بوابة الوفد:
2025-05-18@16:39:20 GMT

اعتذار لـ«ناتالى الفرنسية»

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

واقعة شهدها مطار الأقصر منذ أيام، بدأت بظهور جسم غريب على شاشات اجهزة المطار، داخل حقيبة تمتلكها سائحة أجنبية تعمل محامية تدعى «ناتالى 56 سنة» فرنسية الجنسية، وبتفتيش الحقيبة عثر على تمثال صغير، واشتبه القائمون على المطار، فى أنه قطعة اثرية، وبسؤال السائحة الاجنبية، اخبرتهم بأنها اشترت التمثال كتذكار من احد البازارات بـ250 يورو، وحتى هذه التفصيلة من القصة، نشكر رجال مطار الأقصر على يقظتهم.

نستكمل باقى تفاصيل الواقعة والتى أقل ما توصف به انها مؤسفة، وتم إخطار الدكتور مدير عام الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، وتشكيل لجنة للفحص والمعاينة من قبل الوحدة الأثرية، وتم إعداد تقرير فحص وانتهت فى تقريرها إلى أن القطعة أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، وأوصت اللجنة بمصادرة القطعة لصالح وزارة الآثار، وبناء عليه تم احتجاز السيدة «ناتالى الفرنسية»، من قبل رجال الأمن، وتحرير محضر برقم 753 لسنة 2024 إدارى قسم الأقصر، وخضعت لتحقيقات.

تفاصيل الواقعة المؤسفة لم تنتهِ إلى هذا الحد، ووفقا لما صرحت به الجهات الرسمية المسئولة عن الجمارك والسياحة، فإن النيابة العامة، أمرت بتشكيل لجنة عليا من خبراء متحف الأقصر، وعرض القطعة على المعامل المعتمدة للوزارة، والذين قالوا فى النهاية بعد المعالجة الكيميائية والميكانيكية إن القطعة ليست تمثالًا حقيقيًا وإنما مقلد، واعتمدت النيابة على التقرير الأخير فى إبراء ذمة السائحة، بعد 8 ايام من الاحتجاز بقسم شرطة الأقصر بدون وجه حق.

التفاصيل لم تنهِ بعد، السيدة «ناتالى الفرنسية»، خرجت بتصريحات لعدد من وسائل الاعلام الاجنبية وقالت «انها تم احتجازها داخل غرفة مساحتها لا تتخطى 10 أمتار مع ما يقرب من 40 متهما، موضحة ان المحامى الذى عين كوكيل عنها، حاول ان يدفعها للاعتراف بخطأ لم ترتكبه بدلا من الدفاع عنها والبحث عن الحقيقة.

قصة «ناتالى الفرنسية»، لها إيجابيات وسلبيات، الايجابيات أن رجال مصر فى المطارات يقظون، ولن يسمحوا بالتفريط فى كنوز الوطن، أما عن السلبيات، والتى سنذكرها ليتم تداركها، يجب محاسبة المسئولين عن بيع تمثال صغير كهدية بـ250 يورو، ثم محاسبة رئيس اللجنة التى اصدرت التقرير الأول الذى تم بناء عليه احتجاز «ناتالى».

رسالتى للقائمين على السياحة والآثار المصرية: السائح الأجنبى مرآة للدخل المصري، ومصدر مهم للعملة الصعبة، التى نبحث عن توفيرها، فيجب ان نحافظ على صورة مصر وسمعتها امامه بشتى الطرق، فتدريب كافة المحتكين بالسائح الاجنبى على كافة سبل التعامل وثقافة استقبال الضيوف، هى طوق النجاة، واعادة الريادة لمصر مرة أخرى سياحيا وأثريا.

ورسالتى الاخيرة لـ«ناتالى الفرنسية»: اعلمى أن مصر والمصريين لديهم تاريخ كبير فى حب الشعوب والتسامح، والضيافة، وحسن الاستقبال، وعودى مرة أخرى لزيارة مصر والاستمتاع بطقسها الذى منحها الله لها وجعلها قبلة كافة الضيوف شرقا وغربا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعتذار ياسر إبراهيم رسالة مطار الأقصر فرنسية الجنسية

إقرأ أيضاً:

أورانو الفرنسية تبحث بيع أصولها بعد خلافات مع النيجر

نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر مطّلعة أن شركة أورانو المملوكة للدولة الفرنسية والمتخصصة في الوقود النووي تبحث بيع أصولها من اليورانيوم في النيجر، بعد انهيار علاقتها مع السلطات العسكرية التي تحكم البلاد منذ انقلاب 26 يوليو/تموز 2023.

وقالت الشركة الفرنسية -التي تعد ثالث أكبر منتج لليورانيوم المخصّب في العالم- إن أولوياتها الآن هي التركيز على عملية التحكيم الدولي الجارية مع الحكومة في نيامي، وأضافت أن "عدة أطراف أبدت اهتمامها بأصول المجموعة في النيجر، ولديها الحرّية في تقديم عروضها إذا رغبت في ذلك".

خريطة النيجر (الجزيرة)

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت "أورانو" أنها بدأت في إجراءات التحكيم الدولي مع حكومة النيجر، احتجاجا على سحب رخصة منجم إيمورارين، مشيرة إلى أنها لجأت إلى ذلك الخيار بعد أن استنفدت جميع الجهود الحسنة التي من شأنها أن تؤدي إلى حلول وتفاهمات حول إمكانية العودة إلى الحوار.

وفي يونيو/حزيران 2024، سحب المجلس العسكري الحاكم في النيجر رخصة تشغيل منجم إيمورارين -الذي تقدّر احتياطاته بـ200 مليون طن من اليورانيوم- من شركة أورانو، متهما إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه البلاد.

إعلان

وكانت الشركة الفرنسية أعلنت الثلاثاء الماضي رفع دعوى قضائية أمام محاكم النيجر بسبب ما وصفته بـ"الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني" لموظفيها، والمصادرة الجائرة للممتلكات.

والأسبوع الماضي، قالت الشركة إنها لم تستطع التواصل مع مدير عملياتها في النيجر إبراهيم كورمو بسبب اعتقاله من طرف السلطات في نيامي، ونقله إلى مقر جهاز المخابرات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • بودكاست يوسف السنوسي
  • ريهانا تعود للغناء بعد غياب عبر فيلم «السنافر»
  • أورانو الفرنسية تبحث بيع أصولها بعد خلافات مع النيجر
  • اليوم العالمي للمتاحف.. حكاية متحف مطار القاهرة صالة 2
  • اليوم العالمي للمتاحف.. حكاية متحف مطار القاهرة صالة 3
  • سوريا تعلن دمج الوحدات العسكرية كافة ضمن وزارة الدفاع
  • بإطلالة جذابة .. نسرين طافش تثير إعجاب جمهورها
  • عبدالرحمن أبو زهرة في صورة حديثة مع نجله.. اعتذار وبوكيه ورد
  • ماذا يجري فى نيالا؟
  • عاجل | الفرنسية: بوتين يعزل رئيس القوات البرية للجيش الروسي