البرغر متوسط النضج خطر يهدد حياتكم.. فاحذروه
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
رغم أن تناول شطيرة برغر اللحم البقري متوسطة النضج المليئة بالعصارة تعد وجبة مثالية للكثيرين، إلا أن باحثين في فنلندا وجدوا أن عدم طهي شريحة اللحم المفرومبشكل جيد يزيد خطر التسمم الغذائي المسبب للغثيان والإسهال والتقيؤ بنسبة 30%.
فخلال دراسة تحديثة تبع فريق من هيئة الغذاء الفنلندية ممارسات الطهي في المؤسسات الغذائية، مع إجراء تقييم للمخاطر، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل”.
وأظهر التحليل أنه إذا تم طهي عُشر قطع لحم البرغر فقط بدرجة طبخ متوسطة تبلغ 55 درجة مئوية، فستظهر 100 حالة تسمم غذائي لكل 100 ألف مواطن في فنلندا سنويا، بينما طهي كل قطع اللحم لدرجة اكتمال النضج تماما، سيؤدي إلى تسمم 3 أشخاص فقط لكل 100 ألف مواطن.
ويمكن أن تصبح لحوم البقر مليئة بالبكتيريا عند ذبح الأبقار، حيث تلوث بكتيريا الأمعاء سطح اللحوم، وفقا لوكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة (FSA).
تسمم وربما وفاة
وتعد السالمونيلا وسم Shiga التي تنتج الإشريكية القولونية (جرثومة E-coli)، من أكثر البكتيريا شيوعا الموجودة في لحوم البقر النيئة، ويمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى التسمم الغذائي والتسبب في مرض خطير، وقد تؤدي إلى الوفاة في الحالات الأكثر خطورة.
وفي السياق قال الدكتور كيمون أندرياس كاراتزاس، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الغذائي الدقيقة بجامعة ريدينغ: “نقوم بطهي الطعام لقتل كل هذه البكتيريا الضارة التي يمكن أن تصيبنا بالمرض أو حتى تقتلنا، ونحتاج إلى رفع درجة الحرارة إلى مستويات جيدة، على الأقل 71 درجة مئوية أو أعلى، لفترة كافية لقتل أي بكتيريا تعيش في الطعام.
كما شدد كاراتزاس على أن تناول البرغر النصف مطهي يرفع احتمال عدم وصول الحرارة الكافية لقتل أي بكتيريا مسببة للأمراض في الداخل، لذلك يمكن أن تظل على قيد الحياة وقد تتكاثر في جسمك، مما يجعلك مهددا بالإصابة بالأمراض التي قد تؤدي للوفاة”.
يذكر أن طهي شريحة لحم البرغر جيدا إلى 70 درجة مئوية لمدة دقيقتين، يقتل 99.9% من البكتيريا الضارة التي يمكن أن تهدد صحة الإنسان، وهو مستوى مقبول لسلامة الغذاء، بحسب FSA.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل تؤدي إلى صفقة؟ 5 أسئلة عن مفاوضات إسرائيل وحماس
وصل يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار الماضي وفد إسرائيلي إلى الدوحة يضم نائب مدير جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومبعوث شؤون الرهائن غال هيرش، ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية أوفير فالك، وممثلين عن الموساد واستخبارات الجيش الإسرائيلي من أجل عقد محادثات غير مباشرة "من دون شروط مسبقة" مع ممثلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتأمل مصر وقطر والولايات المتحدة (الدول الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) وحركة "حماس" التوصل إلى اتفاق يوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويتيح إدخال المساعدات إليه وإعادة إعماره، في وقت بدأ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عدوانه على القطاع ضمن حملة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".
فهل يمكن اعتبار ما يجري في الدوحة مسارا لصفقة؟ وما موقف الأطراف المختلفة منها؟ وهل هناك ضغوط تُمارس لإنجاحها؟
1- هل يمكن اعتبار ما يجري مسارا لصفقة؟تشير التجارب السابقة لجولات المفاوضات العديدة بين إسرائيل وحماس إلى أن إسرائيل لم تكن يوما جادة في إتمام صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وبالأخص رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. ويستدل على ذلك من تكثيف جيش الاحتلال حملة الإبادة الجماعية على القطاع ضمن عملية "عربات جدعون" التي تسعى إسرائيل من ورائها إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصادرها في وقت سابق هذا الشهر.
إعلانكما يستدل على ما سبق ما نقلته قناة الجزيرة عن مصادر بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة غير مخوّل بصلاحيات كافية للبت في القضايا العالقة بشأن التوصل إلى صفقة، مما يشير إلى أن الهدف من هذه المحادثات هو ذر الرماد في العيون وإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية لنتنياهو وإسكات أصوات عائلات الأسرى الإسرائيليين المطالبين بصفقة شاملة توقف الحرب وتفرج عن الأسرى.
ومع ذلك، فإن قناة "كان" الإسرائيلية ذكرت أن حماس وإسرائيل وافقتا على إجراء هذه المفاوضات من دون شروط متبادلة، في محاولة لتحقيق أي تقدم في المحادثات المتعثرة، كما أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي بدأت السبت (17 مايو/أيار) في الدوحة لمناقشة جميع القضايا من دون "شروط مسبقة".
كذلك أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما في المفاوضات، مشيرا إلى وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق.
2- ما الموقف الإسرائيلي؟لا يزال الموقف الإسرائيلي من هذه المفاوضات يتسم بعدم الوضوح لأنها تجري وسط حملة إبادة موسعة في قطاع غزة تخلف يوميا أكثر من 100 شهيد، ومع ذلك فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا لصحيفة يديعوت أحرونوت إن الحكومة الإسرائيلية تمنح المفاوضات فرصة حقيقية، ويُتوقع اتخاذ القرار النهائي مساء اليوم الأحد.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم منفتحون على إدخال تغييرات طفيفة على الإطار الذي حدده المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ويرفضون أي تعديلات جوهرية.
وأشاروا إلى أن نتنياهو يريد الإفراج عن جميع الأسرى في غزة من دون وقف الحرب، خاصة أنه أجرى مشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشأن المفاوضات مع إمكانية توسيع القتال في غزة.
ويسير في هذا الاتجاه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي انتقد الصفقة المحتملة، ودعا نتنياهو لإعادة فريق المفاوضات من الدوحة وبدء عملية واسعة بغزة، وألمح إلى الانسحاب من الحكومة عند عقد صفقة وقال إن "نتنياهو يعرف الخطوط الحمر وأتمنى ألا نصل إليها".
إعلانإضافة إلى ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن الجيش مستمر في تنفيذ الهجمات في غزة، وإسرائيل تعطي حماس فترة قصيرة للتوصل إلى صفقة، وقالت إنه إذا لم يتم التوصل إليها فإن العملية العسكرية ستبدأ رسميا، مع الإشارة إلى أن أولى مراحلها قد بدأت بالفعل عبر تكثيف العمليات العسكرية في القطاع.
٣- ما موقف حماس؟نقلت وكالة رويترز عن القيادي في حماس طهر النونو تأكيده أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في الدوحة تناقش جميع القضايا من "دون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أن مرحلة الصفقات الجزئية قد انتهت.
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أن حركة حماس وافقت على نقاش يتيح لكل طرف عرض موقفه بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال القيادي بحركة حماس محمود مرداوي إن المفاوضات تجري بشكل مكثف في الدوحة، مؤكدا أن مطالب الحركة لم تتغير، وعلى رأسها وقف العدوان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة الإعمار.
وفي بيان سابق، قالت الحركة إن العملية التفاوضية هدفها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى، مضيفة أن هذا "هو ما يتهرب منه نتنياهو" الذي يرى في التهدئة مجرد أداة لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب، وفق تعبيرها. كذلك حذرت في بيان آخر من مغبة عدم تنفيذ التفاهمات التي تم توصل إليها مع الجانب الأميركي.
٤- ما الموقف الأميركي؟بالنسبة للولايات المتحدة فقد عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" نيوز عن أمله أن يسمع أخبارا سارة قريبا بشأن غزة، وقال إنه يعتقد أن بعض العوائق لا تزال قائمة.
وأشار إلى أن واشنطن لم تتوقف عن السعي لتحقيق حل سلمي في غزة يحمي أمن إسرائيل وينهي حكم حماس، على حد قوله، لكنه توقع أن تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بقطاع غزة في ظل غياب اتفاق.
كما التقى مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر بالوفد الإسرائيلي في الدوحة يوم 14 مايو/أيار من أجل دفع عجلة المحادثات وذلك قبل أن يغادراها في اليوم التالي.
إعلانوفي وقت سابق، قال ويتكوف في لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب إنه لولا اعتقاده هو وبوهلر بوجود فرصة حقيقية للتقدم في المفاوضات لما توجها إلى الدوحة، في حين أعرب بوهلر عن قناعته بوجود احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي يبقى بيد إسرائيل، بحسب ما نقلته عنه صحيفة هآرتس.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد قال في تصريحات الجمعة الماضية إنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج الأسرى، وإنه سيكتشف ذلك قريبا جدا.
٥- هل توجد ضغوط دولية قد تؤثر في مسار الحرب؟وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن طرفي التفاوض في الدوحة يواجهان ضغوطا دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمنح المفاوضات فرصة حقيقية وأنه يتوقع اتخاذ القرار النهائي مساء اليوم الأحد.
وتصاعدت بشكل واضح حملة الانتقادات الأوروبية الشعبية والرسمية التي تطالب إسرائيل بوقف حرب الإبادة والسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع، خاصة من قادة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب مطالب قوية من الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية والإنسانية، لكن ما يجري على الأرض لا يوحي بأي فاعلية لتلك الضغوط على إسرائيل.
فبالتزامن مع زيارة ترامب لدول الخليج والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة "بمستقبل أفضل وإنهاء الجوع"، كثفت إسرائيل وتيرة الإبادة الجماعية في القطاع وارتكبت عشرات المجازر المروعة.
وخلال جولة ترامب التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيا، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، التي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.