«حاميات التراث» يتألقن في «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بأزيائهن التراثية، وأياديهن المخضبة بالحناء، وملامحهن التي تروي القصص المُلهمة المتأصلة في الذاكرة الإنسانية لأهل الإمارات، تتألق «حاميات التراث» ضمن جناح «الاتحاد النسائي العام» في «مهرجان الشيخ زايد» المتواصل حتى 22 مارس 2026، في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويقدمن لمحة عن الصناعات التراثية الإماراتية القديمة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد بكل فخر واعتزاز، وسط حضور لافت من مختلف الجنسيات.
عرض حي
تتضمن مشاركة «حاميات التراث» في مركز الصناعات الحرفية والتراثية بـ «الاتحاد النسائي العام»، عرضاً حيّاً للحِرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية الغنية، حيث تتألق كل سيدة بزيها التراثي وحليها التقليدية، وتعمل على إحدى الحِرف ببراعة أمام الجمهور. كما يشكّل الجناح منصة لتعليم مختلف الحِرف ضمن ورش تفاعلية لضيوف المهرجان الذي يستقطب آلاف الزوار.
متحف
وقالت شامية حسين عبداللطيف، المشرفة على الجناح والمسؤولة عن «حاميات التراث» في المهرجان: «إن (مركز الصناعات الحِرفية والتراثية) بـ (الاتحاد النسائي العام) يزخر بالحِرف التراثية الأصيلة، ويحرص الجناح على إبراز هذه الحِرف التقليدية في أجمل صورها، إذ يشكّل متحفاً حيّاً تُعرض فيه مختلف الحِرف التراثية، وجانباً من العادات والتقاليد الإماراتية منها: (زهبة العروس)، والممارسات المرتبطة بالحناء والعطور والبخور».
وأضافت: «نهدف إلى نقل الموروث والتعريف به عالمياً، لاسيما أن الحدث الثقافي والترفيهي (مهرجان الشيخ زايد)، بات يشكل علامة فارقة على خريطة الفعاليات العالمية. ومشاركتنا تعكس غزارة الحِرف التراثية، إذ نُقدم فعاليات بمشاركة أكثر من 45 حرفية طوال فترة المهرجان».
مهن الجدّات
وأوضحت شامية أن الجناح يُطلع الزوار على مهن الجدّات، والحِرف التي أجادتها المرأة الإماراتية قديماً، ويحرص على نقلها للأجيال، ويُبرز دورها في التعامل مع البيئة والمواد الطبيعية، حيث أنتجت رصيداً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً للمجتمع، لافتة إلى أن دعم وإحياء هذه الحِرف يسهم في إظهار الخصوصية الثقافية التي تميز المجتمع الإماراتي. وقالت: «نعمل على إظهار جهود الاتحاد النسائي العام في صون الموروث ونقله للأجيال عبر المشاركة في مختلف المهرجانات داخل الدولة وخارجها».
عادات وتقاليد
عن أنواع الحرف التي يشارك بها الاتحاد النسائي العام، قالت شامية: «نظراً لغنى الحرف التراثية وتنوعها، فإننا نشارك بـ 45 حرفية، تتناوبن على 8 فترات خلال المهرجان، وتقدمن مختلف الحِرف أمام الجمهور، ما يعطي الفرصة لمشاركة أكبر في الفعالية الضخمة والتعريف بتنوع الحرف التقليدية، ومن أبرزها: (الرحى)، (قرض البراقع)، صناعة (البادلة)، (السدو)، (غزل الصوف)، (سف الخوص)، (الحناء)، (التلي)، (تيزيع الملابس)، و(صناعة الدخون)، إلى جانب الإضاءة على مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد المرتبطة بـ (زهبة العروس) واستعمال العطور والبخور، وغيرها من الصور الاجتماعية المرتبطة بالحرف التراثية وممارساتها في المجتمع قديماً».
فخر واعتزاز
أعربت حرفيات من «حاميات التراث» عن فخرهن بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، واعتزازهن بإبراز الحرف التراثية القديمة، وقالت سلامة المنصوري، التي تستعرض صناعة البخور والأكسسوارات المستوحاة من التراث: «فخورة بهذه المشاركة المتفردة، وأحرص من خلال فعاليات المهرجان الثقافية على إظهار التراث في أبهى صوره». وبدورها أشارت شيخة عبيد الظاهري، التي تعمل على «سف الخوص»، إلى أنها تنتظر هذه المشاركة سنوياً للتعريف بالتراث ونقله للأجيال، وأكدت هناء سالم، التي تعمل على حرفة «تضريب التلي» على الكندورة، أنها تشعر بالفخر لكونها تسهم في الحفاظ على الموروث وصونه للأجيال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي التراث مهرجان الشيخ زايد الإمارات الوثبة التراث الإماراتي الاتحاد النسائی العام مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
صور| بدء مهرجان قنا الدولي للفنون والحرف التراثية وكرنفال يجوب الشوارع
أطلق الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، مساء اليوم، إشارة انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، بكرنفال فني مميز جاب شوارع مدينة قنا، في أجواء احتفالية شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من الأهالي.
ويقام المهرجان تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، وبرعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة، وتنظمه محافظة قنا مع مؤسسة "س" للثقافة والإبداع.
وانطلق الكرنفال من أمام ديوان عام محافظة قنا، حيث شهدت الشوارع الرئيسية والميادين العامه عروضاً فنية متنوعة شاركت فيها فرقة قنا للفنون الشعبية، إلى جانب الرقص بالحصان والألعاب الشعبية التي أضفت أجواء من البهجة والحيوية، وامتدت الفعاليات حتى ميدان المحطة وسط تصفيق وتشجيع الحضور.
ويأتي المهرجان في إطار الجهود الهادفة إلى إحياء الفنون والحرف التراثية التي تعكس هوية الصعيد الثقافية والفنية، والتعريف بالموروث الشعبي الذي تتميز به محافظة قنا، فضلاً عن دعم الحرفيين والمبدعين وتشجيعهم على تطوير منتجاتهم بما يسهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل.
يرأس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بينما يتولى رئاسة المهرجان الناقد الفني والكاتب الصحفي هيثم الهواري رئيس مؤسسة س للثقافة والإبداع، وتضم اللجنة العليا في عضويتها الدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والفنان أحمد الشافعي، والكاتب بكري عبد الحميد مدير المهرجان.
أهداف المهرجان:
يُهدف المهرجان، إلى إحياء وحفظ الفنون والحرف التراثية والبيئية، التأكيد على دور المجتمع ودور المؤسسات في التوعية بالحفاظ على التراث الشعبي، إقامة ورش تدريبية لمتخصصين في مجال الفنون الشعبية والحرف التراثية لتطوير مهارات الشباب، تقديم الفنون والحرف التراثية في كل الأماكن وخاصة القرى والنجوع والمستشفيات.
وخلق فرص اقتصادية من خلال دعم المنتجات الحرفية وتعريف الأجيال الجديدة بها وتدريبهم على صناعتها، تمكين الفنانين والحرفيين المحليين وتوفير منصات عرض إبداعاتهم تنمية المهارات الفنية لدى الحرفيين من أبناء قنا على يد المتخصصين في الورش الفنية، تعزيز السياحة الثقافية في صعيد مصر، تبادل الخبرات الفنية والثقافية بين أبناء قنا والمتخصصين في المجالات المختلفة للثقافة الشعبية.
فعاليات المهرجان:
ومن المقرر أن تشمل فعاليات المهرجان؛ استعراضات الفنون الشعبية، عروض مولوية، تنورة، عروض فنون شعبية سودانية، السيرة الهلالية ، السيرة الشعبية عروض الحكي ، فن الكف والغناء الشعبي ، المديح و الإنشاد الدينى، الترانيم الكنسية، عروض الأراجوز وخيال الظل، عروض المزمار والربابة،الالعاب الشعبية.
لعبة الطيارات الورقية، لعبة السبع طوبات لعبة الكرة الشراب،لعبة النحلة أو الدبور، لعبة البلي، لعبة قفاشة الملك أو المساكة لعبة كهرباء، بالاضافة الى المرماح التحطيب، والرقص بالحصان.
وتشمل فعاليات المهرجان..معرض الحرف البيئية والتراثية، معرض الملابس الصعيدى والأزياء الشعبية،عرض أزياء للملابس الصعيدية والفلكلورية، معرض الحلي والإكسسوارات، معرض العمارة الشعبية، معرض الألعاب والتراث.