شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات جلسة حوارية بعنوان "التعاون الدولي وتأثيره على بناء اقتصاد المعرفة" والتي أقيمت، بحضور السفير بيتر موليما سفير هولندا بالقاهرة، ود.ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والسادة رؤساء جامعات (المنيا، مطروح، العريش، الفيوم، طنطا، دمنهور، الزقازيق، كفرالشيخ، الأقصر، مدينة السادات، بنها، سوهاج، السويس، المنوفية، حلوان).

في بداية كلمته، وجه الوزير الشكر لسفير دولة هولندا بالقاهرة على استضافته فعاليات هذه الجلسة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعد بمثابة شهادة على الشراكة الدائمة بين مصر وهولندا، ويُمثل في الوقت نفسه فرصة طيبة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، وعن تقديره لجهود جميع الأطراف التي أسهمت في تنظيمه.

وأكد د.أيمن عاشور سعي الوزارة في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 إلى التوسع في التعاون الدولي، خاصة في مجالات الزراعة، والمياه، ومصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خبرة هولندا في هذه المجالات الحيوية التي تمثل الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، وذلك من خلال تدعيم التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والجهات الصناعية في كل مصر وهولندا، مؤكدًا ما تتمتع به المؤسسات التعليمية والبحثية الهولندية من سمعة متميزة، وذلك في ضوء معاينته لها خلال فترة دراسته بهولندا لمجال التخطيط العمراني، مؤكدًا أن اليوم قد يكون بداية خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 وتأثير البحث العلمي والتعاون ليس فقط على الجامعات، ولكن على الاقتصاد الوطني.

وأكد الوزير الدور الرائد التي تضطلع به مؤسسة السيفير (Elsevier)  على المستوى الدولي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة في مجال البحث وتحليلات المعلومات، وصناعة التكنولوجيا من خلال العمل مع المؤسسات الدولية والحكومية بجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى التزام مصر بتعزيز شراكاتها مع المؤسسات والمنظمات الدولية الرائدة، بما يسهم في تحقيق رؤيتها نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، مشيدًا بالتعاون القائم بين السيفير وبنك المعرفة المصرى فى مجالات النشر العلمى والتعليم، مثمنًا دور بنك المعرفة المصرى (EKB) كمبادرة رئاسية أسهمت في تعزيز البحث العلمي فى مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية خلال الفترة الماضية.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن التعاون بين السيفير وبنك المعرفة أسهم في دعم جهود مؤسساتنا الجامعية والبحثية، وكان له دور طيب في تحسين مكانتها الإقليمية والدولية، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف مهم مثل تصنيف (Times Higher Education)   47 ضمن أفضل 1200 جامعة على مستوى العالم بعد التنافس مع أكثر من 25 ألف جامعة، مؤكدًا ثقته بدخول المزيد والمزيد من الجامعات المصرية ضمن أفضل جامعات العالم في مختلف أدلة ومؤشرات التصنيف.

وأكد الوزير حرص الدولة المصرية في أعلى مستوياتها، وبدعم مباشر من القيادة السياسية على وضع هذا الملف على رأس قائمة الأولويات لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وهو العمل المتكامل الذي يبدأ من الباحث الفرد، وتطوير إمكانياته وقدراته، مرورًا بتطوير مستوى الأداء المؤسسي للجامعات ومراكز البحوث المصرية، مشيرًا إلى أن الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات والمراكز البحوث المصرية ليس هدفًا في حد ذاته، وإنما وسيلة نسعى من خلالها لتحقيق غاية أهم، وهي الارتقاء بمستوى جودة هذه المؤسسات الوطنية؛ لتكون قاطرة للتنمية الوطنية، تقود تطلعات هذا الوطن.

ومن جانبه، أكد السفير بيتر موليما سفير هولندا بالقاهرة عمق علاقات التعاون التي تربط بين بلاده ومصر فى كافة المجالات، وبخاصة المجالات العلمية، والتعليمية، والبحثية، مشيرًا إلى تنامى هذه العلاقات بشكل مستمر فى العديد من القطاعات، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا أن هولندا تُعد من الدول الرائدة في دعم البحث العلمي على المستوى الدولي، وذلك من خلال العديد من الكيانات الدولية المؤثرة، مثل: مؤسسة السيفير، التي تُعد من أبرز المؤسسات الداعمة للبحث العلمي في مختلف المجالات، وتتعاون مع مصر في عدة مشاريع إستراتيجية.

ومن جانبه، أشاد يونجسوك تشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة السيفير YS) ) بالعلاقة الوطيدة التى تربط بين مؤسسة السيفير وبنك المعرفة المصرى ، والتي أثمرت عن تميز الباحثين المصريين فى مجال النشر الدولى، وجودة البحوث العلمية المصرية، وبخاصة الأبحاث العلمية المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى حجم التعاون المثمر بين الباحثين المصريين والهولنديين وتأثيره على الاقتصاد والمجتمع في عدة مجالات، لافتًا إلى ريادة مصر في البحث العلمي على مستوى إفريقيا من حيث كفاءة الإنتاج البحثي، مؤكدًا قدرة مصر على أن تخطو خطوات أكثر فعالية لخدمة المجتمع واقتصادها الوطني بالاعتماد على مجال النشر الحر، والذكاء الاصطناعي.

وأكد تشى حرص مؤسسة السيفير على دعم الباحثين المصريين بالتعاون مع بنك المعرفة المصري؛ باعتباره مركز المعرفة الرئيسى فى مصر، من خلال مناقشة الأساليب والإستراتيجيات التى تسهم فى النهوض بمنظومة البحث العلمى فى مصر، فضلاً عن تسويق الأبحاث وبناء القدرات بتوفير أدوات البحث العلمي التي تتيح معلومات دقيقة وموثقة عن تصنيف الجامعات المصرية.

من جانبه، أكد أ.محمد رائد استشاري البحث العلمي بالسيفير في مصر وشمال إفريقيا، أن مصر شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأبحاث المنشورة منذ عام 2016، حيث تجاوزت مصر جميع الدول الإفريقية في إنتاجها العلمي منذ عام 2020، وهو ما يوضح أن الباحثين المصريين ينتجون عددًا من الأبحاث يفوق أي دولة أخرى في إفريقيا، مشيرًا إلى أن تميز مصر لا يقتصر على كمية الأبحاث المنتجة فقط، بل يمتد إلى الجودة أيضًا، حيث تتصدر مصر إفريقيا من حيث تأثير الاستشهادات؛ مما يُؤكد على تميز أبحاثها.

وأضاف رائد أنه في السنوات الخمس الماضية، تم نشر أكثر من 200 ألف بحث من قبل باحثين مصريين، وحققت هذه الأبحاث استشهادات بنسبة 38% أعلى من المتوسط العالمي، مشيرًا إلى أنه من بين هذه المنشورات، تم تأليف 1700 منشور بالتعاون مع باحثين هولنديين.

حضر فعاليات الجلسة كل من د. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود.عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، واللواء د.عمرو علام مساعد الوزير للتطوير المؤسسي والوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل،ود.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود.عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف العام على بنك المعرفة المصري، محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية والأمين العام لبنك المعرفة المصري، ود.شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، علا لورنس مستشار بنك المعرفة المصري، عمرو دهب المدير الإقليمي بالسيفير في مصر وشمال إفريقيا، وأ.إبراهيم محمد المدير الإقليمي للحلول البحثية بالسيفير في إفريقيا والشرق الأوسط.

 

 

IMG-20240214-WA0031 IMG-20240214-WA0032 IMG-20240214-WA0030

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث العلمي في مصر البحث العلمي التعليم العالي الجامعات الخاصة الطاقة الشمسية الطاقة النظيفة المؤسسات التعليمية التعلیم العالی والبحث العلمی بنک المعرفة المصری الباحثین المصریین الجامعات المصریة مؤسسة السیفیر البحث العلمی مشیر ا إلى أن مساعد الوزیر من خلال فی مجال مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

مصر تشارك في اجتماع شبكات البحوث والتعليم العربية بالمغرب

في إطار رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في الاجتماع السنوي لشبكات الدول العربية للبحوث والتعليم (ASREN) الذي عُقد في مدينة الرباط بالمغرب.

 حضر الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية، بالإضافة إلى مديري شبكات البحث العلمي والتعليم من عدة دول عربية، وممثلي منظمات وطنية وإقليمية وعالمية.

ناقش الاجتماع تطور شبكات البحوث والتعليم القومية وسُبل دعم ربطها في شبكة إقليمية واحدة تشمل كافة المؤسسات البحثية والتعليمية بالدول العربية. 

قدم فريق أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عرضًا حول شبكة مصر الموحدة للبحث العلمي والتعليم، مبينًا التطورات الأخيرة والبنية التحتية لها، واستعرض سبل تنمية التعاون الإقليمي العربي والإفريقي من خلال تطوير منصة للوصول الحر إلى البحوث والمخرجات البحثية. وأبرز الفريق تجربة مصر في منصات الوصول الحر القومية للنشر العلمي والتي أصبحت من كبرى المنصات في المنطقة العربية.

كما عرض وفد الأكاديمية بعض المؤشرات الدولية التي توضح التأثير الإيجابي لمشروع بنك المعرفة المصري ومنصات النشر العلمي القومية، مؤكدين على ضرورة العمل الجماعي واستثمار الخبرات المكتسبة لتطوير وإطلاق منصات للوصول الحر لمصادر البحث العلمي والتعليم إقليميًا.

وعلى هامش الاجتماع، عُقدت لقاءات ثنائية مع ممثلي الشبكة الأوروبية للبحوث والتعليم (GEANT) لمناقشة مشروع الكابل البحري الجديد (MEDUSA) المخصص لربط دول جنوب وشمال البحر المتوسط في شبكة فائقة السرعة للبحوث والتعليم، بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي، والذي تعُد مصر إحدى الدول المحورية به، والمخطط إطلاقه في مطلع عام 2027.

تُعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، من خلال الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية، جزءًا أساسيًا في ربط المؤسسات التعليمية والبحثية في مصر بشبكات البحوث والتعليم الأوروبية والأمريكية، مما يسهم في التشارك البحثي الدولي وتبادل الخبرات البحثية، بالإضافة إلى دعم مشاريع التشارك البحثي في مجالات البحوث البازغة والممولة دوليًا.

تساهم الأكاديمية في تشغيل وإدارة الشبكة الموحدة للبحوث والتعليم في مصر (NREN) وربطها بشبكات البحوث والتعليم الدولية، مما يسهم في تعزيز بيئة مشجعة على البحث العلمي والابتكار، واستحداث خدمات ومنصات جديدة لدعم وتشجيع البحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك في اجتماع شبكات البحوث والتعليم العربية بالمغرب
  • تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي برئاسة وزير التعليم العالي
  • «التعليم العالي»: لدينا 10 جامعات تكنولوجية.. ونسعى لتلبية احتياجات سوق العمل
  • وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي
  • "التعليم العالي" تستعرض ابتكاراتها في "كومكس 2024"
  • الدكتور بن حبتور يشيد بالدور الوطني والأكاديمي للتعليم العالي الأهلي
  • القصير: الرئيس السيسي حريص على دعم البحث العلمي في كل المجالات
  • «الغرفة التجارية»: نسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والترانزيت
  • "معلومات الوزراء" يناقش سبل تعظيم العائد من الإنتاجية الزراعية
  • لسد احتياجات السوق.. وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون مع الهند في الطاقة النظيفة