هكذا أثر سلاح المقاطعة على ميزانيات شركات داعمة لـإسرائيل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مع تزايد الدعوات لمقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي بمختلف دول العالم وخاصة الأمريكية منها، بدأ تأثير المقاطعة يظهر بشكل واضح.
وتتعرض الشركات العالمية التي تصدر تصريحات مؤيدة للعدوان الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة، للمقاطعة والاحتجاج في مختلف دول العالم.
ويبدو أنه نتيجة للمقاطعة، تأثرت مبيعات بعض الشركات العالمية، خاصة تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما انعكس على ميزانياتها العمومية، بحسب تقرير لوكالة "الأناضول".
"ماكدونالدز"
ومن بين هذه الشركات المتأثرة شركة ماكدونالدز الأمريكية للوجبات السريعة، إذ جاءت إيرادات سلسلة المطاعم أقل من توقعات السوق، في وقت أثرت المقاطعة على المبيعات في الربع الأخير 2023.
وارتفعت إيرادات ماكدونالدز بنسبة 8 بالمئة في هذه الفترة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى 6.41 مليار دولار، لكن التوقعات كانت أن تبلغ إيرادات الشركة 6.45 مليار دولار.
وفي بيان الشركة بشأن الميزانية العمومية، لوحظ أن المبيعات في قسم "الأسواق المرخصة للتنمية الدولية"، الذي يضم معظم أعمال ماكدونالدز في الشرق الأوسط، ارتفعت بنسبة 0.7 بالمئة فقط في الربع الأخير من العام الماضي.
وكان الهدف زيادة المبيعات في هذا القسم من الشركة، والذي يغطي الشرق الأوسط والهند والصين، بنسبة 5.5 بالمئة بين كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير، حيث يمثل الشرق الأوسط 2 بالمئة من مبيعات ماكدونالدز العالمية.
ونمت مبيعات ماكدونالدز في جميع أنحاء العالم بنسبة 3.4 بالمئة فقط في الربع الأخير، وكان هذا المعدل هو 8.8 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي.
الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز كريس كيمبزينسكي، صرح في اجتماع المحللين أن مبيعات الشركة قلت في الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل الشرق الأوسط وماليزيا وإندونيسيا، كما شوهد تأثير مماثل في فرنسا، حيث يوجد أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا.
ولا تتوقع الشركة انتعاش المبيعات في الشرق الأوسط إلا بعد انتهاء الحرب في غزة.
وإلى جانب بيانها الداعم لـ"إسرائيل"، أثار إعلان شركة ماكدونالدز الإسرائيلية أنها ستوزع وجبات مجانية على الجنود الإسرائيليين ردود فعل كبيرة.
وأعلنت شركة ماكدونالدز تركيا أنها "ستقدم مليون دولار من المساعدات الإنسانية لدعم أهالي غزة من ضحايا الحرب، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن".
"ستاربكس"
صرح لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لسلسلة المقاهي الأمريكية "ستاربكس"، في مؤتمر المستثمرين عبر التلكونفرانس والذي عقده بعد إعلان الميزانية العمومية الأسبوع الماضي، أنهم رأوا تأثيرا كبيرا على متاجرهم في الشرق الأوسط بسبب الحرب في غزة.
كما ضعفت مبيعات الشركة وحركة المرور في مقاهيها في الولايات المتحدة بسبب المقاطعة.
وفي ميزانيتها العمومية التي أعلنتها الأسبوع الماضي، ذكرت "ستاربكس" أن إيراداتها زادت بنسبة 8 بالمئة لتصل إلى 9.4 مليارات دولار في الربع الأخير للعام الماضي.
ومقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وعلى الرغم من الزيادة المسجلة في الفترة المذكورة، ظلت إيرادات "ستاربكس" أقل من توقعات السوق البالغة 9.59 مليارات دولار.
وبعد المقاطعة، عدلت ستاربكس أهداف نمو مبيعاتها السنوية بخفضها إلى 4-6 بالمئة.
"دومينوز بيتزا"
كما أخذت سلسلة مطاعم البيتزا الأمريكية "دومينوز" مكانها ضمن إحدى الشركات التي تمت مقاطعتها، بعد انتشار صور لها وهي توزع وجبات مجانية على الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبينما ظهر تأثير المقاطعة بشكل خاص على مبيعات الشركة في آسيا، فقد انخفضت مبيعات المتاجر في المنطقة بنسبة 8.9 بالمئة في النصف الثاني من العام الماضي، وكان رد فعل الجمهور الماليزي فعالا في هذا الانخفاض.
وقال المدير العام لشركة "دومينوز بيتزا إنتربرايزز"، دونالد جيفري ميج، في مؤتمر تحليلي عبر التلكونفرانس عقد في 6 شباط/ فبراير الجاري: "من المعروف أن العلامات التجارية الأمريكية في آسيا، وخاصة في ماليزيا، تتأثر بما يحدث في الشرق الأوسط الآن".
"كنتاكي" و"بيتزا هت" و"تاكو بيل"
شركة "يوم Yum" التي تمتلك مطاعم "كنتاكي" و"بيتزا هت" و"تاكو بيل"، كانت إيراداتها أقل من توقعات السوق في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بسبب تأثير المقاطعة، كما انخفضت مبيعات "كنتاكي" و"بيتزا هت" في الشرق الأوسط.
الشركة وبحسب بيان بشأن الميزانية العمومية للربع الأخير 2023، أظهرت ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 1 بالمئة على أساس سنوي في الفترة المذكورة، لتصل إلى 2.04 مليار دولار، لكنها ظلت أقل من توقعات السوق البالغة 2.1 مليار دولار.
وانخفضت مبيعات "كنتاكي" و"بيتزا هت"، المعروفين باسم سلسلة مطاعم “KFC"في الشرق الأوسط، خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وخلال هذه الفترة، انخفضت مبيعات "كنتاكي" في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا بنسبة 5 بالمئة، كما انخفضت مبيعات "بيتزا هت" في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 3 بالمئة.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد غيبس في مؤتمر عبر الفيديو عقد بعد الإعلان عن الميزانية العامة للشركة أن المبيعات في هذا الربع تأثرت بالصراعات في الشرق الأوسط.
وفي حين أن هناك العديد من الشركات العالمية التي تتم مقاطعتها، فإن عملية الكشف عن الميزانيات العامة لهذه الشركات لا تزال مستمرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد "28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتلال غزة غزة الاحتلال المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة ماکدونالدز فی الشرق الأوسط فی الربع الأخیر من العام الماضی ملیار دولار المبیعات فی مبیعات فی بیتزا هت
إقرأ أيضاً:
قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
أعلنت قناة الحرة الأميركية مساء أمس السبت تعليق بثها التلفزيوني نظرا لامتناع الوكالة الأميركية للإعلام عن صرف تمويلها الذي أقره الكونغرس.
وقالت قناة الحرة -وهي شبكة باللغة العربية أنشأتها الحكومة الأميركية بعد غزو العراق عام 2003- في بيان نشر على موقعها إنها تأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار الاضطراري.
اضطرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) إلى تعليق البث التلفزيوني لـ #قناة_الحرة.. نُقدّر جمهورنا ونتطلع إلى العودة إلى عشرات الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحرة أسبوعيًا. pic.twitter.com/Ny2GIETfUe
— قناة الحرة (@alhurranews) May 31, 2025
ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونغرس الأميركي في 14 مارس/آذار الماضي على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستوقف جميع التحويلات المالية لوسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأميركية، في إطار حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف بقيادة الملياردير إيلون ماسك.
إعلانأدى هذا الإجراء إلى تجميد صوت أميركا على الفور، على الرغم من أن موظفيها رفعوا دعاوى قضائية لاستعادة التمويل الذي وافق عليه الكونغرس.
وقال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما، والممولة من الولايات المتحدة في وقت سابق إن قناة الحرة ستتوقف عن البث، ولكنها ستسعى إلى الحفاظ على التحديثات الرقمية من خلال عدد من الموظفين تم تخفيضه إلى "بضع عشرات".
وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص كل أسبوع في 22 دولة.
ولدى ترامب علاقة متوترة مع وسائل الإعلام وقد شكك في "جدار الحماية" الذي وعدت بموجبه وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة بالاستقلالية التحريرية.