اليمن : نازحو أكبر مخيم في الشرق الأوسط يوجهون دعوة لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل بخصوص غزة .. شاهد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أقام نازحو مخيم الجفينة "يعد اكبر مخيم للنازحين في الشرق الأوسط" الواقع جنوب مدينة مأرب وقفة احتجاجية دعما لأهالي غزة وتضامنا مع أهلها.
حيث عبر الآلاف من نازحي مخيم الجفينة في وقفتهم عن استنكارهم الشديد للهجوم الإسرائيلي الهستيري على مدينة رفح المكتظة بمئات الآلاف من المدنيين النازحين من كل مناطق قطاع غزة.
وتنديدا بالغارات الجوية والأحزمة النارية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال على كافة مناطق مدينة رفح منذ مساء الأحد الماضي.
ويعد نازحو الجفينة من المواطنين اليمنيين الذين هجرهتم المليشيات الحوثية من مناطقهم ومارست بحقهم البطش والتعذيب ونهب أموالهم او مصادرتها.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات غاضبة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات عبرت عن إدانتهم الشديدة للموقف الدولي المتخاذل إزاء الهجوم الإسرائيلي الجوي على مدينة رفح وإصرار الكيان الصهيوني على شن عملية عسكرية برية على المدينة الصغيرة التي تأوي أكثر من مليون وأربعمائة ألف مدني نازح في قطاع غزة.
وحذرت الوقفة في بيان صحفي، من التداعيات الإنسانية الخطيرة والآثار الكارثية لهذا الهجوم الوحشي على حياة مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على كافة مناطق قطاع غزة منذ نحو 130 يوما.
وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية وكافة القوى العالمية الفاعلة والمؤثرة في المشهد الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية وسرعة التدخل للضغط على إسرائيل لوقف أكبر مذبحة في التاريخ الحديث تنوي ارتكابها في مدينة رفح بإصرارها على المضي قدما في هجومها البري الواسع على المدينة التي باتت هي الملاذ الأخير لملايين النازحين في قطاع غزة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.