عن الواقع الجديد في منطقة الساحل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلنت الأنظمة الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر مؤخراً الانسحاب «الفوري» من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في قرار قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة تشمل مثلاً حركة البضائع والأفراد في البلدان الثلاثة التي تفتقر إلى منفذ بحري، وهو ما أثار تخوفاً كبيراً في المنطقة جعل رفيعي المسؤولين في التكتل يعقدون مجلس الوساطة والأمن التابع له في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة حيثيات خروج الدول الثلاث، وجاء في البيان المشترك لهذه الدول أن «إيكواس»، «تحت تأثير قوى أجنبية، تخون مبادئها التأسيسية وباتت تشكل تهديداً لدولها الأعضاء وشعوبها» وأضاف البيان: «لا يمكن لمجموعة الخمس في الساحل أن تخدم المصالح الأجنبية على حساب مصالح شعوب الساحل،
ناهيك عن قبول إملاءات أي قوة مهما كانت باسم شراكة مضللة وطفولية تنكر حق سيادة شعوبنا ودولنا، ولذلك، فقد تحملت بكل وضوح المسؤولية التاريخية بالانسحاب من هذه المنظمة».
وتعي أوروبا جيداً النفوذ المتزايد لهما، لأن استراتيجيتهما وسياستهما في المنطقة مختلفة عن تلك التي أرادوا مأسستها في المنطقة منذ عقود، وهي اليوم أكثر من أن تزال ببعض المساعدات المالية الأوروبية، خلافاً لروسيا التي تمد تلك الدول بما تحتاجه من مال وعتاد، وخلافاً للصين التي تعمل دون تثوير في كل المنطقة، وهي لا تبني طرقاً فقط ولكنها تُكون صداقات متميزة وتحالفات، وتعتمد هناك على الاستثمار في بناء رأس المال الاجتماعي والبشري… كما قد سبق وأن أرسلت الصين بارجتين بحريتين إلى القرن الأفريقي وبالتحديد إلى جيبوتي، حيث تملك قاعدة عسكرية ولوجيستية هناك…. فما يزيد عن 400 عسكري أضحوا يتواجدون في هذه القاعدة لتأمين طرق الملاحة في القرن الأفريقي على مستوى خليج عدن والقرن الأفريقي.
د. عبدالحق عزوزي – أكاديمي مغربي – جريدة الاتحاد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
صحاري عرعر.. وجهة للمتنزهين وعُشّاق الطبيعة
تحولت صحاري مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية بعد هطول الأمطار، إلى وجهة جاذبة للمتنزهين وعشاق الطبيعة.
وشكّلت السيول مشاهد خلابة وجداول مائية امتدّت بين تضاريس الرمال والشعاب، في مشهد نادر يجمع بين نقاء الأجواء وجمال الصحراء المتجددة, بأجوائها الباردة ومناظرها الطبيعية التي أعادت الحياة إليها.
وتُعد هذه الفترة من أبرز مواسم التنزه الشتوي في الحدود الشمالية، إذ يتزامن اعتدال الطقس مع الأمطار الموسمية، مما يمنح زوار المنطقة فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة تجمع بين الهدوء والمغامرة.
يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية تضم 11 سدًا أكملت جاهزيتها، فيما يُعد وادي عرعر من أشهر أودية المنطقة، إذ يبدأ من منطقة الجوف ويمر بمدينة عرعر متجهًا نحو الأراضي العراقية، حيث تلتقي فيه مجموعة من الأودية المتفرعة.
عرعرأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.