هل ممارسة الجنس تمرين رياضي؟ .. دراسة طبية تجيب
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، الضوء على ممارسة الجنس والفوائد التي يمكن أن تعود بها على جسم الإنسان، وكذلك ما إذا كان يمكن اعتبارها بمثابة "تمرين رياضي"؟
وفقا لخبراء فإن ممارسة الجنس تحرق الكثير من السعرات الحرارية وترفع معدل ضربات القلب، ونادرا ما تسبب السكتة القلبية، وبالتالي فإن الإجابة على التساؤل أعلاه هي نعم، يمكن وضع ممارسة الجنس في خانة التمارين الرياضية.
تقول الصحيفة إن باحثين في جامعة ألميريا وجامعة مورسيا في إسبانيا جمعوا كل الدراسات السابقة المتعلقة بتأثير ممارسة الجنس على المجهود البدني، حيث خلصوا إلى أن العملية تعد أقرب منها لممارسة تمارين معتدلة الجهد.
وتوصل الباحثون أن من الواضح أن العلاقات الجنسية تسرع دقات القلب وتحرق الطاقة.
شملت الدراسات التي راجعها الباحثون مجموعة من المتطوعين، معظمهم أزواج، ارتدى بعضهم أجهزة لقياس مستوى الجهد.
وخلصت الدراسات إلى أن متوسط معدل ضربات القلب خلال ممارسة الجنس تراوحت بين 90 و130 نبضة في الدقيقة، بينما كانت ذروتها عند 145 إلى 170 نبضة في الدقيقة.
وتميل معدلات ضربات القلب لدى النساء إلى أن تكون أقل من الرجال، وفقا للباحثين.
كما اعتمد متوسط حرق السعرات الحرارية أثناء ممارسة الجنس على وضع الأشخاص وجنسهم وعوامل أخرى.
أشارت إحدى الدراسات، إلى أن إجمالي استهلاك الطاقة خلال جلسة واحدة من النشاط الجنسي وصل إلى 130 سعرة حرارية، بينما في تجربة أخرى، وصل إلى حوالي 101 سعرة حرارية عند الرجال و69 سعرة لدى النساء، وهي أرقام مماثلة لتلك التي تترافق مع الجري المعتدل.
يقول خوسيه ميور، الأستاذ في مركز أبحاث الصحة بجامعة ألميريا، الذي قاد الدراسة إن هذه الأرقام تشير إلى أن "النشاط الجنسي يمكن أن يسبب جهدا بدنيا ذا كثافة معتدلة أو حتى قوية".
ووجدت دراسة أخرى راجعها الباحثون أن مدة ممارسة الجنس اختلفت من مجموعة لأخرى، فعلى سبيل المثال استمرت لدى الأزواج الشباب الأصحاء لمدة 32 إلى 38 دقيقة في المتوسط، بينما استمرت لمدة 19 دقيقة فقط في دراسة أخرى بين الأزواج الذين يعانون من حالات صحية، مثل أمراض القلب.
هل يمكن للجنس أن يوقف القلب؟تقول الصحيفة إن باحثين آخرين أجروا مؤخرا تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الجنس، رغم أنه ينشط القلب لفترة وجيزة، قد يوقفه أيضا، في ظل ظروف معينة.
وجدت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة "JAMA Cardiology" أن الوفيات الناجمة عن السكتة القلبية المفاجئة أثناء ممارسة الجنس أمر غير شائع.
وخلصت الدراسة إلى أن من بين 6847 حالة توقف قلبي مفاجئ مميتة أُحيلت إلى أحد مراكز علم الأمراض في لندن بين عامي 1994 و2020، حدثت 17 حالة فقط أثناء ممارسة الجنس أو بعده مباشرة تقريبا.
من بين هؤلاء السبعة عشر، كانت هناك ست نساء، وهو أمر غير متوقع، وكان معظمهن صغيرات السن نسبيا بمتوسط أعمار بلغ 38 عاما، وفقا للصحيفة.
وبالمثل، وجدت دراسة أجريت عام 2018 في باريس على الأشخاص الذين نجوا من السكتات القلبية المفاجئة بين عامي 2011 و2016، أن حوالي 0.6%، أو 17 في المجموع، جميعهم رجال ومعظمهم في الخمسينيات من العمر، أصيبوا بسكتة قلبية أثناء ممارسة الجنس أو بعدها بفترة قصيرة.
وبالمقارنة، حدثت 229 حالة أخرى أثناء ممارسة الرياضة أو غيرها من التمارين، و2782 حالة في مواقف أخرى.
لكن النتيجة الأولية التي توصل إليها البحث وغيره من الأبحاث في هذا المجال هي أن السكتات القلبية أثناء ممارسة الجنس أو بسببها تظل نادرة الحدوث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
حذرت دراسة طبية حديثة من خطورة إهمال شرب كميات كافية من الماء يوميًا، مؤكدة أن الجفاف البسيط قد يسبب سلسلة من التأثيرات الصحية التي تظهر تدريجيًا وتؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الدراسة التي أُجريت على آلاف المشاركين من فئات عمرية مختلفة أوضحت أن نقص السوائل في الجسم يؤثر مباشرة على ضغط الدم، ووظائف الكلى، وتوازن الأملاح والمعادن الأساسية، وهي عوامل ترتبط بشكل وثيق بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن الجسم عندما لا يحصل على كمية كافية من الماء، يبدأ في الاحتفاظ بالصوديوم لتعويض نقص السوائل، وهو ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، ومع استمرار الجفاف المزمن، تتأثر مرونة الأوعية الدموية، وتزداد لزوجة الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، وهذا الإجهاد المستمر قد يساهم في زيادة خطر التعرض لنوبات قلبية أو جلطات مستقبلية.
وتضيف الدراسة أن الجفاف لا يؤثر فقط على القلب، بل يمتد تأثيره إلى الكلى التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على ضغط الدم وتنقية السموم، وعندما يقل تدفق الدم إلى الكلى بسبب نقص السوائل، تتراجع كفاءتها تدريجيًا، مما يعرض الجسم لتراكم السموم واضطراب الأملاح، وتشكل هذه العوامل بيئة خصبة لأمراض القلب.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون أقل من 6 أكواب من الماء يوميًا كانوا أكثر عرضة لمشكلات القلب بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بمن يتناولون الكمية الموصى بها.
وأوضح الخبراء أن كمية الماء المطلوبة تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر والوزن ومستوى النشاط البدني وحرارة الطقس، لكن المتوسط الصحي يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.
وحث الباحثون على الانتباه إلى العلامات المبكرة للجفاف مثل الصداع، جفاف الفم، تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، والشعور بالإرهاق كما شددوا على ضرورة توزيع شرب الماء طوال اليوم، وليس الاعتماد على تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وأضافوا أن الاعتماد على المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة لا يغني عن الماء، بل قد يسبب مزيدًا من المشكلات الصحية كالسكري وزيادة الوزن.
واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن شرب الماء عادة بسيطة لكنها ضرورية للحفاظ على صحة القلب والكلى، وتفادي العديد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالجفاف.