المقاومة فكرة لا تموت
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
◄ استمرار عمليات التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل
◄ المقاومة تطوّر استراتيجياتها العسكرية في الأيام الأخيرة من الحرب
◄ اشتباكات من "مسافة صفر" بالرشاشات وقنص جنود وقادة إسرائيليين
◄ "القسام": كل ما يسعى إليه العدو وهمٌ وسراب ومصيره الهزيمة
الرؤية- غرفة الأخبار
دخلت الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة يومها الـ131، لتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح بحق الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع، وسط معاناة إنسانية وكارثية يعيشها الفلسطينيون في ظل شح المواد الغذائية والمياه الصحية والمستلزمات الطبية.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على هذه الحرب، إلا أن المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها تواصل التصدي لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وتكبد جيش الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية كبيرة.
وتشتبك فصائل المقاومة مع قوات الاحتلال في خان يونس التي تشهد قصفا عنيفا، إذ كشفت الفيديوهات الأخيرة التي نشترها كتائب القسام تدمير عدد من الآليات العسكرية، والاشتباك مع الجنود من "مسافة صفر" وتفخيخ الأنفاق وإيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
ولقد طورت فصائل المقاومة من استراتيجيتها العسكرية في الأيام الأخيرة من الحرب، وذلك عبر الاعتماد على عمليات قنص الجنود والقادة في نواقع التمركز، بالإضافة إلى تفخيخ الأنفاق والمباني السكنية التي يتحصن بها جنود الاحتلال، وزرع عبوات ناسفة في الطرق التي تستخدمها الدبابات والجرافات.
وعلى الرغم من ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أنه استطاع تدمير عدد مكبير من الأنفاق وتقييد قدرة مقاتلي القسام على التحرك تحت الأرض، إلا أن المشاهد الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام أوضحت استمرار فاعلية هذه الأنفاق واستخدامها في الاشتباكات المباشرة وجها لوجه مع جنود الاحتلال والعودة إلى "العقد القتالية" مرة أخرى.
وفي الفيديو الذي نشرته كتائب القسام أمس الأربعاء، أكد أحد المقاتلين في غزة أن المقاومة لا تزال تقاتل الاحتلال في جميع "العقد القتالية" وفي المناطق الخالية من المدنيين.
وقال: "العدو بيظن إنه بيقتل المدنيين علشان إحنا موجودين بين المدنيين، لكن إحنا كمقاتلين موجودين في منطقة خالية من المدنيين، والعدو السافل لا يستقوي علينا في الميدان اللي هو حدد مكانه، هو أمر الناس بالإخلاء والناس أخلت، وإحنا جيناله في المكان اللي هو أخلاه، لكن العدو المجرم الجبان بيقتل أطفالنا ونسائنا بالطائرات ويشوي أجسادهم ويستقوي على النساء والعجائز والأطفال".
وتابع قائلا: "إحنا كمقاتلين في الميدان، تعال وإحنا نفرجيك كيف تعامل الرجال، العدو يكذب ويسوّق للناس إنه يستهدف البيوت لقتل مقاتلي القسام وقادة حماس، مقاتلي القسام كلهم في عقدهم القتالية المتقدمة ينتظروا العدو في الأماكن التي أمر العدو بإخلائها".
وأضاف: "إذا كان هذا العدو بيفكر إنه يقدر يفكك حماس، فهو واهم، لسه قدامه كتير علشان يفكك حماس وما بيقدر إن شاء الله، وبإذن الله نفكك آلياته ونخليها براغي قبل يفكر يفكك قدرات كتائب القسام".
وأكد أن: "حماس ليست نبتة شيطانية، بل هي نبتة من صلب هذه الأرض ومن صلب الشعب، وهي تمثل آلاف من الشعب الفلسطيني وملايين من الأمة الإسلامية والعربية، وسينهزم، وسيعرف أنه كان يبحث عن السراب، لأن هذه الأرض تعرف رجالها وأحبابها وتعرف من يقاتل عنها".
واختتم حديثه قائلا: "القسام فكرة ولن تنتهي بإذن الله، ولا زال المقاتلون بسلام وأمان، نسأل الله القبول، وندعو شعبنا الحبيب والغالي الذي نفديه بدمنا وأرواحنا الذي حلت به هذه الآلام، أن يعي أن العدو يريد أن يظن الشعب أن هذه الآلام بسبب المقاومة، هذه الآلام بسب الاحتلال والمقاومة هي العلاج لهذا الاحتلال وليس هي سبب المعاناة، ومهما حاول الاحتلال أن يكوي وعينا أو وعي شعبنا، فالشعب هم آباؤنا وأعمامنا وخالتنا وعماتنا وجميعهم قلوبهم معنا وتحيينا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: فاعلية صمود إخوتنا المجاهدين تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من المواجهة معهم
قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: فاعلية صمود إخوتنا المجاهدين تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم.. العدو الإسرائيلي في حالة انكسار وضعف ويحاول أن يعوض ما هو يخسره من خلال ارتكاب الجرائم.
وأضاف السيد القائد خلال كلمته الأسبوعية حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحول آخر المستجدات الإقليمية والدولية: الإخوة المجاهدون في كتائب القسام يقاتلون بثبات عالٍ وبمرونةٍ عالية وفق متطلبات الميدان ويستنزفون العدو.. كتائب القسام نفذت مجموعة من الكمائن المنكلة بالعدو في خان يونس وغزة ومنعت تموضع العدو بشكل دائم في أماكن متعددة.
وقال السيد القائد: سرايا القدس تصدت لقوة صهيونية حاولت التوغل في منطقة خزاعة شرق خان يونس كما فجرت حقلي من العبوات البرميلية برتل عسكري.. هناك عملية مشتركة بين القسام وسرايا القدس شرق غزة.. عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز.