برلمانيون: مصر حققت طفرة غير مسبوقة في قطاع السياحة وتواصل تعزيز خطواتها لدعم الاقتصاد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ إن مصر تُعد مقصداً سياحياً للزائرين من مختلف دول العالم بفضل معالمها السياحية التاريخية، والجهود التى تبذلها الدولة بتوجيهات الرئيس للاستفادة تماماً من الإمكانات المتاحة، خاصةً أن قطاع السياحة حقق خلال العام الماضى 2023 طفرة غير الأعوام السابقة، نتيجة زيادة ميزات تنافسية كبيرة لا مثيل لها بالمنتجات السياحية الدولية.
وأكد النائب علاء قريطم، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مصر تُعد مقصداً سياحياً للزائرين بفضل معالمها السياحية التاريخية وتوجيهات القيادة السياسية واستقرار الأمن والأمان فى الشارع، موضحاً أنها استقبلت فى النصف الأول من 2023 قرابة 7 ملايين سائح، وهو ما يُعد الأعلى فى تاريخ البلاد خلال هذه الفترة، مما يُعد خطوة إيجابية لاستعادة الريادة السياحية فى الشرق الأوسط.
ولفت «قريطم» إلى أن مصر، بهذا الإنجاز، تقترب من تحقيق المستهدف على المستوى العام عند الوصول لـ15 مليون سائح، حيث تعتمد بشكل أساسى على السياحة لتكون أحد المصادر الأساسية للعملات الأجنبية، فى وقت تعانى فيه من أزمة اقتصادية ناتجة عن نقص الدولار.
وأشار النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، إلى أن السياحة فى 2023 حققت طفرة غير الأعوام السابقة، وهذا نتيجة زيادة تمتع المقصد السياحى المصرى بميزات تنافسية كبيرة لا مثيل لها بفضل عدد من المنتجات، وهى السياحات «الثقافية، الشاطئية والترفيهية، العائلات، المغامرات»، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، إلى جانب أن الوزارة ركزت خلال الفترة الحالية على الترويج لهذه المنتجات.
وأوضح «عبدالقادر» أهمية دور البحث العلمى فى صناعة السياحة، فالأبحاث العلمية المتعلقة بالسياحة يمكن أن تساهم فى إلقاء الضوء على أنماط ومنتجات سياحية جديدة بالمقصد السياحى بقيام الباحثين بالبحث والدراسة لاكتشاف وخلق منتجات سياحية جديدة، واستعراض المقومات التى تتمتع بها هذه المنتجات وسبل الترويج لها بالأسواق المستهدفة، ما يساهم فى جذب السائحين المهتمين بهذه المنتجات السياحية الجديدة، مضيفاً: «تم تسخير البحث العلمى فى خدمة القطاع السياحى الحكومى والخاص بإبراز المستهدفات السياحية وربطها بالأسواق السياحية العالمية وبالعوائد الاقتصادية لإعداد وتهيئة سوق العمل المناسب لتحقيقها».
وقال النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، إن عام 2023 كان عاماً قياسياً فى تاريخ السياحة، وبلغ حجم الحركة السياحية الوافدة رقماً أعلى مما كان عليه فى 2010 الذى يُعد عام الذروة السياحية، لافتاً إلى أن الزيادة التى شهدتها مصر فى الربع الأخير من العام ذاته فى معدلات السياحة جاءت نتيجة خطة وسياسة واضحة ركزت على مستهدفات دقيقة وأسواق محددة، اتسمت بالاحترافية والتسويق بشكل ممنهج للمقصد السياحى، والعمل على بث الرسائل الإيجابية عن سلامة وأمن المقصد السياحى لطمأنة منظمى الرحلات والسائحين بالأسواق السياحية المختلفة للحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة.
بدوره، قال النائب عبده أبوعايشة، عضو مجلس الشيوخ، إن ما تحقق فى قطاع السياحة خلال الفترة الماضية يكشف عن جهود ضخمة تقوم بها الدولة، ما أدى لمجىء ملايين السياح لمصر رغم الأزمات العالمية فى 2023.
ونوه «أبوعايشة» بما أعلنه وزير السياحة من أن مصر استقبلت فى 2023، العدد الأكبر والأعلى فى تاريخ البلاد خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أنها بهذا الإنجاز تقترب من تحقيق المستهدف بجذب 30 مليون سائح فى عام 2028.
وقال د. ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن مصر تُعد مقصداً سياحياً للزائرين من مختلف أنحاء العالم بفضل معالمها السياحية التاريخية، والجهود التى تبذلها الدولة بتوجيهات السيسى للاستفادة تماماً من الإمكانات السياحية، موضحاً أن مشروع تغليف الهرم الثالث «منكاورع»، الذى أعلنت وزارة السياحة والآثار عنه مؤخراً يُعد خطوة تاريخية هامة ضمن خطوات مصر لتطوير الآثار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع السياحة السياحة السياح اقتصاد مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
“غلوبس” العبرية: “قطاع السياحة ينهار تحت ضغط الصواريخ اليمنية
الثورة نت/..
كشفت صحيفة ” غلويس” العبرية في تقرير اقتصادي مفصّل عن تراجع حاد في أداء قطاع السياحة الإسرائيلي، مع تسجيل انخفاض بنسبة 29.5% في عدد المعاملات المالية مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في ظل استمرار انسحاب شركات الطيران الأجنبية وتدهور الوضع الأمني، لا سيما بعد سقوط الصواريخ الأخيرة على مطار “بن غوريون”.
وبحسب التقرير، الذي يستند إلى بيانات “مؤشر فينيكس جاما” المختص بمراقبة حجم مشتريات بطاقات الائتمان في السوق الإسرائيلية، فقد سجّل الأسبوع المنتهي في 25 مايو انخفاضًا بنسبة 10% في حجم التسوق المتعلق بصناعة السياحة، مقارنة بالأسبوع السابق، وهو ما اعتُبر “توقفًا حادًا في الطلب”، انعكس مباشرة في تراجع الاستهلاك وتغير في سلوك المسافرين الإسرائيليين”.
ويُظهر المؤشر أن “حجم المشتريات انخفض بنسبة 5.8%، في حين تراجع متوسط حجم المشتريات بنسبة 4.1%، وهو ما يشير إلى تردد واضح لدى الجمهور في التخطيط للسفر أو الإنفاق على السياحة”. أما على مستوى الأسعار، فقد سُجّل ارتفاع حاد بنسبة 16% في متوسط سعر الشراء، مما يبرز ارتفاعًا كبيرًا في تكلفة العطلات نتيجة نقص العرض من الرحلات الجوية واحتكار بعض الشركات المحلية للسوق”.
الصحيفة أشارت إلى أن هذا “الانهيار لا يقتصر على قطاع السياحة، بل امتد ليشمل قطاعات استهلاكية رئيسية أخرى، من بينها مبيعات الحواسيب والهواتف (انخفاض بنسبة 12%) والسلع الكهربائية (11%)، في حين ظل قطاع البصريات ثابتًا، ما يعكس توجهًا أوسع نحو كبح الإنفاق العام، في ظل مخاوف اقتصادية وأمنية متزايدة”.
وفي تعليقه على الأزمة، قال نداف لاهماني، الرئيس التنفيذي لشركة “كنترول” في مجموعة فينيكس جاما:”لقد واجهت صناعة السياحة والسفر تحديات معقدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حيث يؤكد الخبراء أن التعافي ليس مضمونًا، في ظل استمرار غياب شركات كبرى مثل رايان إير والخطوط البريطانية عن الأجواء المطارات وتزايد الإشارات على أن أزمة الثقة في السوق ما زالت في تصاعد”.
ويرى مراقبون أن المشهد يعكس أزمة مزدوجة: “عجز حكومة الاحتلال عن طمأنة الشركاء الدوليين، وتحوّل في وعي المستهلك الإسرائيلي تجاه المخاطر، ما يعني أن الكيان الصهيوني بات يواجه عزلة جوية واقتصادية لا تقل تأثيرًا عن ميادين القتال، في وقت تبدو فيه السلطة عاجزة عن تقديم استجابة حقيقية، مكتفية بتصريحات “تفاؤل حذر” لا تسندها الوقائع”.