منع مخرجان إيرانيان من السفر لحضور عرض فيلمهما في مهرجان برلين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: سجّلت المقاعد الشاغرة غياب المخرجين الإيرانيين مريم مقدم وبهتاش صناعي ها، اللذين كان من المفترض أن يقدّما فيلم “ماي فيفورت كيك” أو “كعكتي المفضلة”، وهو فيلم رومانسي عن التحرّر من القواعد التي تفرضها شرطة الأخلاق، في مهرجان برلين السينمائي، أمس الجمعة.
وقال المخرجان، في بيان قرأتْه على الصحفيين الممثلة الرئيسية ليلي فرهاد بور، التي استطاعت حضور المؤتمر الصحفي إلى جانب زميلها إسماعيل محرابي: “ممنوعان من الانضمام إليكم ومشاهدة فيلم على الشاشة الفضية عن الحب والحياة، وأيضاً عن الحرية، الكنز المفقود في بلدنا”.
تؤدي فرهاد بور في الفيلم دور ماهين، وهي امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً تعيش في طهران وتشرب النبيذ وترقص وتمسك بيد محرابي، الذي يؤدي دور إسماعيل، إذ يجمع الحب بين الاثنين في الفيلم، الذي تبلغ مدته 97 دقيقة.
وكتب المخرجان في الرسالة: “أصبحنا نعتقد أنه ليس من الممكن سرد قصة امرأة إيرانية مع الالتزام بالقوانين الصارمة مثل الحجاب الإلزامي”.
ومنعت السلطات الإيرانية المخرجين، اللذين سبق لهما المشاركة في مهرجان برلين عام 2021 بفيلم (قصيدة البقرة البيضاء)، من السفر.
ودعا منظمو المهرجان، في بيان صدر في الأول من فبراير شباط، السلطات إلى التراجع عن قرارها.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين للتعليق، أمس الجمعة، وهو يوم العطلة الأسبوعية في إيران، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن منع الاثنين من السفر لأسباب غير محددة.
وقالت فرهاد بور، وهي كاتبة وصحفية أيضاً، إن فيلم “كعكتي المفضلة” تم تصويره قبل احتجاجات بأنحاء إيران أثارتها وفاة شابة كردية إيرانية في أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، في سبتمبر أيلول 2022.
وأضافت: “كل هذا مرتبط ببعضه بطريقة ما، ومع ذلك اتخذنا قراراً بالمضي في التصوير بالطريقة التي كنا نفعلها قبل الاحتجاجات”، مشيرة إلى أنها انجذبت إلى الفيلم بسبب تصويره لواقع حياة المرأة.
وأردفت قائلة: “النساء لا يرتدين الحجاب في أثناء نومهن، ولا يقمن بغسل الملابس وهم يرتدين الحجاب، وهذا يعني أنه في الأفلام الإيرانية، الشخصيات لن تكون قريبة من الواقع إذا ظهرت بهذا الشكل”.
main 2024-02-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تعويض 4500 امرأة من جرينلاند زُرعت لوالب لهن دون موافقتهن
أعلنت وزارة الصحة في كوبنهاغن أمس الأربعاء تعويض نحو 4500 امرأة من جرينلاند بقيمة 300 ألف كرونة دانماركية (حوالي 47 ألف دولار) لكل منهن إذا كن قد تعرضن لزرع أجهزة منع الحمل (اللولب) داخل أرحامهن دون موافقتهن.
وتوصلت الحكومة الدانماركية وأغلبية واسعة في البرلمان إلى اتفاق ينص على تقديم تعويضات مالية للمتضررات من هذه الفضيحة.
وسيكون في مقدور النساء اللواتي زُرعت لهن أجهزة اللولب داخل أرحامهن دون علمهن خلال الفترة من عام 1960 إلى 1991 التقدم بطلبات الحصول على التعويضات اعتبارا من أبريل/نيسان من العام المقبل، على أن يتم صرف المدفوعات في وقت لاحق من العام نفسه.
ووصفت الوزارة هذه الممارسة القسرية لمنع الحمل بـ"فصل مظلم في التاريخ المشترك بين الدانمارك وجرينلاند"، ارتبط بأثمان شخصية باهظة تكبدتها نساء جرينلاند.
وكانت رئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن قد قدمت اعتذارا رسميا باسم الدولة الدانماركية خلال مراسم أقيمت في سبتمبر/أيلول الماضي في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي داخل مملكة الدانمارك.
وكان أطباء دانماركيون قد زرعوا آلافا من وسائل منع الحمل، خصوصا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، من دون الحصول على موافقة مسبقة من النساء.
وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان في الدانمارك، كان بعضهن لا يتجاوزن 12 عاما من العمر.
ويشتبه في أن السلطات الدانماركية كانت تحاول الحد من نمو السكان في جرينلاند.