لجريدة عمان:
2025-07-04@05:45:58 GMT

«حضرة التفاكر»

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

ثلاثة محاور طرحها ملتقى «معًا نتقدم» الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الوزراء خلال اليومين الماضيين، تمثل الأول في أن هذا الملتقى يعد امتدادًا لنهج الشورى والبرلمان المفتوح الذي مثل قوةً كونه ركيزة من ركائز نهج عمان ماضيًا وحاضرًا؛ لإدارة الدولة ومشاركة المجتمع في صنع القرار والمصير، والثاني في أنه يمثلُ امتدادًا للفكر السامي وحرصه على أن تبقى هذه العادة المجتمعية حاضرة وبقوة أمام كل المتغيرات، والثالث يعكس أهمية إفساح المجال للمواطن في المشاركة بأفكاره في صناعة المستقبل، وهي كلها تمثل قوة دفع إلى الأمام وتضمن تقدم عُمان من عقد إلى آخر.

كما أن هذا الملتقى الوطني بأهميته وتأثيره يشكل أرضية خصبة لطرح الأفكار والمرئيات للارتقاء بالنسخة القادمة منه، وهنا يمكننا وضع جملة من المقترحات لعل أبرزها الرغبة في إتاحة الفرصة لجمهور حواضر المدن في المحافظات الأساسية؛ وذلك من خلال تنظيم هذا المحفل السنوي فيها بهدف توسعة المعرفة، وربط أفراد المجتمع، وإشراك أكبر عدد منهم في صناعة القرار على أن يتنقل بين مسقط وهذه المدن الكبيرة.

أما المقترح الثاني فهو المقارنة بين ما يتم الإعلان عنه من قبل أصحاب المعالي والسعادة عن خطط الوزارات سنويا وما يتم تنفيذه مع نهاية كل عام وتقييم تلك النتائج التي تلامس المواطن، وتخدم مستقبله بما يُمَكِّن من الوقوف على مساحة بين الوعود والنتائج.

والثالث الذي يمكن أيضًا أن يكون إضافة هو أن تطرح الأفكار والمقترحات التي تسهم في تقدم عُمان قبل إقامة أي ملتقى بفترة ويتم بحثها والإعلان عن إمكانية تطبيقها.

إن الملتقى أفق يشارك فيه الجميع: القيادة، والحكومة، والمواطن في صناعة المستقبل، ونحتاج أن نخرج منه بعديد الأفكار التي تساعد في صناعة القرار الوطني، وأن تبحث في التحديات والتأثيرات الخارجية، وتطوير البنى الأساسية، واستلهام التجارب، وتطوير المنظومات التعليمية والصحية والرعاية المجتمعية والتطور في المجالات الشبابية والرياضية والثقافية والفنية والأدبية والإعلامية.

ويعكس هذا الملتقى في آليته وممارساته الحوارية معنى «التفاكر» أي بحث الأفكار والمقترحات، التي تمثل تلك السبلة التي أدارت شؤون الحارة والقرية والمدينة والدولة لتسير أمورها وصد المخاطر الخارجية عنها، وكذلك «الحضرة» التي تطلق على الحضور أو الجمع من المواطنين والأعيان والوجهاء ورجال العلم والقيادة.. فكانت «حضرة التفاكر».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی صناعة

إقرأ أيضاً:

العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين

قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن البعثة الأممية في ليبيا كانت دائمة التجاهل لإرادة شعب عبر مكوناته الحقيقية وهي القبائل، واكتفت بالاستماع لممثلي أحزاب كرتونية لا تمثل 2 في المائة من شعب تمثله في الواقع قبائل وعشائر منذ مئات السنين، ولم يعرف تجربة الأحزاب لأكثر من سبعين عاماً ولا حتى وجود للتنظيمات المؤدلجة مثل جماعة «الإخوان» التي تسلَّلت إلى المجتمع تحت عباءة الوسطية، بعد تدمير حلف الأطلسي البلاد.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن على البعثة الدولية أن تكون واقعية في تعاطيها مع الأزمة في ليبيا، التي جزء من صانعيها أطراف دولية وليست محلية، فالواقعية التي يتحلَّى بها إلى الآن لا تكفى وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، فجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد، قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين منذ زمن طارق متري وليون ومارتن كوبلر مروراً بغسان سلامة وعبد الله باتيلي حتى تيتا حنا، ولعل اقتحام مكاتب البعثة الدولية في طرابلس غرب البلاد ومنعهم من التحرك إلا بإذن من الخارجية في شرق البلاد، بل ورفض رئيس الحكومة في شرق البلاد استقبال المبعوثة، قد تكون رسالة واضحة منه لتفهمه مدى الغضب الشعبي من أداء البعثة.

واختتم قائلًا “لحل الأزمة الليبية، لا بد من معرفة الجغرافيا السياسية الليبية والتوقف عن جعل الأحزاب الكرتونية التي لا تمثل سوى أفرادها طرفاً أساسياً في الحوار. ولهذا يبقى مؤتمر القبائل والمثقفين هو الحوار الليبي الواقعي، على أرض ليبية وليس خارجية، وضمن ثوابت وطنية تحترم الخيار الديمقراطي، وهو الخيار الواقعي المرحب به والقابل للتطبيق والتعايش، وما عداه سيكون مكاءً وتصدية وسراباً يحسبه الظمآن ماءً”.

مقالات مشابهة

  • العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين
  • صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
  • جمعية المصارف: نُرحّب بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية جميع المودعين
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • نيازك من عطارد.. اكتشاف قد يغيّر مفهومنا للنظام الشمسي
  • رئيس حزب الاتحاد: انتخابات الشيوخ خطوة لترسيخ الديمقراطية.. وحزب الاتحاد جاهز للمنافسة
  • محافظ العاصمة يقرر منع فعالية الملتقى الوطني في الرابية
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يُعزّي أمير دولة الكويت
  • جلالة السلطان يعزي الشيخ مشعل
  • متحدث الزراعة: 30 يونيو تمثل نقطة مفصلية في تطور الزراعة بـ مصر