يقول الكاتب التركي حمزة رفعت إن إسرائيل لا تستطيع شن هجوم بري على رفح لأن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الضغوط عليها من محكمة العدل الدولية، والتهديد بتقويض اتفاقيات كامب ديفيد، وتقويض عملية البحث عن المحتجزين، وإضعاف إمكانية التطبيع الإقليمي.

وذكر رفعت في مقال له بموقع "تي آر تي وورلد" أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الأسبوع دفعت جنوب أفريقيا -التي سبق أن قدمت التماسا إلى محكمة العدل الدولية بشأن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة– إلى طلب التدخّل مرة أخرى.

وأشار إلى أنه رغم الضغوط الدولية والحكم الذي أصدرته المحكمة، فإن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتحدى ذلك وتستمر في سعيها إلى تحقيق "النصر الكامل"، معلقا بأن ذلك ضرب من الخيال، وأن نتنياهو ومجلس وزرائه الحربي ومستشاريه يتجاهلون العديد من المتغيرات التي تجعل "النصر" مستحيلا.

المتغيرات على الأرض

وأوضح رفعت أن هذه المتغيّرات تتمثل في تضخم عدد السكان في رفح من بضع مئات الآلاف من الأشخاص إلى 1.4 مليون فلسطيني، وأن تنفيذ الهجوم البري ستنتج عنه خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين من أجل قتل قليل من نشطاء حماس.

وأضاف أنه حتى لو أخذنا الأمر على محمل الجد، فإن إسرائيل ستعمل في منطقة يصعب فيها تحديد مواقع الألوية الأربعة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي زعمت أنها موجودة هناك، مع توقع خسائر فادحة لقوات الاحتلال. ومن شأن المزيد من القتلى العسكريين الإسرائيليين أن يسهم في تراجع شعبية نتنياهو في الداخل، ويمكن أن يحبط الهجوم في منتصف الطريق إلى المدينة.

المحتجزون لدى المقاومة

واستمر الكاتب في ذكر الأسباب التي تجعل تنفيذ الهجوم البري مستبعدا، وتناول قضية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، قائلا إن أي هجوم سيعرّض الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للخطر، وتترك مصير هؤلاء المحتجزين طي النسيان.

تهديد اتفاقيات كامب ديفيد

وأضاف أن الهجوم الأخير على رفح أدى إلى حشد مصر قواتها على طول حدودها مع إسرائيل مع نشر 40 دبابة، بما في ذلك التحصينات السريعة على جانب سيناء، إلى جانب التهديد بتعليق اتفاقيات كامب ديفيد.

وأشار إلى تحذير مصر بتعليق الاتفاقيات إذا احتلت إسرائيل ممر فيلادلفيا أو الشريط الضيق من الأرض الذي يمر عبر حدودها مع قطاع غزة. والنتيجة الأخرى غير المقبولة بالنسبة لمصر هي أن يتم اختراق الحدود مع إسرائيل ويتسبب ذلك في تدفق الفلسطينيين إلى البلاد، الأمر الذي يشكل اختبارا للسلام الإقليمي ويهدد بتقويض اتفاقيات كامب ديفيد رأسا على عقب، إذ تعتمد هذه الاتفاقيات على تأكيدها عدم تعريض الأمن القومي المصري للتهديد.

وأخيرا أكد الكاتب أن الهجوم البري على رفح يعرّض مساعي إسرائيل للتطبيع الإقليمي إلى الخطر، مشيرا إلى أن الأردن والسعودية حذرتا إسرائيل من شن الهجوم على رفح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على رفح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. حريق وأضرار إثر هجوم بـ4 طائرات مسيّرة من لبنان

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن 4 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان ووصلت إلى إسرائيل، مما تسبب في وقوع أضرار مادية.

وأوضح المتحدث أنه "تم اعتراض اثنتين من تلك الطائرات، فيما سقطت اثنتان في منطقة كابري، مما أدى إلى اندلاع حريق ووقوع أضرار بالمنطقة".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل الغربي بعد رصد عدة أهداف جوية مشبوهة تسللت من لبنان.

وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض هدفين جويين فوق البحر قبالة شواطئ نهاريا.

كما رصدت عمليات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو منارا ويارون وأفيفيم ومرغاليوت ويفتاح، حيث أصيبت بعض المباني في منارا ويفتاح، كما اندلعت حرائق هناك.

 وأكد البيان أنه "في وقت سابق من الإثنين، تم استخدام المدفعية لقصف مناطق صالحاني وعيتا الشعب وحنين في جنوب لبنان".

مقالات مشابهة

  • بعد هجوم طبريا.. إطلاق 90 صاروخًا من لبنان على إسرائيل
  • أكبر هجوم منذ أكتوبر.. إطلاق 100 صاروخ على طبريا بشمال إسرائيل
  • “كامب إيه آي”تعلن عن إطلاق محاكي الذكاء الاصطناعي الأكثر قدرة في العالم “مارس 5”
  • قمة الأردن تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإدخال المساعدات "على نطاق واسع"
  • المصادقة على تمديد إعفاء المتشددين من الخدمة العسكرية.. غالانت يرفض ولابيد يقول: أحقر لحظات العار
  • هجوم جوي جديد.. طائرات المقاومة فوق صفد
  • إسرائيل.. حريق وأضرار إثر هجوم بـ4 طائرات مسيّرة من لبنان
  • داليا عبدالرحيم تكشف عن أبرز حوادث الذئاب المنفردة
  • غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية
  • تركيا لمجلس الأمن: تحركوا لوقف جرائم إسرائيل في غزة