هل ينوب الإمام عن المصلين في قراءة الفاتحة بالصلاة الجهرية؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن قراءة المأموم خلف الإمام فيها خلاف كبير للفقهاء، وقد ورد فى فتاوى الشيخ عطية اختصارا لهذه المسألة ونصه: " القراءة إما أن تكون للفاتحة أو للسورة والآية، فقراءة المأموم للفاتحة واجبة عند الإمام الشافعي إلا إذا كان مسبوقا بجميع الفاتحة أو بعضها فإن الإمام يتحمل عنه ما سبق به فى الركعة الأولى إن كان الإمام أهلا للتحمل، ودليله حديث " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " رواه البخارى ومسلم.
وأضافت: عند الحنفية مكروهة كراهة تحريم فى الصلاة السرية والجهرية لحديث " من كان له إمام فقراءة الإمام قراءة له " وهو حديث ضعيف وقد أثر هذا المنع عن ثمانين من كبار الصحابة، وإعمالا للنصين قال الشافعى: إن عدم قراءة المأموم خاص بالسورة لا بالفاتحة.
وعند المالكية أن القراءة خلف الإمام مندوبة فى الصلاة السرية، مكروهة فى الصلاة الجهرية، إلا إذا قصد مراعاة الخلاف فتندب.
وعند الحنابلة إنها مستحبة فى السرية وفى سكتات الإمام فى الجهرية، وتكره حال قراءة الإمام فى الصلاة الجهرية.
هذا حكم قراءة الفاتحة، أما قراءة غيرها فهى سنة عند الشافعية إذا لم يسمع المأموم قراءة الإمام، أما إذا سمع فلا تسن له وقال الحنفية: لا يجوز للمأموم أن يقرأ خلف الإمام مطلقا لا الفاتحة ولا السورة، وقال المالكية: تكره القراءة للمأموم فى الجهرية وإن لم يسمع أو سكت الإمام.
وقد روى فى ذلك حديث عبادة بن الصامت، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: " إنى أراكم تقرءون وراء إمامكم " قال: قلنا يا رسول الله إى والله، قال: " لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " رواه أبو داود والترمذى. وفى لفظ: " فلا تقرءوا بشىء من القرآن إذا جهرت به إلا بأم القرآن " رواه أبو داود والنسائى والدارقطنى وكلهم ثقات.
وروى أبو داود وأحمد والترمذي وقال حديث حسن، عن الحسن بن سمرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يسكت سكتتين، إذا استفتح الصلاة - يعنى بعد تكبير الإحرام -وإذا فرغ من قراءة الفاتحة.
قال الخطابي: إنما كان يسكت فى الموضعين ليقرأ من خلفه فلا ينازعونه القراءة إذا قرأ. وفى الحديث المتقدم الذى رواه أبو داود وغيره قال النووى، عن أصحاب الشافعى: يسكت قدر قراءة المأمومين للفاتحة، وقد ذهب إلى استحباب هذه السكتات الثلاث - قبل دعاء الاستفتاح، وبعد الفاتحة، وقبل الركوع - الأوزاعى والشافعى وأحمد وإسحاق. وقال أصحاب الرأى- أبو حنيفة وأصحابه -ومالك: السكتة مكروهة.
وللمأموم أن يختار من هذه الآراء ما يشاء دون تعصب ضد من يختار رأيا آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى الصلاة الجهرية الصلاة السرية قراءة الفاتحة قراءة المأموم قراءة المأموم فى الصلاة أبو داود
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء الصلاة في السيارة أثناء السفر؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أداء الصلاة فى السيارة أثناء السفر؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
حكم أداء صلاة السنة في السيارة
أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه يجوز صلاة السنة فى السيارة أو المواصلات ولا يوجد أي مانع.
حكم أداء صلاة الفرض فى السيارة
وتابع: أما بالنسبة لصلاة الفرض؛ فالأصل فيها أن يصلي الإنسان الفرض قائما ومستقبلا القبلة، وفى حالة السفر وركوب المواصلات، إذا كان الإنسان سيصل المكان الذى سيذهب إليه قبل خروج وقت الصلاة؛ فعليه أن ينتظر حتى يصل ويصلي في المسجد أو البيت أو المكان المتجه إليه، ولا يصلي في السيارة، فإذا خرج قبل صلاة الظهر مثلا وسيصل قبل صلاة العصر؛ فيصلي عند وصوله.
وأضاف: أما إذا كان الإنسان سيصل المكان الذي سيذهب إليه بعد خروج وقت الصلاة وكان الفرض يجوز جمعه، فينتظر حتى الوصول ويجمعه، مثلا خرجت قبل صلاة الظهر وسأصل بعد العصر، فأنتظر حتى أصل وأصلى الظهر مع العصر جمعا، لأنه يجوز أن أجمع الظهر مع العصر.
وواصل: إذا كانت الصلاة لا يجوز جمعها.. فلو تيسر الحال واستطاع أن ينزل من السيارة أو المواصلات ويصلي قائما ومستقبلا القبلة؛ فهذا أفضل، وإن لم يكن متاحا ذلك؛ فله أن يصلي حسب ما هو متوفر له، فمثلا إذا خرجت قبل صلاة العصر وستصل بعد المغرب- ولا يجوز جمع العصر مع المغرب- فلك أن تنزل وتصليها قائما ومستقبلا القبلة أو تصليها في السيارة وإن شاء الله تكون الصلاة صحيحة.
صلاة المسافر
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار المصرية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي يثاب العبد عليها، وأنه ينبغي أن يؤديها في وقتها قبل دخول وقت الصلاة التالية إلا لعذر.
وأوضح عاشور في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل تصح الصلاة في السيارة؟: أنك إذا استطعت إيقاف السيارة والصلاة واقفا بجانبها، فحسنا فعلت، مضيفا :"إذا عجزت عن ذلك؛ فيمكنك الجمع بين صلاتين يمكن الجمع بينهما كالمغرب والعشاء أو الظهر والعصر جمع تأخير، وهذا جائز".
وتابع أمين لجنة الفتوى: "أما إن كان هذا في حالة صلاتين لا يمكن الجمع بينهما كالعصر والمغرب، ولم تستطع النزول من السيارة؛ فيمكنك الصلاة في السيارة لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، مع الإيماء عند الركوع والسجود، وتحري القبلة قدر الاستطاعة".