القدس المحتلة-سانا

يحاول محمد الكفارنة الذي بترت قدمه اليمنى عندما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة والمقيم حاليا في مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا بمدينة رفح جنوب القطاع، الصعود إلى الطوابق العلوية في المركز دون جدوى، نظراً لحالة الاكتظاظ الشديدة وخوفه من المضاعفات الصحية التي قد تصيبه جراء عملية الصعود للمكوث هناك.

ويقول الكفارنة لمراسل سانا: أعيش ظروفاً صعبة للغاية فقد بترت قدمي منذ بداية العدوان، ومررت بعدة محطات نزوح، حيث كانت البداية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ثم بعد اقتحام دبابات الاحتلال للمستشفى نجوت بأعجوبة من القذائف التي انهالت علي، وتمكنت من الخروج من المستشفى مستعينا ببعض الممرضين.

ويضيف: سرت مسافات طويلة وأنا في وضع صحي حرج حتى وصلت إلى وسط قطاع غزة، وتسبب ذلك بمضاعفات صحية في قدمي المبتورة.. الوضع كارثي في مركز الإيواء فلا تتوافر الأدوية بما فيها المسكنات.. والطعام وجبة واحدة إن وجد.. الجرحى يموتون ألماً وجوعاً، والمجتمع الدولي يقف متفرجاً على ذلك.

أما الجريح محمد أبو عودة فقد أخبره الأطباء أنه لا يتوافر له علاج في القطاع، وأن بتر قدمه المصابة بشظايا صواريخ الاحتلال سيكون هو الحل في حال لم يستكمل علاجه في الخارج، نظراً لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع بسبب تدمير الاحتلال لمعظمها ومنعه إدخال الأدوية.

وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن 7000 جريح على الأقل بحاجة ماسة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة لإنقاذ حياتهم في ظل الوضع الصحي الحرج في القطاع، وخطورة وضعهم الصحي الذي يتطلب علاجات ومستلزمات وأجهزة طبية غير متوفرة في القطاع.

من جانبه يصف الجريح عبد الرحمن عاشور الذي بترت قدمه في العدوان أن الجرحى المبتورة أطرافهم يعيشون رحلة ألم يتجرعونها يومياً، وخاصة في مراكز الإيواء والخيام، فلا مستشفيات يتوافر لهم فيها العلاج، ولا مركبات تقلهم أثناء محاولاتهم التنقل للحصول على الغذاء والدواء، وحتى الكراسي المتحركة غير متوفرة في ظل حصار الاحتلال والعدد الكبير من الجرحى الذين بترت أطرافهم خلال العدوان المتواصل لليوم الـ 134 على قطاع غزة.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع

وثقت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 62 فلسطينيا منذ فجر السبت، بينهم 38 من منتظري المساعدات، كما حصد التجويع الذي ينهش القطاع مزيدا من الشهداء في ظل دخول محدود للمساعدات لا يلبي سوى نزر قليل من احتياجات نحو مليوني شخص من سكان القطاع.

وقال مصدر إن 5 فلسطينيين استشهدوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث شيعت جثامين الشهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

من جانبها، أفادت فرق الإسعاف والطوارئ باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوب القطاع.

كما انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثماني شهيدين وعددا من المصابين بعد استهداف فلسطينيين في جباليا البلد شمال القطاع.

وفي خان يونس، أفاد مصدر طبي في مستشفى الأمل باستشهاد  أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة 3 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في حي الأمل.

وقال مصدر في الجمعية، إنّ الطابق الأول في المبنى الإداري للجمعية تعرض لقصف إسرائيلي مباشر دون سابق إنذار مما أدى لاشتعال النيران فيه.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إن عددا من طالبي المساعدات أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة، وإن المصابين نقلوا إلى المستشفى وحالة بعضهم خطرة.

ضحايا التجويع

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي أن مستشفيات القطاع وثقت 7 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية بينها طفل.

وأعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا التجويع في قطاع غزة ارتفع إلى 169، بينهم 93 طفلا.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 36 شاحنة مساعدات فقط للقطاع، أمس السبت، مؤكدا أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المكتب في بيان إن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية.

إعلان

وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا أن نحو 900 ألف طفل في القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يتعمد الاحتلال تقنينها.

اعتراض صاروخ

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وكانت الجبهة الداخلية الاسرائيلية تحدثت عن إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي نيريم وعين هشلوشا بغلاف غزة للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.

على صعيد التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها جنوبي القطاع قصفوا بعدد من قذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مسجد الرنتيسي جنوب مدينة خان يونس.

وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل -بدعم أميركي- في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر
  • 8 شهداء من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال شمالي القطاع
  • 12 شهيدا في عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • ويتكوف يصل تل أبيب..وعيون العالم على وقف العدوان
  • مستشفى شهداء الأقصى: الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة