"ناسا" تطور مفاعلا نوويا انشطاريا على القمر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قدمت وكالة "ناسا" مشروعها للطاقة السطحية الانشطارية لتطوير مفاعل انشطاري نووي للقمر، مع التركيز على الاستقلالية والسلامة والتشغيل على المدى الطويل.
ووفقا لتقرير تم نشره في مجلة "ساينس تيك دايلي"، فإن هذا الجهد يهدف إلى دعم الوجود البشري المستدام على القمر، مع تطبيقات محتملة على المريخ.
تختتم وكالة "ناسا" المرحلة الأولية من مشروع الطاقة السطحية الانشطارية، والذي ركز على تطوير تصميمات مفاهيمية لمفاعل انشطاري نووي صغير لتوليد الكهرباء يمكن استخدامه خلال العرض التوضيحي المستقبلي على القمر ولتطوير التصاميم المستقبلية للمريخ.
منحت ناسا ثلاثة عقود بقيمة 5 ملايين دولار في عام 2022، وكلفت كل شريك تجاري بتطوير تصميم أولي، وكذلك تقدير التكاليف وجدولة تطوير العمل، وبالتالي يمكن أن يمهد الطريق لتعزيز الوجود البشري المستدام على سطح القمر لمدة 10 سنوات على الأقل.
وقالت مديرة برنامج البعثات التكنولوجية التابعة لـ"ناسا"، ترودي كورتيس: "يلزم عرض مصدر للطاقة النووية على القمر لإظهار بأنه خيار آمن ونظيف وموثوق، وتمثل الليلة القمرية تحديًا من منظور تقني، لذا فإن وجود مصدر للطاقة مثل هذا المفاعل النووي، الذي يعمل بشكل مستقل عن الشمس، يعد خيارًا تمكينيًا للاستكشاف والجهود العلمية على المدى الطويل على القمر".
في حين أن أنظمة الطاقة الشمسية لها قيود على القمر، إلا أنه يمكن وضع مفاعل نووي في مناطق مظللة بشكل دائم (حيث قد يكون هناك جليد مائي) أو توليد الطاقة بشكل مستمر خلال الليالي القمرية، والتي يبلغ طولها 14 يومًا ونصف من أيام الأرض.
صممت "ناسا" متطلبات هذا المفاعل الأولي لتكون مفتوحة ومرنة للحفاظ على قدرة الشركاء التجاريين على تقديم أساليب إبداعية للمراجعة الفنية.
قالت مديرة مشروع الطاقة السطحية الانشطارية في مركز أبحاث جلين التابع لـ"ناسا" في كليفلاند، ليندسي كالدون:"كانت هناك مجموعة متنوعة صحية من الأساليب، وكانت جميعها فريدة من نوعها، لم نمنحهم الكثير من الخيارات عن قصد لأننا أردناهم أن يفكروا خارج الصندوق".
ومع ذلك، حددت وكالة "ناسا" أن المفاعل يجب أن يظل أقل من ستة أطنان مترية وأن يكون قادرًا على إنتاج 40 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، مما يضمن كفاية الطاقة الإضافية المتاحة لتشغيل الموائل القمرية أو المركبات الجوالة أو الشبكات الاحتياطية أو التجارب العلمية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يمكن لـ 40 كيلوواط، في المتوسط، توفير الطاقة الكهربائية لـ 33 أسرة".
كما حددت "ناسا" هدفًا يتمثل في أن يكون المفاعل قادرًا على العمل لمدة عشر سنوات دون تدخل بشري، وهو أمر أساسي لنجاحه. تعد السلامة، خاصة فيما يتعلق بجرعة الإشعاع والحماية، محركًا رئيسيًا آخر للتصميم.
وبعيدًا عن المتطلبات المحددة، تصورت الشراكات كيفية تشغيل المفاعل والتحكم فيه عن بعد. لقد حددوا الأخطاء المحتملة ونظروا في أنواع مختلفة من الوقود والتكوينات. إن وجود شركات نووية أرضية مقترنة بشركات ذات خبرة في مجال الفضاء أدى إلى مجموعة واسعة من الأفكار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناسا مفاعل نووي بناء مفاعل نووي القمر على القمر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قاعدة سرية تحت الجليد في جرينلاند .. ماذا وجدوا داخلها؟
في اكتشاف غير متوقع، عثرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على بقايا قاعدة نووية سرية مدفونة تحت الجليد القطبي في شمال جرينلاند.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، تم ذلك أثناء إجراء فريق من العلماء، اختبارات روتينية باستخدام رادار خاص ويبدو أن النتائج التي حصلوا عليها تكشف عن وجود شبكة من المستوطنات والأنفاق عميقة داخل الغطاء الجليدي، ما يعطي انطباعاً وكأنه آثار لحضارة قديمة متجمدة.
مشروع “دودة الجليد”التفاصيل التي عرضتها الصحيفة تشير إلى أن ما وجده العلماء لم يكن حضارة مفقودة، بل كان بقايا قاعدة عسكرية أمريكية بُنيت خلال فترة الحرب الباردة.
هذه القاعدة كانت جزءًا من برنامج سري أطلق عليه "مشروع دودة الجليد" (Project Iceworm)، الذي سعى لإنشاء شبكة من مواقع إطلاق الصواريخ النووية تحت جليد القطب الشمالي.
الموقع، الذي كان مصمماً لاستيعاب 600 صاروخ باليستي متوسط المدى، يعكس مدى القوة والتواجد الأمريكي في جرينلاند على مدى أكثر من خمسين عاماً.
القاعدة التي تُعرف باسم "كامب سنتشري" شُيدت جزئيًا في عام 1959، لكنها تُركت في عام 1967 بعدما اتضح أن الغطاء الجليدي لم يكن مستقراً بما يكفي لدعم البنية التحتية المطلوبة.
تطورات اكتشاف القاعدةمع مرور الوقت، تراكم الجليد فوق المنشأة حتى أصبحت مدفونة تحت طبقة يزيد سمكها على 30 متراً. الصورة الكاملة للقاعدة لم تُلتقط إلا مؤخراً، خاصةً في ديسمبر الماضي، حينما تمكن فريق ناسا من الحصول على أول صورة مفصلة تُظهر معالم "كامب سنتشري".
ورغم أنه كان يُنظر إلى القاعدة على أنها "منشأة أبحاث" بشكل ظاهري، فإن هدفها العسكري الحقيقي لم يُكشف عنه حتى عام 1996.
الأبعاد الجيوسياسية للاكتشافيمثل اكتشاف "كامب سنتشري" تذكيراً بالتواجد العسكري الأمريكي الطويل والمثير للجدل في جرينلاند، والذي كان له تأثيرات سياسية عميقة.
تاريخيًا، اضطرت الدنمارك، التي تسري عليها سيادة على جرينلاند، إلى التنازل عن جزء من أراضيها لصالح الولايات المتحدة للحفاظ على سيادتها في المنطقة.
خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، تم انتقاده للدنمارك لعدم تأمينها جرينلاند بشكل كافٍ، بل هدد حتى بالاستيلاء على الجزيرة الأكبر في العالم لأغراض الأمن القومي الأمريكي.
في هذا السياق، تأتي معاهدة 1951 بين الولايات المتحدة والدنمارك، التي تسمح بإنشاء قواعد أمريكية في جرينلاند متى شاءت، مما يجعل من الممكن إنشاء "كامب سنتشري".
وضع القوات الأمريكية في جرينلاندعلى الرغم من التواجد العسكري الأمريكي في جرينلاند، فقد انخفض عدد القوات بشكل كبير، حيث يتمركز اليوم حوالي 200 جندي أمريكي فقط في قاعدة واحدة هي "بيتوفيك".
في السابق، كان هناك حوالي 10 آلاف جندي يعملون في 17 قاعدة عسكرية مختلفة في غرينلاند، مما يدل على التغيرات السريعة التي شهدتها المنطقة.