فرنسا قلقة من الغارات الإسرائيلية في رفح وترفض التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعربت فرنسا عن قلقها العميق بسبب الغارات الإسرائيلية في رفح، وجددت مطالبتها إسرائيل بإنهاء الحرب.
وأعلن متحدث رسمي بإسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بأن رفح هي اليوم مكان يلجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص، كما أنها معبر حيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. وتعتبر بأن شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح من شأنه أن يخلق حالة إنسانية كارثية ذات بعد جديد وغير مبرر.
وأكد بأن فرنسا سواء في غزة، كما في أي مكان آخر، تعارض أي تهجير قسري للسكان، وهو ما يحظره القانون الإنساني الدولي ولا يمكن إيجاد مستقبل قطاع غزة وسكانه إلا في دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التهجير القسري للفلسطينيين السكان المدنيين في غزة الغارات الإسرائيلية المساعدات الإنسانية تهجير القسري للفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: التحرك المصري أنقذ القضية الفلسطينية من سيناريو التصفية وفرض التهجير
أكد الدكتور إسماعيل التركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور الذي لعبته مصر في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية خلال العامين الماضيين كان دورًا محوريًا لا يمكن تجاهله، موضحًا أن القاهرة تصدت لمحاولات خطيرة استهدفت تغيير جوهر الصراع وفرض واقع جديد على الأرض.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أشار التركي إلى أن السياسات التي انتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف سعت إلى تقويض حل الدولتين وإغلاق أي أفق سياسي للقضية الفلسطينية، إلا أن الدولة المصرية تحركت بثبات لتشكل خط الدفاع الأول سياسيًا ودبلوماسيًا، عبر نشاط مكثف على المستويين الإقليمي والدولي، حال دون تمرير هذه المخططات.
وأوضح أن المواجهة لم تكن عسكرية فقط داخل قطاع غزة، بل امتدت إلى ساحة أخرى لا تقل أهمية، تمثلت في معركة الروايات داخل المحافل الدولية، حيث واجهت مصر الخطاب الإسرائيلي القائم على تبرير العدوان، برواية قانونية وإنسانية تستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما أسهم في تغيير المزاج الدولي تجاه إسرائيل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذه الجهود أدت إلى تآكل ملحوظ في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، بعدما واجهت انتقادات غير مسبوقة وإجراءات عقابية من دول كانت تعد من أقرب حلفائها، مؤكدًا أن هذا التحول جاء نتيجة عمل دبلوماسي منظم كشف حقيقة الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، شدد التركي على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وصموده في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية كان عنصرًا حاسمًا في إفشال مخططات التهجير، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، خاصة داخل مخيمات النزوح، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة.
وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الخيام والمساكن الجاهزة، مع ضرورة ممارسة ضغوط دولية حقيقية لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ضمن ترتيبات وقف الحرب، التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية وبمشاركة دولية.
واختتم التركي بالتأكيد على أن مصر لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية، وأن الاعتراف المتزايد من دول العالم بالدولة الفلسطينية يعكس نجاح تحرك مصري عربي مشترك أعاد القضية إلى صدارة الأجندة الدولية، رغم حجم التضحيات الإنسانية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الوعي العالمي ولن تسقط بالتقادم.