«خلوة البيانات الاقتصادية» حوارات لمواكبة التحول الرقمي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أبوظبي (وام)
شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، عقد «خلوة البيانات الاقتصادية»، الخلوة الاستراتيجية المتخصصة التي جمعت معالي الوزراء وقادة الجهات الاقتصادية والتنظيمية والمالية والإحصائية والتقنية، وممثلي مجالس التحول الرقمي، من مختلف إمارات الدولة؛ وذلك بهدف صياغة توجهات وطنية متقدمة في إدارة البيانات الاقتصادية، وتعزيز جاهزية الدولة لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والبيانات الضخمة.
تأتي خلوة البيانات الاقتصادية في توقيت استراتيجي، يؤكد أهمية بناء منظومة بيانات وطنية متكاملة وذكية، قادرة على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة، وتعزيز تنافسية الدولة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والاستثمار، والتخطيط المستند إلى البيانات.
وتمثل هذه الخلوة خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في تبني السياسات الذكية، وتوظيف البيانات أداة استراتيجية لصنع القرار، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل.
وترأس الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان «الشراء الموحد للبيانات الضخمة: توحيد التعاقدات الحكومية الاتحادية والمحلية»، معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، بحضور عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات المالية الاتحادية والمحلية، والجهات التنظيمية والتقنية، وممثلي مجالس التحول الرقمي، في مختلف إمارات الدولة.
وناقشت الجلسة الدور المحوري للبيانات الضخمة في دعم السياسات وصنع القرار، وركزت على أهمية تعزيز كفاءة منظومة الشراء الحكومي للبيانات، بما يسهم في رفع جودة ودقة البيانات، وتسهيل تبادلها الآمن بين الجهات الحكومية، واستخدامها بفعالية لخدمة الخطط المستقبلية والسياسات الوطنية.
وأكد المشاركون في الجلسة أن إطلاق نموذج وطني موحد لتنسيق عمليات الشراء الحكومي للبيانات الضخمة يشكل خطوة استراتيجية تهدف إلى حصر احتياجات الجهات الاتحادية والمحلية، وتوحيد جهودها في شراء البيانات من شركات القطاع الخاص على المستوى الوطني، بما يسهم في خفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة، وتسريع إتاحة البيانات لدعم السياسات والقرارات الحكومية، وضمان حقوق الملكية الفكرية للشركات.
ويسعى النموذج أيضاً إلى تمكين الجهات الحكومية من الوصول إلى بيانات لحظية بكفاءة أعلى وسرعة أكبر لمواكبة التطورات المتسارعة في الدولة، وترفع كفاءة التخطيط التنموي وصنع القرار.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «إن المحاور الرئيسة على أجندة خلوة البيانات الاقتصادية تعكس مساراً جديداً في نهج حكومة دولة الإمارات وطريقة تعاملها مع الموارد المعرفية، خصوصاً ما يتعلق بالشراء الموحد للبيانات الضخمة».
وأضاف معاليه أن حكومة دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تستثمر دائماً بشكل مبكر في مصادر القوة المستقبلية، ونحن ندرك تماماً أن البيانات الضخمة أحد أهم عناصر النجاح والتفوق في التعامل مع التوجهات القادمة والتحولات المتسارعة، وهي الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل الاقتصادي الرقمي والتنافسي للدولة وتأتي هذه الجلسة لترسخ نموذجاً وطنياً موحداً ومتكاملاً لشراء وإدارة هذه الأصول المعرفية، بما يتجاوز تحديات التجزئة في التعاقدات الحكومية، ويحد من تكرار الجهود وهدر الموارد، ويسرّع الوصول إلى المعلومات الحيوية.
وقال: «يتركز هدفنا في بناء منظومة بيانات اقتصادية وطنية متكاملة وفورية، تضمن تدفق بيانات موثوقة ولحظية حول أنماط الإنفاق والتنقل والسياحة ونقاط البيع إلى صانعي القرار في القطاعات كافة، فهذا التكامل هو مفتاح تسريع التخطيط التنموي الذكي، وتمكين الجهات الاتحادية والمحلية من صياغة سياسات عامة ذات أثر ملموس».
منظومة وطنية متكاملة
ترأس الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان «التكامل الوطني في بيانات الاستثمار الداخل والخارج»، معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، بمشاركة عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات الاستثمارية والمالية الاتحادية والمحلية، والجهات التنظيمية والسيادية.
ناقشت الجلسة أهمية تطوير منظومة وطنية متكاملة لبيانات الاستثمار، تسهم في تعزيز دقة وموثوقية البيانات، وتدعم قدرة الدولة على قياس أثر الاستثمارات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك خلق فرص العمل، ونقل المعرفة، ودعم القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة، وبما يرسخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية رائدة للاستثمار.
وتناولت الجلسة سبل توحيد مصادر بيانات الاستثمار وتطوير آليات تبادلها بين الجهات المعنية، لضمان توافر معلومات دقيقة وآنية تدعم القرارات والسياسات الاستثمارية المستقبلية، وتعزز الثقة لدى المستثمرين المحليين والدوليين، وتواكب أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: «في عالم يتسارع فيه التنافس على رأس المال النوعي، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها وجهة عالمية رائدة للاستثمار، مع التركيز على قياس أثر الاستثمارات في خلق فرص العمل ونقل المعرفة ودعم القطاعات الحيوية، بما يعزز التنمية المستدامة، ويرسخ تنافسية الاقتصاد الوطني».
وترأست الجلسة الثالثة، التي جاءت بعنوان «نحو منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية»، معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء والمشرف العام على المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بحضور عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات الاقتصادية والتنظيمية، وأمناء المجالس التنفيذية، وممثلي الجهات الإحصائية الاتحادية والمحلية.
ناقشت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه المنظومة الإحصائية الوطنية، وسبل ضمان تكامل وجاهزية مصادر البيانات، وتجانس معايير الحوكمة والتصنيف وآليات تبادل المعلومات بين الجهات.
واستعرضت الجلسة خطة التحول نحو منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية، من خلال إطلاق «الحقيبة الإحصائية الوطنية»، واعتماد تطوير حزمة من السياسات التنظيمية.
وقالت معالي مريم بنت أحمد الحمادي: «إن بناء منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق قفزة نوعية في توفير وتكامل البيانات بشكل آني، بما يُعزز من القدرة التنافسية للإمارات ويُسرّع خططها التنموية، فالمنظومة الإحصائية هي البوصلة التي توجه مسيرة التنمية وتضمن سلامة القرارات». وأضافت معاليها: «تُجسّد خلوة البيانات الاقتصادية رؤية حكومة دولة الإمارات في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التكامل الإحصائي، عبر تطوير سياسات وتشريعات مبتكرة تضمن أن تكون البيانات الوطنية دقيقة ومحدثة ومتاحة بكفاءة عالية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات الإمارات التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الاتحادیة والمحلیة بیانات الاستثمار التحول الرقمی ناقشت الجلسة معالی محمد
إقرأ أيضاً:
إي آند مصر تبحث مع وزير الصحة آفاق التحول الرقمي في المنظومة الطبية
أعلنت شركة إي آند مصر عن عقد اجتماع رفيع المستوى مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الميكنة والتحول الرقمي بالمنظومة الصحية المصرية، بما يساهم في دعم استراتيجية الدولة نحو بناء نظام صحي أكثر كفاءة وشمولاً، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي والخدمات الصحية الذكية.
وخلال الاجتماع الذي حضره المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر، تم استعراض أحدث حلول الشركة التقنية ومنهجيتها في تطوير بنية تحتية رقمية متطورة تُمكّن من تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة في مختلف محافظات الجمهورية، مع التركيز على توسيع نطاق الاستفادة لتشمل المناطق النائية والمجتمعات الأقل وصولاً للخدمات الطبية المتقدمة.
واستعرضت الشركة عرضاً تفصيلياً حول إنجازاتها في مجال التحول الرقمي وتوسيع البنية التكنولوجية في المؤسسات الحيوية، إضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون المشترك لتطوير قاعدة بيانات صحية موحدة على مستوى الدولة، تتيح حفظ وتسجيل بيانات المرضى وتاريخهم الطبي بدقة، مع تمكين منظومة طبية قادرة على اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وسريعة. كما شمل الاجتماع بحث سبل تعزيز دعم الشبكات والاتصالات داخل المنشآت الصحية لضمان أداء أكثر كفاءة واعتمادية.
وتناول اللقاء أيضاً فرص التعاون الاستثماري في قطاع الصحة الرقمي، وبناء مشروعات مشتركة تساهم في تعظيم جاذبية السوق المصري للاستثمارات الصحية، بما يساهم في تطوير الخدمات الطبية، وتوسيع فرص الابتكار، واستقطاب خبرات عالمية، بما يتماشى مع توجه الدولة لدعم الاقتصاد الرقمي وتوطين التكنولوجيا.
قال المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر: "نفخر بأن نكون شريكاً استراتيجياً للحكومة المصرية في مسيرة تطوير القطاع الصحي عبر حلول رقمية مبتكرة، حيث تأتي هذه الشراكة في إطار التزامنا المستمر بدعم البنية التكنولوجية للدولة، وتوفير بنية اتصالات فائقة الجودة تُمكّن القطاع الصحي من الاعتماد على تقنيات حديثة تساهم في تعزيز الكفاءة وجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين."
وأضاف: "إن بناء منظومة صحية رقمية متكاملة يعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر نحو مستقبل صحي أكثر تقدماً وشمولية، ونحن في إي آند مصر نسعى من خلال خبراتنا العالمية واستثماراتنا المحلية إلى المساهمة في تسريع هذا التحول عبر حلول تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مستهدفين تحقيق نقلة نوعية في مسار تقديم الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع أنحاء الجمهورية."
حضر الاجتماع من جانب وزارة الصحة كل من الدكتور محمد الطيب، نائب الوزير، واللواء عمرو عايد، مساعد الوزير لنظم المعلومات والتحول الرقمي، والدكتور شريف مصطفى، مساعد الوزير للمشروعات القومية. ومن جانب شركة إي آند مصر حضر كل من، شريف الخولي الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال، والمهندس حسام المعداوي الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي، والمهندس مصطفى اليماني رئيس قطاع الشؤون الحكومية، ومحمد الرويني رئيس قطاع حلول الأعمال الرقمية، ومعتز الطوخي رئيس قطاع تسويق المؤسسات، والمهندس إسلام عاطف رئيس قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات والابتكار الرقمي، ومحمد نبيل مدير أول إدارة السياسات العامة، ونيفين خلف الله رئيس قطاع مبيعات المؤسسات الحكومية، وولي الدين يوسف مدير أول مبيعات قطاع المؤسسات الحكومية.
إي آند مصر تعد جزءاً من مجموعة إي آند العالمية، أحد أكبر مجموعات الاتصالات والتكنولوجيا في المنطقة، وتعمل على دعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، من خلال حلول متكاملة تشمل البنية التحتية الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، وإنترنت الأشياء، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.