محكمة خاضعة للحوثيين في "الدمنة" بتعز تحتجز طفلاً حدثاً وأبيه
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
احتجزت محكمة خدير والصلو وسامع، ابن أحد التجار ونجله ذا الأربعة أعوام، في صورة مخالفة للقانون الذي يجرم حبس الأطفال الأحداث. ويقع مقر المحاكم في نطاق محكمة واحدة بمدينة "الدمنة" عاصمة مديرية خدير بمحافظة تعز.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن رئيس المحكمة علي صالح فيصل القادري أمر، أول من أمس، جنود المحكمة باحتجاز محمد هزاع البرطي ونجله "ليت"، البالغ من العمر أربع سنوات، في زنزانة السجن، على خلفية مطالبته رئيس المحكمة بمسودة حكم مدني صدر ضده، ليبدأ في سير إجراءات استئنافه.
وأضافت المصادر، إن البرطي، وهو مقرب من أسرة تجارية شهيرة في المدينة، تفاجأ برئيس المحكمة يشتاط غضباً منه، عقب مطالبته بمسودة حكم قضائي، سرعان ما قوبل برفض القاضي وأمر فوراً بحبسه رفقة نجله الطفل الذي كان معه.
وأشار البرطي إلى أن القاضي ظل يحاول الضغط عليه، للتوقيع على مسودة الحكم، والتخلي عن إجراءات الاستئناف، وهو ما رفضه جملة وتفصيلاً.
وقوبلت واقعة حبس البرطي، على خلفية مطالبته بحكم قضائي، بتعاطف وسخرية كبيرة من جهة، وبإدانة حبس طفل حدث من جهة أخرى.
وتم الإفراج عن الطفل، عقب ضغوطات قضائية، وصفتها المصادر بـ"العليا". فيما لا تزال قضية حبس شخص قام بمطالبة تسليمه حكما قضائيا "مثيرة للضحك".
وقال البرطي -الذي لا يزال يقبع في السجن- "إذا كان غريمك القاضي من تشارع"، ملمحاً إلى أن إصرار القاضي على قبوله بالحكم وعدم الاستئناف يأتي على ضوء وشاية من أحد غرمائه.
وتوعد بتقديم شكوى ضد رئيس المحكمة إلى ما أسماه "التفتيش القضائي"، وتصعيد قضيته إعلامياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
“اليونيسف”: مقتل 45 طفلا في غزة خلال يومين و950 خلال شهرين
غزة – حذرت “اليونيسف” من تصاعد معاناة الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 45 طفلا خلال اليومين الماضيين فقط، وأكثر من 950 طفلا خلال الشهرين الأخيرين.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في بيان رسمي أن الأطفال في غزة يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية، وسط غياب أي مكان آمن، حيث يقتلون ويصابون نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي لمراكز إيواء النازحين في مختلف مناطق القطاع.
وأوضحت اليونيسف أن “الأطفال في غزة يتعرضون لقصف متواصل منذ بدء النزاع، في وقت يحرمون فيه من أبسط مقومات الحياة من غذاء ومياه ورعاية صحية”، لافتة إلى أن الأوضاع تفاقمت خلال الشهرين الأخيرين بسبب الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان أن “التهديدات لحياة الأطفال لا تقتصر على القنابل والرصاص فقط، بل تشمل أيضا ظروف المعيشة القاسية، حيث يواجه الأطفال خطر المجاعة والمرض والموت مع استمرار الحصار”.
كما شددت المنظمة على أن حقوق الأطفال تنتهك بشكل جسيم يوميا، داعية إلى تحرك عاجل لحمايتهم من الانتهاكات الواسعة التي تطال حقهم في الحياة، مشيرة إلى أن الأطفال في غزة يعانون من عنف مستمر، وتهجير متكرر، وحرمان من الضروريات الأساسية.
وجددت اليونيسف دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى وقف فوري للعنف، مطالبة دول العالم ذات النفوذ باستخدام تأثيرها لإنهاء النزاع، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتسهيل إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وحماية المدنيين، لا سيما الأطفال، من الهجمات.
المصدر: RT