وزير السياحة يعقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة سبل تطوير منتج السياحة النيلية في مصر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وزير السياحة يؤكد:
- هذا المنتج من المنتجات السياحية الهامة والمُميزة للمقصد السياحي المصري وذو ميزة تنافسية مرتفعة
- أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق النمو المستهدف من هذا المنتج
- تقديم الشكر لكافة الجهات المعنية وممثلي القطاع الخاص على جهودهم لخروج الموسم الشتوي بشكل متميز وعدم وجود أي حالة شحوط لأي منشأة فندقية عائمة خلال فترة السدة الشتوية
عقد، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماعاً موسعاً، لمناقشة سبل تطوير وتعظيم الاستفادة من منتج السياحة النيلية في مصر ولا سيما في ظل تزايد الطلب السياحي عليه، والوقوف على أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهه ومقترحات التغلب عليها بما يساهم في تطويره ورفع جودة التجربة السياحية له.
وقد شارك في حضور هذا الاجتماع كل من غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، وا أحمد الوصيف رئيس لجنة تيسير أعمال الاتحاد المصري للغرف السياحية، واللواء مفيد صلاح محمود رئيس الهيئة العامة للنقل النهري، و علاء عاقل رئيس لجنة تسيير غرفة المنشآت الفندقية، و محمد أيوب رئيس شعبة الفنادق العائمة بالغرفة، وممثلين عن وزارات كل من التنمية المحلية، والموارد المائية والري، والبيئة، والعمل، وممثلي الجهات المعنية المختلفة.
كما حضر من وزارة السياحة والآثار كل من أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، ويمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، و محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة لتراخيص المنشآت الفندقية، و محمد فارس مدير عام الإدارة العامة للرقابة والتفتيش على المنشآت الفندقية.
وقد استهل أحمد عيسى حديثه، بالتأكيد على أهمية هذا الاجتماع وما سيتم عرضه ومناقشته خلاله بما يساهم في تضافر كافة الجهود سواء من قبل الوزارة أو الوزارات والجهات المعنية المختلفة أو القطاع السياحي الخاص لتطوير منتج السياحة النيلية وتحقيق النمو المستهدف منه، مشيراً إلى أنه سيتم عقد هذا الاجتماع بصفة دورية خلال الفترة المقبلة.
وأشار الوزير إلى أن هذا المنتج يعتبر من المنتجات السياحية الهامة والمُميزة للمقصد السياحي المصري Exclusive Product لما يقدمه من ميزة تنافسية مرتفعة يجذب بها العديد من السائحين ذو طبيعة خاصة وإنفاق مرتفع.
وأكد على أهمية العمل على رفع الضوابط والمعايير المنظمة لعمل هذا المنتج بما يساهم في تحسين جودة الخدمات السياحية المقدمة به والتأكد من تلقي الزائر السائح لما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق له أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن.
كما حرص الوزير، على توجيه الشكر لكافة الجهات المعنية ولممثلي القطاع الخاص على جهودهم وحرصهم على التنسيق المستمر في تنظيم الرحلات النيلية خلال الموسم السياحي الشتوي هذا العام، وتهنئتهم على خروج هذا الموسم بشكل متميز وناجح وبدون أي مشكلات وخاصة أنه لم يتم رصد أي حالة شحوط لأي من المنشآت الفندقية العائمة خلال فترة السدة الشتوية.
وتحدث الوزير عن أهمية العمل على زيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة الموجودة في مصر حالياً والتي تبلغ 15752 غرفة فندقية عائمة، وتم الوصول إلى طاقة تشغيلية منها خلال الموسم الشتوي هذا العام حوالي 12492 غرفة ، مشيراً إلى أن هناك مستهدفات لتحقيق نمو في أعداد هذه الغرف لتصل إلى حوالي 25 ألف غرفة فندقية عائمة حتى عام 2030 وفي ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر.
وخلال الاجتماع، قام السيد محمد عامر، باستعراض أبرز المعوقات التي تواجه هذا المنتج، والمقترحات المقدمة من قبل الوزارة للتغلب عليها، ومن خلال تنفيذ مجموعة من مسارات العمل المختلفة، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مع تحديد المدى الزمني وجهة التنفيذ لها وسبل قياس الأداء لكل مسار.
وقد شهد، الاجتماع، أيضاً، مناقشة عدة موضوعات هامة ترتبط بعمل هذا المنتج من بينها أهمية الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حالياً وبحث إمكانية إعادة تشغيلها، إلى جانب مناقشة رفع كفاءة المراسي النيلية الموجودة حالياً، وسبل زيادة أعدادها من خلال تقنين أوضاع بعض المراسي الغير مرخصة ومعرفة مدى جاهزيتها، وبحث إمكانية إنشاء مراسي جديدة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ممثلة في المحافظات المختلفة ووزارة الموارد المائية والري لتحديد أماكن الأراضي التابعة لهم والتي تصلح لإقامة مراسي للمنشآت العائمة لطرحها أمام المستثمرين.
كما تم مناقشة آليات التنسيق في مواعيد البرامج السياحية للمنشآت الفندقية العائمة بين الأقصر وأسوان وتحركاتها للتأكد من عدم حدوث أي تكدسات أو ازدحام على المزارات السياحية والأثرية التي تتضمنها برامجهم السياحية.
وتم التأكيد على أهمية التدريب المستمر لأطقم عمل المنشآت الفندقية العائمة في النيل بما يساهم في التأهيل المستمر لهذه الكوادر البشرية وخاصة من خلال البرامج التدريبية اللازمة وخاصة تلك المعنية بكل من أساسيات السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع وزارة العمل، وتأمين بيئة العمل، وأعمال الدفاع المدني ومكافحة الحريق بالتعاون مع الإدارة العامة للحماية المدنية، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية متخصصة مكثفة للأطقم الملاحية (البحارة) بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل النهري وخاصة لتأهيل الصف الثاني من ريساء العائمات السياحية.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية استمرار الهيئة العامة للنقل النهري بالتنسيق مع المحافظات السياحية المعنية في أعمال التأهيل والصيانة الدورية للشمندورات الموجودة بطول المجرى الملاحي لنهر النيل وتوفير العدد الكافي منها لا سيما بين الأقصر وأسوان، وإزالة الحشائش النيلية التي تؤثر على توازنها، بالإضافة إلى التأكيد على استمرار أعمال التكريك في للمجرى الملاحي بين الأقصر واسوان ولا سيما بمناطق الاختناقات للتغلب على أي معوقات تواجه حركة المنشآت الفندقية العائمة.
وتم التأكيد على ضرورة خضوع المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة عن التشغيل لفترة تزيد عن 6 أشهر والتي ترعب في إعادة التشغيل لإجراء الفحص اللازم من قبل الملاحة في حالة سريان الترخيص الملاحي لها للتأكد من استيفاء كافة الاشتراطات الفنية والملاحية اللازمة لذلك.
ووجه الوزير، ممثلي مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع من الاتحاد والغرفة السياحية والشعبة المختصة بها، بأن يتم إعداد وتقديم أفكار ومقترحات لبعض الملفات من بينها وضع المعايير والاشتراطات اللازمة لتوفيق وضع الذهبيات ومنحها تراخيص التشغيل السياحية، مؤكداً على أهمية دور مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع لتحسين الصناعة والنهوض بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهات المعنیة بالتعاون مع هذا المنتج على أهمیة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يطلق أول منصة إلكترونية للتدريب في مصر (EGTAP)
أطلق، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أول منصة إلكترونية للتدريب في مجالي السياحة والآثار في مصر، تحت اسم (EGTAP.com)، والتي تهدف إلى تقديم برامج تدريبية معتمدة ومتنوعة لتأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة في الوزارة والقطاعين السياحي والأثري، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في بناء الإنسان وتعزيز التحول الرقمي.
وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد الوزير، أن هذه المنصة تأتي في إطار خطة الوزارة لبناء قدرات بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة، والاعتماد على أحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة والأدوات الرقمية في تطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن تطوير العنصر البشري يعد ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري عالميًا.
وزير السياحة والآثاروأوضح أن المنصة ستقدم محتوياً تدريبيًا احترافيًا يُلبي مختلف احتياجات العاملين بمجال السياحة والآثار في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك الباحثين والدارسين في هذا المجال، من خلال دورات وبرامج تدريبية وورش عمل يُقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين، مع تقييم مستمر لأداء المدربين والمتدربين لضمان فاعلية التدريب وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
كما أشار إلى أن المنصة ستُحدث نقلة نوعية في آليات التدريب، من خلال نموذج إلكتروني مرن ومتطور يُتيح للمتدربين الدراسة من أي مكان وفي أي وقت، ويمنحهم شهادات إلكترونية معتمدة بعد إتمام البرامج بنجاح. كما أنها ستسهم مستقبلاً في ربط المتدربين المتميزين بفرص العمل المتاحة بالقطاع السياحي الخاص، بما يعزز من كفاءة سوق العمل السياحي.
وأضاف أن المنصة لن تكتفي بالمحتوى الحالي، بل سيتم تحديثها بشكل مستمر من خلال إضافة برامج تدريبية جديدة تلبي تطلعات القطاع، بما في ذلك مجالات السياحة المستدامة، السلامة الغذائية، التسويق، الإدارة، والضيافة، وغيرها.
كما حرص الوزير خلال كلمته على توجيه الشكر للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفريق عمله بالوزارة والشركة المنفذة على المساعدة في إتمام الجانب الفني للمنصة ما يعكس التعاون المثمر والمستمر بين وزارتي السياحة والآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوجه أيضاً بالشكر لفريق العمل بوزارة السياحة والآثار على ما بذلوه من جهد للانتهاء من كافة الإجراء اللازمة لإطلاق المنصة.
كما ثمّن الوزير على قيام غرفة المنشآت الفندقية، مؤخراً، بتوقيع بروتوكولات تعاون استراتيجية مع شركتين من الشركات الدولية الرائدة في مجال التدريب الرقمي على الضيافة والفندقة على مستوى العالم، لافتاً إلى قيام الوزارة بتقديم الدعم الفني والمعنوي والمادي لهذا المشروع.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية التدريب غير التقليدي الذي تقدمه المنصة بهدف رفع الكفاءة الفعلية للعاملين بقطاع السياحة والآثار وأهمية جنى ثماره على أرض الواقع، مؤكداً على أن منصة التدريب التي تم إطلاقها اليوم تعد البداية وسيتم إضافة المزيد من المحتويات لتكون المنصة، على مدار السنوات القليلة المقبلة، من أهم منصات التدريب على مستوى العالم.
وقد شهدت الفعالية عرضًا حيًا (Live Demo) لشرح آلية استخدام المنصة ومحتواها التدريبي، وطريقة التسجيل، وأبرز الموضوعات المطروحة، إلى جانب نبذة عن المدربين المشاركين بها بالإضافة إلى أبرز أخبار الوزارة ولاسيما تلك المتعلقة بموضوعات التدريب.
كما أشار الدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية، إلى أن المنصة تمثل خطوة محورية للاستفادة من الإمكانات التي تتيجها التكنولوجيا الحديثة في دعم القطاع وتطوير قطاع السياحة والآثار في مصر، موضحاً إنه يمكن للفئات المستهدفة الدخول على المنصة من خلال الرابط الإلكتروني التالي: https://egtap.com ؛ والتسجيل عليها مجاناً وإنشاء ملف شخصي لهم يتضمن بياناتهم الأساسية، والمهنية، والتعليمية بالشكل الذي يتيح لهم الاشتراك للالتحاق بالدورات التدريبية المتاحة، لافتاً إلى أن المنصة تتيح حالياً مجموعة من الدورات التدريبية المجانية التي يتم توفيرها عبر البث المباشر (On-line) كما أنه جاري إتاحة دورات تدريبية أخرى مسجلة عبر المنصة في العديد من المجالات قريباً. كما تتيح المنصة للمتدربين الحصول على شهادة إلكترونية معتمدة بإتمام الدورة التدريبية.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب، أن هذه المنصة تمثل نموذجًا متقدمًا في التدريب الحديث حيث تأتي كاستجابة استراتيجية لاحتياجات القطاع المتغيرة، كما أنها تمثل أحد محاور التحول الرقمي التي نعتمد عليها في بناء كوادر قادرة على المنافسة، مؤكدة على أنه تم التركيز على تقديم محتوى تدريبي مبتكر، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وعدد من الغرف السياحية المتخصصة بما يراعي تنوع الخلفيات والخبرات المهنية والعلمية، ويجمع بين الجانبي المهني والمعرفي، مع مراعاة متطلبات التشغيل الواقعية في القطاع الخاص.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي بمكتب الوزير، إلى أن هذه المنصة تعزز من آليات تطوير الأداء الوظيفي؛ حيث أنها لا تُقدم تدريباً فقط وإنما تساهم في بناء مسار مهني واضح ومُمنهج للعاملين، وتدعم مبدأ تكافؤ الفرص في التدريب، كما أنها تعد نقلة نوعية في مجال تدريب العاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها حيث تتيح برامج تدريبية متخصصة في مجالات المواقع الأثرية والمتاحف، والتنمية البشرية، والبحث العلمي، والفنون والعمارة، والحضارة والتاريخ، وعلوم الحفائر، وريادة الأعمال.
وأضاف أن هذه المنصة تأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ رؤية مصر 2030، التي تُولي اهتمامًا خاصًا ببناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، كما أنها تُجسّد أحد المحاور الرئيسة للرؤية الوطنية، وخاصة ما يتعلق بتطوير رأس المال البشري، وتحسين كفاءة سوق العمل، من خلال إتاحة فرص تدريب مستمر ومرن يلبّي احتياجات الواقع العملي ويواكب المتغيرات التكنولوجية.