نجاح مهرجان صحار الثاني
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
د. خالد بن علي الخوالدي
مهرجان صحار في نسخته الثانية بعث البهجة والسرور والابتسامة والمتعة في قلوب زواره، كان حديث المجالس والتجمعات ووسائل التواصل الاجتماعي، في البداية كانت الشكوك والتوقعات تشير إلى إلغاء المهرجان بشكل نهائي بسبب الأحداث الجسيمة والمؤلمة التي تحدث مع الأشقاء والأحبة في فلسطين وتحديدًا في مدينة العزة والكرامة غزة.
وقد كان مقررا أن ينطلق المهرجان في شهر نوفمبر وتم تأجيله ودراسة كيفية انطلاقته، فجاءت الفكرة بأن ينطلق بمناسبة كريمة وعزيزة على قلوبنا وهي مناسبة تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في 11 يناير، وأيضًا تشريف جلالته وعائلته الكريمة لولاية صحار.
جاء المهرجان في هذا العام بصورة مُختلفة وبتنظيم مغاير احتراما وتقديرا للأشقاء في الأراضي المحتلة حيث تقرر عدم إقامة أية حفلات فنية وسهرات غنائية وأي مظاهر توحي بذلك، وكان الهدف الرئيسي لإقامة المهرجان هو دعم الأسر المنتجة التي وصل عدد مشاركاتها ما يفوق 117 مشاركة، وهذه الأسر تجد فوائد كبيرة لها خلال شهر المهرجان حيث تصل استفادة البعض منهم ما يمكن أن يدخل عليه لمدة أربعة أشهر، وقد تم تخصيص مواقع محددة لعرض منتجاتهم وأعمالهم ومشغولاتهم بالمجان دون أية رسوم مع توفير كل الخدمات الأساسية التي يحتاجونها، إلى جانب ذلك كانت الأمور حسب ما أعد لها سوف تخدم عددا كبيرا من أصحاب المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة والذين يجدون أيضاً ضالتهم في هذا المهرجان وكان التنافس كبيرا بينهم لحجز مواقعهم في أرض المهرجان، ناهيكم عن الهدف المهم الذي يقدمه المهرجان من توظيف مؤقت لعدد يصل إلى نحو 200 مواطن، وهي أهداف نبيلة سعت الجهة المنظمة إلى تحقيقها وشجعت على إقامة المهرجان في هذا التوقيت بدلا من إلغائه.
تنظيم مهرجان صحار في نسخته الثانية كان بمثابة تحدٍ، وإثبات للقدرات والإمكانيات التي يتمتع بها شباب محافظة شمال الباطنة، وعلى مدى شهر كامل، رأينا الكل يعمل ويجتهد ويُثابر ويفكر في نجاح مهرجان صحار في نسخته الثانية، كانوا جميعًا كخلية النحل لا تفرق بين الموظف والمسؤول والباحث عن عمل والمتطوع، كلهم جميعًا أمامهم هدف واحد هو إسعاد زوار المهرجان والتميز والإبداع في إخراج الفعاليات والأنشطة بشكل يليق بالمحافظة وبثقة سعادة المحافظ وباسم صحار، وكان لهم ما طمحوا له بعد الحضور الكبير الذي وصل حسب التقديرات الرقمية إلى أكثر من 300 ألف زائر.
المهرجان نجح وبشهادة الأغلبية، ووصل صوت المهرجان للعديد من الدول العربية والخليجية، وهذا النجاح يُمثل مسؤولية كبيرة، ويدعو جميع المسؤولين للتفكير بأن يكون المهرجان علامة فارقة خلال السنوات القادمة، عليهم بعدم المكوث كثيرًا عندما تمَّ تحقيقه، والنظر بعين ثاقبة لدراسة الإيجابيات والسلبيات التي حدثت وتعزيز الإيجابي وتصحيح السلبي منها، عليهم بدراسة واقع المهرجانات في الدول الخليجية والصديقة والاستفادة منها ومن تجاربهم، وابتكار الجديد لمهرجان صحار الذي يجب أن يستمر ويطور ويبرز بشكل أكبر، وأؤمن إيمانًا تامًا بأن شباب محافظة شمال الباطنة قادرون على تقديم ما يبهر الحضور في المهرجان المُقبل بمشيئة الله.
شكرًا لصاحب الفكرة والقيادة سعادة محمد بن سليمان الكندي مُحافظ شمال الباطنة.. شكرًا للشركات الراعية والداعمة للمهرجان.. شكرًا للمؤسسات الحكومية والخاصة التي قدمت جهودًا كبيرة خلال أيام المهرجان.. شكرًا للجنة الرئيسية وللجان العاملة.. شكرًا لكل الشباب العاملين على ما قدموا..
دام عطاؤكم نابضًا بحب هذا الوطن، ودُمتم ودامت عُمان.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من محمد رمضان على براءته من إهانة علم مصر
#سواليف
في أول تعليق له على حُكم براءته في القضية المتهم فيها بـ #إهانة #العلم_المصري، وجه #الفنان #محمد_رمضان، الشكر للقضاء والتهنئة إلى جمهوره بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ونشر رمضان، صور من الأخبار المنشورة حول حكم براءته، عبر حسابه على منصة “فيس بوك”، وعلق: “كدة العيد جه وكل سنة وانتم طيبين.. حكمت المحكمة المصرية بالبراءة من تهمة إهانتي لعلم مصر والمطالبة بتغريمي مليار دولار”.
وأضاف رمضان: “الحمد لله ثم شكراً القضاء المصري العادل النزيه.. عيد أضحى مبارك”.
مقالات ذات صلةوكانت محكمة جنح الدقي في مصر، أصدرت أول أمس الثلاثاء، حكماً نهائياً ببراءة محمد رمضان من التهم المنسوبة إليه، والتي شملت إهانة العلم المصري والإساءة إلى رموز الدولة.
وجاء الحكم بعد جلسات مداولات تناولت البلاغ المقدم ضده من قبل المحامي أشرف فرحات، والذي اتهم رمضان بظهور اعتُبر مخالفاً لقيم المجتمع المصري، وذلك خلال مشاركته في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر البلاغ أن هذه الواقعة تتعدى حدود الحرية الشخصية وتمس بصورة مصر في المحافل الدولية، خاصة أن الفنان كان يُنظر إليه كواجهة تمثل البلاد أمام جمهور عالمي.
واستندت المحكمة في قرارها إلى عدم توافر القصد الجنائي في الواقعة، وعدم وجود ما يثبت تعمد إهانة العلم المصري أو الإساءة إلى رموز الدولة.
وكانت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة، وهو يرتدي زياً اعتُبر غير لائق من بعض المستخدمين الذين أعربوا عن استيائهم أيضاً بسبب رفعه للعلم المصري ورقصه به خلال الحفل.
في سياق آخر، طرح محمد رمضان أغنيته الجديدة، أمس الأربعاء، بعنوان “أنا رئيسها”، والتي بدأ حملة الترويج لها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.