بعد إعلان البوعينين القرار رسمياً.. ارتياح جماهيري لاستمرار لوبيز
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
حالة من الارتياح سيطرت على الشارع الكروي القطري بعد اعلان سعادة جاسم البوعينين رئيس اتحاد الكرة رسميا، استمرار الاسباني ماركيز لوبيز مدربا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في المرحلة القادمة، بعد ان حقق نجاحا كبيرا وحافظ على اللقب القاري، وبعد قيادته الفنية لمنتخبنا التي ساهمت في الفوز بكأس اسيا للمرة الثانية على التوالي.
واستمرار لوبيز قرار صائب من عدة نواح أبرزها التوقيت، حيث يستعد العنابي خلال المرحلة المقبلة لاستئناف مشواره في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس اسيا 2027، حيث يستعد منتخبنا للقاء نظيره الكويتي في التصفيات يومي 26 و31 مارس المقبل بالدوحة ثم الكويت، أي بعد حوالي 45 يوما.
استمرار ماركيز لوبيز قرار اراح الجماهير، نظرا لضيق الوقت وصعوبة الحصول على مدرب جيد وحتى لو تم العثور عليه فإنه سيحتاج لوقت لمعرفة اللاعبين، وعلى العكس فإن لوبيز يعرف جميع اللاعبين جيدا وهو ما ساعده في اسيا 2023 وفي النجاح في الفوز بها. وزادت معرفته بهم بعد ان تولى تدريبهم على مدار شهر واقترب منهم كثيرا وعرف إمكانياتهم وقدراتهم اكثر عن قرب
لكن استمرار لوبيز يحتاج الى الكثير من الامور ويحتاج الى علاج الاخطاء واعادة النظر في الكثير من الأمور حتى يستطيع مواصلة الرحلة وحتى نوفر الاستقرار الفني للعنابي في هذه المرحلة المهمة، ولا شك ان الاستقرار امر مهم وأصبح من اهم عناصر نجاح المنتخب مثلما حدث مع فيليكس سانشيز الذي قاد العنابي للعديد من السنوات.
أهم المتطلبات
لعل اهم ما يجب ان يفعله لوبيز في المرحلة القادمة إذا لم يعد للوكرة واستمر في تدريب العنابي، وهو إعادة النظر في اختياره لبعض اللاعبين، حيث يجب علينا الاعتراف ان هناك بعض اللاعبين من الصعب استمرارهم في صفوف الفريق نظرا لكبر سنهم وقلة عطائهم.
ونحن نعرف هؤلاء اللاعبين وبالتأكيد يعرفهم لوبيز جيدا، لكن دون ذكر أسمائهم، خاصة اننا نعترف ان الجميع كان على قلب رجل واحد، وان الجميع اجتهد، وبذل اقصى ما لديه من جهد وعرق
وهناك لاعبون لن يقدموا شيئا في المباريات ولم يشعر الجمهور بوجودهم خلال الفترات التي لعبوها، ولم يشعر بهم أحد الا مع استبدالهم، وقد كان من الغريب على ماركيز لوبيز وضعهم في التشكيل الأساسي والاستمرار في تواجدهم الى وقت طويل في الملعب.
يحتاج لوبيز أيضا الى إعادة رؤيته للتشكيل الاساسي الذي يجب تثبيته والاستقرار عليه، لأنه من الصعب على فريق تطور مستواه، وتقديم المستويات التي ترضي جماهيره وهو يلعب في بداية كل مباراة بتشكيل مختلف.
ونحن لسنا مع الثبات لكننا مع الاستقرار والتفاهم والانسجام بين اللاعبين وبين الخطوط، وفي نفس الوقت نحن مع التغيير الذي يتم بحساب وفي أوقات مناسبة لا تؤثر على المستوى والأداء ولا تؤثر على التفاهم والانسجام.
ربما يكون هناك أسلوب واستراتيجية عامة يسير عليها أي فريق، وهو ما يعني قدرة أي لاعب على اللعب في أي لحظة، ولكن هذا الامر يتم تطبيقه في الوقت المناسب، سواء اثناء المباريات، او خلال المشوار بشكل عام، مما يسهم في توفير الانسجام والتفاهم حتى مع اللاعبين الذين يتم الدفع بهم والذين بمرور الوقت يصبحون من العناصر الأساسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جاسم البوعينين اتحاد الكرة ماركيز لوبيز
إقرأ أيضاً:
سوريا ورفع العقوبات.. هذه خفايا القرار وخطوة واشنطن المقبلة
في خطوة مفاجئة مثّلت تحولا كبيرا في السياسة الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط، رفع العقوبات عن سوريا، ما أدى إلى حالة استنفار داخل أروقة الحكومة الأميركية لتنفيذ القرار، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة، تحدثت لشبكة "سي إن إن".
وكانت إدارة ترامب قد أجرت اتصالات سرية خلال الأشهر الماضية تمهيدا لتخفيف العقوبات، بما في ذلك استعدادات للقاء محتمل على مستوى عالٍ مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إلا أن الإعلان عن الرفع الكامل والسريع للعقوبات فاجأ بعض المسؤولين.
وقال مصدر مطلع على المناقشات: "هذا القرار لم يكن مرتجلا، فقد نوقش لعدة أشهر، لكن ترامب تجاوز بكثير ما كان قيد الدراسة على المستوى الفني".
وفي محاولة لتوضيح آليات تنفيذ القرار، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو بعد نحو 24 ساعة من تصريحات ترامب أن الإدارة ستصدر إعفاءات من العقوبات المفروضة بموجب القانون الأميركي.
وصرّح روبيو: "نأمل أن نصل إلى مرحلة يمكن فيها إلغاء القانون كليا، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد".
ومن المتوقع أن تستغرق المراجعة الفنية للعقوبات عدة أسابيع، رغم أن القانون لا يقيّد صلاحيات الإدارة في إصدار إعفاءات عامة، حسب ما أفاد مسؤولون.
وأوضح مسؤول في وزارة الخزانة أن الوزارة ستصدر قريبا تراخيص عامة تشمل قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، في إطار جهود إعادة الإعمار.
ترامب يتجاهل اعتراضات إسرائيل
خلال الإعلان عن رفع العقوبات في العاصمة السعودية الرياض، أبرز إعلان ترامب الدور الكبير الذي لعبته السعودية وراء الكواليس، حيث دفعت باتجاه رفع العقوبات باعتبار أن ذلك سيساهم في إنعاش الاقتصاد السوري واستقرار المنطقة.
كما دعمت تركيا هذه الجهود، حيث كانت على علم بالاتصالات الجارية بين واشنطن ودمشق.
وأكدت مصادر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش الأمر مع ترامب، وشارك في الاجتماع مع الشرع بشكل افتراضي.
لكن ليس جميع حلفاء واشنطن في المنطقة كانوا مؤيدين للقرار، فقد عبّرت إسرائيل عن معارضتها له.
ونقل مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من ترامب خلال لقائهما في أبريل عدم رفع العقوبات، محذرا من تكرار سيناريو هجوم 7 أكتوبر 2023.
وردّ ترامب لاحقا بالقول: "لم أطلب رأي إسرائيل... شعرت أن هذا هو القرار الصائب".
اتصالات أميركية سورية سبقت القرار
سبق لقاء ترامب بالشرع سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم السوريين منذ مارس الماضي، في باريس وواشنطن ونيويورك.
وشارك في هذه اللقاءات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير المالية، حيث ناقشوا مع الجانب الأميركي خارطة طريق تتضمن التعاون في مكافحة الإرهاب والتخلص من الأسلحة الكيميائية.
كما سعت شخصيات من الحكومة السورية الجديدة للتواصل مع أطراف خارج الحكومة الأميركية، ضمن ما وُصف بـ"الهجوم الدبلوماسي الناعم" لتغيير صورة النظام.
في المقابل، أبدى بعض مسؤولي الإدارة الأميركية تحفظا، وعلى رأسهم مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، والمبعوث السابق إلى سوريا جويل رايبورن.
وعبّر غوركا عن شكوكه قائلا: "نادرا ما يتغير الجهاديون بعد انتصارهم".
وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، وصف غوركا لقاء ترامب مع الشرع بأنه "عبقري"، لكنه شدد على أهمية إشراك الأقليات في الحكم ومكافحة تنظيم داعش.
فرص وتحديات في طريق العلاقة الجديدة
ويقرّ المسؤولون الأميركيون بأن الطريق نحو علاقة طبيعية مع حكومة الشرع سيكون طويلا ومعقدا.
وأشار روبيو إلى أن حكومة الشرع أعربت عن التزامها بمبادئ المجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة شاملة، وسلام مع إسرائيل، والقضاء على الإرهاب.
ووفق روبيو: "نحن في بداية الطريق. لم يمض على معرفتنا بهم سوى 24 ساعة، لكن إذا نجحت هذه الخطوة، فستُحدث تحولا تاريخيا في المنطقة".