موقع النيلين:
2025-12-12@15:42:42 GMT

عن الواقع الجديد في منطقة الساحل

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


أعلنت الأنظمة الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر مؤخراً الانسحاب «الفوري» من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في قرار قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة تشمل مثلاً حركة البضائع والأفراد في البلدان الثلاثة التي تفتقر إلى منفذ بحري، وهو ما أثار تخوفاً كبيراً في المنطقة جعل رفيعي المسؤولين في التكتل يعقدون مجلس الوساطة والأمن التابع له في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة حيثيات خروج الدول الثلاث، وجاء في البيان المشترك لهذه الدول أن «إيكواس»، «تحت تأثير قوى أجنبية، تخون مبادئها التأسيسية وباتت تشكل تهديداً لدولها الأعضاء وشعوبها» وأضاف البيان: «لا يمكن لمجموعة الخمس في الساحل أن تخدم المصالح الأجنبية على حساب مصالح شعوب الساحل،

ناهيك عن قبول إملاءات أي قوة مهما كانت باسم شراكة مضللة وطفولية تنكر حق سيادة شعوبنا ودولنا، ولذلك، فقد تحملت بكل وضوح المسؤولية التاريخية بالانسحاب من هذه المنظمة».

وموازاة مع ذلك، فإن العديد من الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا لم يعد مرحباً بها في تلك البلدان، فهي تعاني اليوم من فشل استراتيجيتها في منطقة الساحل، حيث إن التغييرات السياسية الداخلية في تلك البلدان لم تأخذها يوم من الأيام الدول الغربية في الحسبان، زد على ذلك أن دول مجموعة الساحل الخمس (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا) لا يمكنها أن تشكل وحدة استراتيجية يمكن الاعتماد عليها بعد التغييرات السياسية في المنطقة، كما أن فرنسا تشعر بخطورة الرياح المناهضة لها في المنطقة بعد عدة سنوات من التواجد المتواصل للقوات العسكرية وسقوط الكثير من القتلى من جانبها… كما لا تزال هناك أعمال عنف وإرهاب بشمال مالي، وقد وصلت إلى وسط البلاد وكذلك إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.وتنظر اليوم هذه الدول الأفريقية بعين مرحبة إلى قوى أجنبية أخرى مثل الصين وروسيا، وهما القوتان اللتان بدأتا في تعميم تواجدها الاقتصادي والتجاري بل والعسكري في المنطقة.

وتعي أوروبا جيداً النفوذ المتزايد لهما، لأن استراتيجيتهما وسياستهما في المنطقة مختلفة عن تلك التي أرادوا مأسستها في المنطقة منذ عقود، وهي اليوم أكثر من أن تزال ببعض المساعدات المالية الأوروبية، خلافاً لروسيا التي تمد تلك الدول بما تحتاجه من مال وعتاد، وخلافاً للصين التي تعمل دون تثوير في كل المنطقة، وهي لا تبني طرقاً فقط ولكنها تُكون صداقات متميزة وتحالفات، وتعتمد هناك على الاستثمار في بناء رأس المال الاجتماعي والبشري… كما قد سبق وأن أرسلت الصين بارجتين بحريتين إلى القرن الأفريقي وبالتحديد إلى جيبوتي، حيث تملك قاعدة عسكرية ولوجيستية هناك…. فما يزيد عن 400 عسكري أضحوا يتواجدون في هذه القاعدة لتأمين طرق الملاحة في القرن الأفريقي على مستوى خليج عدن والقرن الأفريقي.

د. عبدالحق عزوزي – أكاديمي مغربي – جريدة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

صحاري عرعر.. وجهة للمتنزهين وعُشّاق الطبيعة

تحولت صحاري مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية بعد هطول الأمطار، إلى وجهة جاذبة للمتنزهين وعشاق الطبيعة.

وشكّلت السيول مشاهد خلابة وجداول مائية امتدّت بين تضاريس الرمال والشعاب، في مشهد نادر يجمع بين نقاء الأجواء وجمال الصحراء المتجددة, بأجوائها الباردة ومناظرها الطبيعية التي أعادت الحياة إليها.

وتُعد هذه الفترة من أبرز مواسم التنزه الشتوي في الحدود الشمالية، إذ يتزامن اعتدال الطقس مع الأمطار الموسمية، مما يمنح زوار المنطقة فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة تجمع بين الهدوء والمغامرة.

يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية تضم 11 سدًا أكملت جاهزيتها، فيما يُعد وادي عرعر من أشهر أودية المنطقة، إذ يبدأ من منطقة الجوف ويمر بمدينة عرعر متجهًا نحو الأراضي العراقية، حيث تلتقي فيه مجموعة من الأودية المتفرعة.

عرعرأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • رئيس منطقة الوادي الجديد الأزهرية يتفقد فعاليات مسابقة «مداد - اقرأ وارتق»
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • بوركينا فاسو تفرج عن 11 ضابطا نيجيريا بعد احتجاز طائرتهم
  • صحاري عرعر.. وجهة للمتنزهين وعُشّاق الطبيعة
  • طائرة نيجيرية تعيد التوتر بين كونفدرالية الساحل وعملاق الإيكواس