حالة من الارتياح سيطرت على الشارع الكروي القطري بعد اعلان سعادة جاسم البوعينين رئيس اتحاد الكرة رسميا، استمرار الاسباني ماركيز لوبيز مدربا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في المرحلة القادمة، بعد ان حقق نجاحا كبيرا وحافظ على اللقب القاري، وبعد قيادته الفنية لمنتخبنا التي ساهمت في الفوز بكأس اسيا للمرة الثانية على التوالي.

 
واستمرار لوبيز قرار صائب من عدة نواح أبرزها التوقيت، حيث يستعد العنابي خلال المرحلة المقبلة لاستئناف مشواره في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس اسيا 2027، حيث يستعد منتخبنا للقاء نظيره الكويتي في التصفيات يومي 26 و31 مارس المقبل بالدوحة ثم الكويت، أي بعد حوالي 45 يوما. 
استمرار ماركيز لوبيز قرار اراح الجماهير، نظرا لضيق الوقت وصعوبة الحصول على مدرب جيد وحتى لو تم العثور عليه فإنه سيحتاج لوقت لمعرفة اللاعبين، وعلى العكس فإن لوبيز يعرف جميع اللاعبين جيدا وهو ما ساعده في اسيا 2023 وفي النجاح في الفوز بها. وزادت معرفته بهم بعد ان تولى تدريبهم على مدار شهر واقترب منهم كثيرا وعرف إمكانياتهم وقدراتهم اكثر عن قرب
لكن استمرار لوبيز يحتاج الى الكثير من الامور ويحتاج الى علاج الاخطاء واعادة النظر في الكثير من الأمور حتى يستطيع مواصلة الرحلة وحتى نوفر الاستقرار الفني للعنابي في هذه المرحلة المهمة، ولا شك ان الاستقرار امر مهم وأصبح من اهم عناصر نجاح المنتخب مثلما حدث مع فيليكس سانشيز الذي قاد العنابي للعديد من السنوات. 

أهم المتطلبات
لعل اهم ما يجب ان يفعله لوبيز في المرحلة القادمة إذا لم يعد للوكرة واستمر في تدريب العنابي، وهو إعادة النظر في اختياره لبعض اللاعبين، حيث يجب علينا الاعتراف ان هناك بعض اللاعبين من الصعب استمرارهم في صفوف الفريق نظرا لكبر سنهم وقلة عطائهم. 
ونحن نعرف هؤلاء اللاعبين وبالتأكيد يعرفهم لوبيز جيدا، لكن دون ذكر أسمائهم، خاصة اننا نعترف ان الجميع كان على قلب رجل واحد، وان الجميع اجتهد، وبذل اقصى ما لديه من جهد وعرق 
وهناك لاعبون لن يقدموا شيئا في المباريات ولم يشعر الجمهور بوجودهم خلال الفترات التي لعبوها، ولم يشعر بهم أحد الا مع استبدالهم، وقد كان من الغريب على ماركيز لوبيز وضعهم في التشكيل الأساسي والاستمرار في تواجدهم الى وقت طويل في الملعب. 
يحتاج لوبيز أيضا الى إعادة رؤيته للتشكيل الاساسي الذي يجب تثبيته والاستقرار عليه، لأنه من الصعب على فريق تطور مستواه، وتقديم المستويات التي ترضي جماهيره وهو يلعب في بداية كل مباراة بتشكيل مختلف. 
ونحن لسنا مع الثبات لكننا مع الاستقرار والتفاهم والانسجام بين اللاعبين وبين الخطوط، وفي نفس الوقت نحن مع التغيير الذي يتم بحساب وفي أوقات مناسبة لا تؤثر على المستوى والأداء ولا تؤثر على التفاهم والانسجام. 
ربما يكون هناك أسلوب واستراتيجية عامة يسير عليها أي فريق، وهو ما يعني قدرة أي لاعب على اللعب في أي لحظة، ولكن هذا الامر يتم تطبيقه في الوقت المناسب، سواء اثناء المباريات، او خلال المشوار بشكل عام، مما يسهم في توفير الانسجام والتفاهم حتى مع اللاعبين الذين يتم الدفع بهم والذين بمرور الوقت يصبحون من العناصر الأساسية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جاسم البوعينين اتحاد الكرة ماركيز لوبيز

إقرأ أيضاً:

إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد

أعلنت دولة إريتريا بشكل رسمي انسحابها من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وذلك عقب إخطار الأمين العام للمنظمة بقرارها الذي وصفته بأنه نتيجة مسار طويل من التوترات والإخفاقات المؤسسية التي شهدتها المنظمة خلال السنوات الماضية.

 

 ويأتي هذا القرار ليعيد فتح النقاش حول مستقبل الإيغاد ودورها في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي تواجهها المنطقة.

وأوضح البيان الإريتري أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل استند إلى سلسلة من الحقائق والأحداث التي تراكمت منذ ما يقارب ثلاثة عقود. فقد لعبت إريتريا، منذ إعادة تنشيط الإيغاد في عام 1993، دوراً محورياً في مساندة جهود المنظمة لتصبح منصة فعالة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتمهيد الطريق نحو تكامل اقتصادي يخدم مصالح شعوب المنطقة. وأشارت أسمرة إلى أنها تعاونت خلال السنوات الأولى مع كافة الدول الأعضاء لإرساء قواعد مؤسسية قوية كان من شأنها أن تجعل الإيغاد أداة رئيسية لإدارة الأزمات الإقليمية ودعم مشاريع التنمية المشتركة.

إلا أن البيان يؤكد أنه ابتداءً من عام 2005، بدأت المنظمة – بحسب التقييم الإريتري – في الانحراف عن مسارها الأساسي، وفشلت في تلبية تطلعات شعوب دول القرن الإفريقي. بل إن إريتريا تتهم الإيغاد بأنها تحولت تدريجياً إلى منصة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وفي مقدمتها إريتريا نفسها، وهو ما اعتبرته أسمرة خروجاً خطيراً على مبادئ العمل الإقليمي المشترك. وقد دفع هذا التدهور، وفق البيان، إلى تعليق إريتريا عضويتها في أبريل 2007 احتجاجاً على هذه السياسات.

وفي يونيو 2023، قررت إريتريا استعادة عضويتها في الإيغاد استجابة لجهود الإصلاح التي كانت تأمل أن تتبناها المنظمة لمعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات العميقة" في أدائها. غير أن البيان يشير إلى أن الإيغاد لم تُظهر الإرادة المؤسسية الكافية لتصحيح مسارها، وظلّت غير ملتزمة بواجباتها القانونية، مما أثّر على مكانتها الإقليمية وحدّ من قدرتها على أداء دورها في فضّ النزاعات وتعزيز الاستقرار.

وأكد البيان أن إريتريا تجد نفسها اليوم مضطرة لاتخاذ خطوة الانسحاب النهائي من منظمة "فقدت ولايتها القانونية، وتراجعت قدرتها على تقديم قيمة استراتيجية للدول الأعضاء". وترى أسمرة أن الإيغاد لم تعد قادرة على لعب دور فعّال في حل الأزمات السياسية والأمنية، ولا في دعم مشاريع التكامل والتنمية.

ويُتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متعددة من دول المنطقة، خاصة في ظل دور الإيغاد المحوري في إدارة ملفات حساسة تشمل أزمات السودان والصومال والعلاقات الإثيوبية الإريترية، مما يجعل انسحاب إريتريا خطوة ستكون لها انعكاسات على المشهد الإقليمي خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. تدشين محطة قطار حي الرياض بالرباط قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا
  • فوضى خلال زيارة ميسي إلى الهند.. غضب جماهيري وأعمال شغب
  • إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد
  • البيت الأبيض: سنعلن مجلس السلام الخاص بغزة في الوقت المناسب
  • حسم 5 مقاعد و42 مرشحا بالإعادة.. تفوق ملحوظ للمستقلين بعد إعلان نتيجة الدوائر الملغاة رسميا
  • بدء مؤتمر إعلان نتيجة 19 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات النواب
  • بعد إعلان انتشاره رسمياً.. أعراض فيروس H1N1 ونصائج ناجحة للعلاج
  • ترامب يكشف موعد إعلان مجلس السلام في غزة
  • الخارجية الأمريكية تعود إلى خط Times New Roman رسمياً في مراسلاتها
  • الفيفا يعتمد توقفات حرارة الجو في كأس العالم 2026 لضمان سلامة اللاعبين