبحاجة إلى تحديث فوري.

لكن هناك تطور أكثر أهمية. لم يعد هناك وجود يُذكر للألمان في ألمانيا… قد لا أكون مبالغًا إن قلت إنني بالكاد رأيت ألمانًا في المترو والترام. كل مكان مليء بالعراقيين، السوريين، اليمنيين، الأفارقة، والأفغان. حتى في الأماكن التي تناولت فيها الطعام، كان جميع عمال المطعم تقريبًا من الأفغان.

كنت أقضي وقتًا طويلًا في محطة القطارات المركزية Hauptbahnhof. كنت أمضي ساعة كاملة في المكتبة هناك. أما الآن، فقد انخفض عدد الكتب بشكل ملحوظ، بينما زادت الأشياء التافهة والمبعثرة. أصبحت كأنها ميتة. أغلب أصحاب المحلات أصبحوا من المهاجرين. كما أن عدد الأشخاص الذين يفترشون الشوارع حول المحطة قد ازداد بشكل كبير. وعندما تسألهم، يقولون إنهم لا يقيمون في الأماكن التي خصصتها لهم الحكومة.

بالطبع، الأتراك موجودون بقوة في المدينة ويملكون العديد من المحلات في مختلف أرجائها. وبكل معنى الكلمة، لم نعد نرى ألمانًا في ألمانيا!

أما أولئك الذين يقولون إن تركيا مليئة بالمهاجرين، فعليهم أن يزوروا فرانكفورت ليروا الحقيقة. ففي عهد ميركل، استقبلت ألمانيا مليونًا ومئة ألف لاجئ، من بينهم 890 ألف سوري. ونظرًا لأن غالبية السكان الألمان باتوا من كبار السن، فإن المهاجرين يعملون في كل مكان في المدينة. ولو لم يكونوا موجودين، لتعرض الاقتصاد الألماني لصعوبات كبيرة.

وحين سقط بشار الأسد أبدى بعض السوريين رغبتهم في العودة إلى بلادهم. لكن الدولة الألمانية بذلت جهودًا كبيرة لمنعهم من العودة. بل إنها وفّرت كل سبل الراحة، بما في ذلك تسهيلات في التأشيرات والإقامة، خصوصًا للعاملين في القطاع الصحي، لضمان بقائهم في البلاد.

اقرأ أيضا

بعد زلزال مرمرة… 5 مناطق تتصدر طلبات السكن في إسطنبول

الجمعة 16 مايو 2025

في ألمانيا أيضًا، هناك فاشيون بعقلية “أوميت أوزداغ”. “حزب البديل من أجل ألمانيا” (AfD) يحاول بكل وسيلة طرد المهاجرين. ومع ذلك، تحتاج ألمانيا سنويًا إلى 400 ألف مهاجر كي تحافظ على حيوية اقتصادها. فبمجرد أن يتوقف تدفق المهاجرين، تبدأ مشاكل نقص اليد العاملة. ولو عاش أوميت أوزداغ في ألمانيا، لوجد ملايين اللاجئين ليلاحقهم ويهاجم محلاتهم!

مقالات مشابهة

  • ألمانيا بلا ألمان
  • باستثمارات 2.5 مليون يورو.. إنشاء خط انتاج لإعادة تدوير الكرتون في مصر
  • أكثر من عدد سكان ألمانيا.. رقم صادم لأعداد النازحين في العالم
  • مانشستر سيتي يحسم صفقة فيرتز بـ100 مليون يورو
  • في نزاع قضائي جديد.. باريس سان جيرمان يطالب مبابي بـ98 مليون يورو
  • بديل أرنولد قادم من ألمانيا..فريمبونغ على أعتاب ليفربول
  • سان جيرمان يُشن هجمة مرتدة على مبابي بـ 98 مليون يورو!
  • حرائق الغابات في كاليفورنيا تكلف "ميونخ ري" نحو مليار يورو
  • فرنسا تستثمر 150 مليون يورو في الصحراء المغربية دعماً لسيادة المملكة
  • خطة بـ220 مليون يورو سنوياً لتطوير مواهب أوروبا