صحيفة البلاد:
2025-10-13@04:15:12 GMT

هل يمكن أن تتغير شخصية الإنسان ؟

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

هل يمكن أن تتغير شخصية الإنسان ؟

على الرغم من الاعتقاد التاريخي بأن الناس لا يستطيعون التغيير، إلا أن هناك أدلة علمية تشير إلى أنه يمكن تغيير السلوكيات والأفكار والأخلاقيات وحتى السمات الشخصية.

مثل معظم الأهداف في الحياة، يجب أن يرغب الشخص في التغيير ويبذل جهدًا لتحقيق ذل. التغيير يحدث من الداخل أولاً، فالحديث الإيجابي مع النفس، أمر بالغ الأهمية ، فهو مهارة تسمح لك بالتفاؤل تجاه نفسك ،والتحدث إلى نفسك بطريقة راقية، وهنا لا أقصد أن الحديث الذاتي الإيجابي قد لا يعني أن تكون إيجابيًا طوال الوقت، لكن يمكن أن تكون واقعيًا مع نفسك ، وتعترف عندما ترتكب خطأً بدلاً من استنكار الذات وجلدها،حتى لو لم يكن الأمر طبيعيًا في البداية، قد يصبح أكثر جوهرية بمرور الوقت، المرونة العصبية كبشر ، لها قدرة لدينا على التغيير.

فالجهاز العصبي قادر على تطوير اتصالات عصبية جديدة، وهذا يعني أنه يمكننا تكوين روابط جديدة في أدمغتنا تسمح لنا بالتفكيروالتفاعل بشكل مختلف.

قد لا تتغير اتصالاتنا العصبية بين عشية وضحاها، ولكن إذا كنا نفكر في الأفكارالإيجابية بانتظام، ونعمل بنشاط على تعديل سلوكنا أو استجاباتنا، قد يصبح الأمر أكثر طبيعية مع تقدم الوقت.
قد يكون التغيير صعبًا في البداية، فقد تضيع أو تشعر بفقدان عاداتك القديمة، وقد تواجه صعوبة وتضطر لطلب المساعدة، ولا بأس فقط ضع باعتبارك أن سلوكياتك الجديدة ، من شأنها أن توفر أكبر قدر من الفائدة لك ولمن حولك.

قد يكون هناك عنصران حاسمان للتغيير: الرغبة في التغيير، والاعتقاد بأنه يمكنك التغيير، في كثير من الأحيان، يقرر الناس إجراء تغييرعندما يصلون إلى الحضيض، أو يصلون إلى مكان يشعرون فيه بالملل والتعب من الطريقة التي يعيشون بها، خاصة عندما تعمل على إحداث تغيير كبير في حياتك، فتصور التغيير ورؤيته كخيار قابل للتطبيق يمكن أن يكون مفيدًا ، وهذا هو المكان الذي قد يأتي فيه الحديث الإيجابي مع النفس ، وأدوات أخرى مثل إعادة الهيكلة المعرفية والوعي الذهني ، فقط ضع في اعتبارك أنه يمكنك التغيير في أي وقت.

في ستينيات القرن الماضي أقيمت دراسات وتبعتها بعد خمسين عام دراسات أخري، بأن الشخصية يمكن أن تتغير ، ونظر الباحثون إلى السمات الشخصية الخمس الكبرى وهي الانطواء مقابل الانبساط، والانفتاح على الخبرة، والقبول، والضمير والعصابية مقابل الاستقرار العاطفي، ووجدوا أن تغيُّر الشخصية يمكن أن يحدث في كل هذه المجالات، حيث يمكن أن تغيير الشخصية من خلال العمل بنشاط على السمات الشخصية التي يرغب الإنسان في تعديلها.

قد لا يكون التغيير سهلاً دائمًا ، فهناك بعض العوائق تمنع الناس من التغيير، لكن يمكن تجاوز الأمر إذا كان هناك علاج لصدمة كامنة جعلت الشخص يعتمد سلوكيات معينة، أو تكتيكات دفاعية، أو آليات للتكيُّف، فإذا كنت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو تعرضت لحدث صادم، فاعلم أن المساعدة متاحة وأنه يمكنك الوصول إلى مكان أكثر صحة وسعادة.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة

صراحة نيوز- كشفت دراسة جديدة أن الترامادول، المسكن الأفيوني الشائع، قد لا يكون فعالًا بشكل كبير في تخفيف الآلام المزمنة، بينما قد يزيد في الوقت نفسه من احتمالات التعرض لأعراض جانبية خطيرة.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 19 تجربة سابقة شملت 6506 متطوعين يعانون من آلام مزمنة، ووجدوا أن الأضرار المحتملة للترامادول قد تتجاوز فوائده.

ركزت خمس تجارب على الألم العصبي، وتسع تجارب على التهاب المفاصل، وأربع على آلام أسفل الظهر المزمنة، وتجربة واحدة على الألم العضلي الليفي. وكان متوسط عمر المشاركين 58 عامًا، وامتدت فترة العلاج بين أسبوعين و16 أسبوعًا.

وأشار التقرير المنشور في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine إلى أن احتمالات المشاكل المرتبطة بالترامادول كانت ضعف تلك المرتبطة بالعلاج الوهمي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة مخاطر أمراض القلب مثل ألم الصدر ومرض الشريان التاجي وفشل القلب. كما تسببت الجرعات في أعراض أقل حدة مثل الغثيان والدوار والإمساك والنعاس.

وأظهرت الدراسة أيضًا ارتباط الترامادول بزيادة خطر بعض أنواع السرطان، رغم قصر فترة المتابعة، ما يجعل هذه النتيجة غير مؤكدة تمامًا.

وكان يُعتقد سابقًا أن الترامادول أقل خطورة وأقل قابلية للإدمان مقارنة بمسكنات الأفيون الأخرى. لكن الباحثين خلصوا إلى أنه نظرًا لمحدودية فوائده وزيادة مخاطره، يجب إعادة النظر في استخدام الترامادول لعلاج الألم المزمن.

مقالات مشابهة

  • حين يكون المفاوضُ مقاوما!
  • وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية
  • ورشة حول السلام الإيجابي وتنمية المجتمع بالشمالية
  • قد يكون وارداً.. نائب قواتي يحذر من التصعيد
  • هالة صدقي تهنئ إيناس الدغيدي على زواجها: "من حقك يكون في ونيس"
  • بعد نظرة "ستاندرد" الإيجابي.. توقعات بالوصول إلى مستوي تصنيف "BBB" الاستثماري
  • إطلاق أولى ورش مشروع "المذيع الصغير" لتأهيل الأطفال على التناول الإعلامي الإيجابي لقضايا الإعاقة
  • شوقي علام: «استفتِ قلبك» لا تعني أن يكون الإنسان مفتي نفسه
  • مصادر: ضمانات ترامب الشخصية مهدت لوقف إطلاق النار في غزة
  • دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة