استقبل الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، الدكتور محمد شلتوت أستاذ مشارك تكنولوجيا التعليم واستشارى التعليم الإلكترونى والفنون البصرية بحضور الدكتورة نادية القاضي عميد كلية الإعلام جامعة المنوفية، في إطار اهتمام الجامعة بأهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على استخدام التقنيات الذكية وتأثيرها على حياتنا اليومية، حيث اصبح للذكاء الاصطناعي أثر كبير على الإعلام وطريقة نقل واستقبال المعلومات.

أخبار متعلقة

محافظ المنوفية: إزالة 167 حالة تعدي علي أملاك الدولة والأراضى الزراعية

محافظ المنوفية: ضبط 500 أسطوانة بوتاجاز منزلى قبل بيعها بالسوق السوداء بهدف التربح بشبين الكوم وتحرير 370 محضر

محافظ المنوفية: زيارة ميدانية لوفد شبابي بالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية

ونظمت كلية الإعلام جامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة وإشراف الدكتورة ندية القاضي عميد الكلية، ورشة عمل تدريبية عملية مجانية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعى في صناعة المحتوى الإعلامى الرقمى والتي نظمها قسم الصحافة بالتعاون مع إدارة الوافدين بالجامعة خلال الاجازة الصيفية تحت إشراف الدكتورة سلوي فؤاد منسق عام الوافدين بالجامعة والدكتورة شيرين البحيري رئيس قسم الصحافة بالكلية.

وأكد القاصد أن الجامعة تسعي دائما للنهوض بالطالب لخلق خريج قادر على مواكبة سوق العمل بما يشهده من تطورات تكنولوجية متلاحقة وسريعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح لديه قدرة كبيرة على صناعة المحتوي الإعلامي، كما يمكنه أن يساعد على مكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة ومحاربة الشائعات وهو ما يدعم جهود الدولة المبذولة في التصدي للشائعات الهدامة وفق منهجية علمية تدرك أهمية سلاح الوعي في بناء وتحصين الأوطان، والتركيز على إتاحة المعلومات بكل حيادية ومصداقية وشفافية من مصادرها باعتبارها حق أصيل من حقوق المواطن المصري.

وأوضحت الدكتورة نادية القاضي، أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي الرقمي لدى الجمهور، واستخدام التكنولوجيا الحديثة أصبح أمر حتمي لمواكبة التطور، كما أصبح الذكاء الاصطناعي ثورة جديدة في صناعة المحتوي الإعلامي، واكدت على ضرورة أن يعي كل طالب وطالبة انه يجب أن يبحث في كل ما هو جديد حتي يلاحق التطور المستمر.

وتحدث الدكتور محمد شلتوت حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة وقدرتها على صناعة محتوي اعلامي رقمي يحاكي المحتوي الاعلامي التقليدي ويقدم للاعلامي العديد من التيسيرات في صناعة محتوي متميز سواء في مجال الصحافة أو الإذاعة أو التليفيزيون لأنه يستطيع صناعة الخبر والمقالات والفيديوهات وأيضاً صناعة الصور بكل سهولة ويسر، وتناولت الورشة الجانب التطبيقي والنظري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما قام شلتوت بالرد على جميع استفسارات المشاركين في الورشة.

الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية الدكتور محمد شلتوت أستاذ مشارك تكنولوجيا التعليم

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الذکاء الاصطناعی جامعة المنوفیة

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • لتعزيز الإعلام الجامعي.. حلوان الأهلية تطلق مشروعها الإعلامى الرقمى
  • بعد فتوى شرب الحشيش.. جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • أعضاء “مكافحة المخدرات” يجتازون دورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام