النفط يرتفع وسط مخاطر التوتر بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط قليلا، اليوم الثلاثاء (13 شباط 2024)، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطل الإمدادات، لكن عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأمريكية وتأثير ذلك على طلب الوقود حد من المكاسب.
وبحلول الساعة 0420 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.
وكانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات يوم الاثنين، بعد أن صعدت ستة بالمئة الأسبوع الماضي.
وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن صاروخين يوم الاثنين على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر. وتهاجم الجماعة سفنا دولية لها علاقات تجارية بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين بينما تشن إسرائيل حربا على حركة حماس في قطاع غزة.
ومن شأن تحرك الولايات المتحدة لتشديد أو تعزيز تطبيق العقوبات على إيران أن يؤثر على إمدادات سوق النفط.
لكن المخاوف حيال أسعار الفائدة حدت من مكاسب النفط. وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن مسحه لتوقعات المستهلكين لشهر يناير كانون الثاني أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) البالغ اثنين بالمئة.
وإذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو يوم الأربعاء.
كما ينتظر المشاركون في السوق بيانات القطاع بشأن مخزونات الخام الأمريكية والمقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
ومن المقرر أيضا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري عن سوق النفط يوم الثلاثاء. وقال العراق العضو في أوبك يوم الاثنين إنه ملتزم بقرارات المنظمة وبعدم إنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا.
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة يوم الثلاثاء "الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما ستقرر أوبك+ فعله بالنسبة لتخفيضات الإمدادات الطوعية التي ينقضي أجلها في نهاية مارس".
وأضافوا "تشير موازنتنا إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024 إذا لم تمدد المجموعة جزءا من هذه التخفيضات".
وستقرر مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في مارس آذار ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من هذا العام بقيادة السعودية بخفض طوعي قدره مليون برميل يوميا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بشكل طفيف في مستهل تعاملات آسيا بعد خسائر أسبوعية حادة
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً محدوداً في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الاثنين، بعد خسائر أسبوعية حادة، في وقت لا تزال فيه المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي وتراجع آفاق الطلب تهيمن على معنويات السوق؛ ما حدّ من تأثير الدعم الناتج عن التوترات الجيوسياسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير بنسبة 0.5% إلى 61.44 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 57.76 دولار للبرميل؛ وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وجاء هذا الارتداد المحدود بعد تراجع أسبوعي تجاوز 4% لكلا الخامين القياسيين، مدفوعاً بشكل أساسي بمخاوف من أن نمو المعروض النفطي العالمي يفوق وتيرة نمو الاستهلاك.
وتعرضت الأسعار لضغوط قوية خلال الأسبوع الماضي، مع تركيز المستثمرين على ارتفاع إنتاج كبار المنتجين، إلى جانب بقاء مستويات المخزونات مرتفعة عند نطاقات مقلقة.
وحذر محللون من أن أسواق النفط العالمية تتجه نحو فائض في المعروض بحلول عام 2026، في ظل تزامن زيادات الإمدادات من تحالف أوبك+والمنتجين من خارج التحالف مع نمو ضعيف في الطلب، لا سيما من الصين وأوروبا.
وأبقت هذه المخاوف أسعار النفط عاجزة عن تحقيق دعم مستدام، رغم فترات متقطعة من تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
ولم تلقَ أسعار النفط دعماً دائماً من التطورات في أوكرانيا، حيث أدت الضربات المستمرة على البنية التحتية للطاقة الروسية إلى إثارة مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، دون أن تنجح في تغيير الاتجاه العام للسوق.
كما أسهم تجدد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا في تقديم دعم قصير الأجل للأسعار، إذ كثفت واشنطن مؤخراً ضغوطها على كراكاس، ما أثار مخاوف من أن تؤدي إجراءات إنفاذ أكثر صرامة إلى تقييد تدفقات النفط الفنزويلي.
وفي المقابل، واصلت أسعار النفط التعرض لضغوط بفعل توقعات بأن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا قد تفضي في نهاية المطاف إلى عودة المزيد من البراميل الروسية إلى الأسواق العالمية.
وأدت محادثات حديثة شارك فيها مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا إلى تغذية التكهنات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام، قد يترتب عليه تخفيف تدريجي للعقوبات، وزيادة المعروض، بما يشكل ضغطاً إضافياً على الأسعار.
وفي سياق البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام صدرت اليوم الاثنين أن الإنتاج الصناعي في الصين جاء دون التوقعات في نوفمبر، فيما خيّبت مبيعات التجزئة الآمال أيضاً، ما يعكس زخماً اقتصادياً غير متوازن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ولا تزال الصين – أكبر مستورد للنفط الخام عالمياً – تواجه تباطؤاً في النمو وضعفاً مستمراً في قطاع العقارات، الأمر الذي يحد من الطلب على السلع الصناعية، وفي مقدمتها النفط.