طقس أوروبي في 3 دول خليجية.. هل ستتأثر مصر؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
شهدت شبه الجزيرة العربية، طقسا أوروبيا بامتياز في ظل ضباب بالمملكة العربية السعودية يشبه ضباب مدينة لندن بالمملكة المتحدة وثلوج تغطي الإمارات أشبه بالثلوج التي تتساقط في دولة السويد والدول الإسكندنافية، وسيول وأمطار في سلطنة عمان وضباب يحدث للمرة الأولى هذا العام.
غرق سيارة في عمانبالفيديو مشاهد للحظة وصول الوادي إلى ساحة #سوق_نزوى في #عُمان
تصوير: بدر العبري
#الخليج_أونلاين #منخفض_الوبل #أمطار_الخير pic.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للسيول في سلطنة عمان إحدى دول مجلس التعاون الستة، حيث ظهر في الفيديو غمر سيارة بالماء بسبب كثرة الأمطار والسيول وسط هروب بعض الركاب عن طريق ركوب دراجة بخارية.
هـنـا مـديـنـة #العين بأجواء أوروبيه
12/2/2024
•#دار_الزين غييير #منخفض_المزر pic.twitter.com/uFkFwFGEQQ
انتشر الثلج في مدينة العين الإماراتية التابعة لإماراة أبو ظبي بشكل كثيف في شكل يشبه ثلوج مدينة موسكو عاصمة روسيا وستوكهولوم عاصمة دولة السويد مع امتداد الثلج أيضا إلى إمارة دبي مقصد السياحة في دولة الإمارات في أجواء تأتي بعد شهور قليلة من استضافة الإمارات قمة المناخ كوب 28 لمحاربة التغيرات المناخية، وظهرت في فيديوهات عبر السوشيال ميديا تطاير بعض الأجزاء من الحديد الذي يوضع لحماية السيارات في الجراج في مدينة العين دون إعلان عن إصابات أو وفيات في طقس لم يعتد عليه سكان دولة الإمارات.
ضباب في السعوديةوفي السعودية لم يختلف الأمر كثيرا عن عمان والإمارات، حيث انتشر الضباب في مدن سعودية كثيرة مع توقعات الأرصاد بسقوط أمطار غزيرة في بعض المناطق بالمملكة العربية السعودية، خاصة مناطق عسير وجازان والباحة، وسيطر الضباب في السعودية على 9 مناطق ومنها الرياض والقصيم وحائل.
كيف سيكون الطقس في مصر؟كشفت الإدارة العامة للتنبؤات والإنذار المبكر، التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، في بيان لها عن حالة الجو خلال 72 ساعة، حيث تشهد البلاد انخفاضا في درجات الحرارة مع هطول أمطار متوسطة ورعدية على مناطق سيناء ومحافظة البحر الأحمر وخفيفة ومتوسطة على مناطق من «القاهرة - الجيزة - القليوبية - شمال الصعيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طقس الخليج عمان الإمارات السعودية الطقس في مصر
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.