موقع النيلين:
2025-08-03@03:45:53 GMT

لماذا لا تفعلها دولة عربية؟!

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


لا يكاد يمر يومٌ منذ اندلاع طوفان الأقصى إلا ويزور إسرائيل مسئول غربي للتعبير عن التضامن معها وتقديم الدعم اللازم.. وفي المقابل لم تجد غزة ولا حتى الضفة الغربية مسئولًا واحدًا عربيًا يزورها، باستثناء وزيرة الدولة القطرية، لتقديم أى دعم مادى أو معنوى أو حتى التعرف على تفاصيل المأساة الإنسانية التي يكابدها أطفال غزة ونساؤها ومدنيوها.

.

ورغم أن القمة العربية الإسلامية التي حضرها قادة ومسئولون من 57 دولة عربية وإسلامية قبل نحو شهرين خرجت بقرارات عديدة، أهمها كسر الحصار المفروض على غزة، لكن شيئًا لم يحدث وكشفت غزة كيف أن ما يقوله القادة والزعماء العرب والمسلمون شيء والواقع شيء آخر تمامًا..

وينسى هؤلاء وأولئك أن فلسطين كلها أرض عربية محتلة يعيش فيها شعب عربي ينتهك حقه في الحياة في كل لحظة، وترتكب بحقه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعل آخرها استهداف صحفيي ومراسلي قناة الجزيرة الليلة الماضية بطائرة إسرائيلية مسيّرة.
للأسف لم يفعل قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية شيئًا فعليًا يشكل عامل ردع قويًا لإسرائيل، مثلما فعلت جنوب أفريقيا التي أدهشتنا بفعلها الإنساني النبيل مرتين؛ الأولى حين رفعت قبل أسبوعين دعوى ضد إسرئيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية..

أما الثانية فهي حين تقدمت أمس للمحكمة نفسها باستعجال فرض تدابير دولية لمنع إسرائيل من اجتياح رفح بريًا؛ لئلا تتعرض حياة 1.4 مليون نازح فلسطينيى للخطر.. ولم نسمع أن دولة عربية أو إسلامية انضمت إلى جنوب أفريقيا!
ويبدو طبيعيًا في سياق شديد السوء كهذا أن يتساءل الشارع العربي والإسلامي وكل صاحب ضمير حى: إلى متى هذا الصمت المريب على جرائم إسرائيل التي بالغت في رد الفعل، وتجاوزت حدود الدفاع عن النفس إلى ارتكاب جرائم حرب بحق مدنيين أبرياء بشهادة قادة غربيين.. أليس من الممكن بل من الضروري أخلاقيًا وإنسانيا وسياسيا أن نصرعلى أن يقوم وفد عربي رسمي الآن بزيارة رفح؟!ما أذاعته القناة 12 الإسرائيلية من عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب عائدًا من القاهرة دون مؤشر على حدوث تقدم ملموس في مفاوضات استعادة الأسرى، ووقف إطلاق النار بغزة يثير أسئلة عديدة: هل تتخذ حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو قرارها المتهور باقتحام رفح في ظل ضوء أخضر أمريكي لم يصل- رغم تجاوز الضحايا الفلسطينيين مائة ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود- بعد إلى قناعة وقف كامل وفوري لإطلاق النار..

بل على بالعكس فقد أفرجت أمريكا عن مساعدات مالية تتجاوز 14 مليار دولار لصالح تل أبيب بخلاف المساعدات العسكرية من ذخيرة وأسلحة وعتاد وجنود على الأرض.. العرب يملكون أوراق ضغط عديدة على إسرائيل لكنهم للأسف لا يملكون الإرادة لتحقيقها.. فماذا ينتظرون؟!

علي هاشم – بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط لحرف البوصلة

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هي التي تستحق الغضب والتظاهر، وليس اختلاق اتهامات ضد مصر بالتقاعس عن فك الحصار، مؤكدًا أن المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب لا يمكن فصلها عن محاولة واضحة لحرف بوصلة الغضب العربي عن الاحتلال.

وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك نحو 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر، يمثلون الشعب الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 وقاوم وواجه الاحتلال رغم اضطراره إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، مشددًا على أن الغالبية الساحقة منهم أبرياء من هذا السلوك، وما حدث أمام السفارة المصرية لا يُعبّر عنهم.

وتساءل رشوان: «منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، هل رأينا الجماعة التي تظاهرت ضد مصر تطلب تصريحًا للتظاهر ضد جرائم الاحتلال داخل إسرائيل؟ لم يحدث لكن فجأة وبكل سلاسة، حصلوا على تصريح رسمي بالتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلفهم محظورة داخل إسرائيل منذ عام 2015 لأسباب أمنية».

وأوضح أن منح السلطات الإسرائيلية لهذا التصريح في هذا التوقيت بالذات، ولمظاهرة ضد مصر لا ضد إسرائيل، يكشف مدى التواطؤ والتنسيق الخفي، ويؤكد أن ما جرى ليس تعبيرًا شعبيًا بريئًا، بل جزء من أجندة مشبوهة تستهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وتحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الاحتلال اليومية في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف غزة أعنف من الحرب العالمية الثانية
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • تقرير بريطاني: "إسرائيل" تقصف مستشفيات غزة بطرق لم تفعلها ألمانيا بالحرب العالمية الثانية
  • لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟
  • دولة عربية تتصدر قائمة الأعلى درجات حرارة حول العالم
  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط لحرف البوصلة
  • ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل