أعلنت هيئة التراث عن إطلاق فعاليات درب زبيدة في نسختها الثانية للاحتفاء بتراث درب زبيدة الممتد من الكوفة إلى مكة المكرمة والذي يعد جزءًا من الموروث الثقافي العريق للمملكة العربية السعودية.
وتقام الفعاليات بدءًا من 25 فبراير حتى 5 مارس 2024 من الساعة الرابعة وحتى الـ 11 مساءً بمدينة قيد التاريخية في منطقة حائل وموقع زبالا الأثري في منطقة الحدود الشمالية.

نحيي الدرب ونعيشه..
أخبار متعلقة بالتفاصيل.. الهيئة السعودية للبحر الأحمر توقع مذكرة تفاهم مع هيئة التراثبينها ظواهر معمارية وتقنية ري جديدة.. هيئة التراث تعلن عن اكتشافاتها الأثرية بموقع جرشالحرف اليدوية تستهوي زوار فعاليات "حصاد البن" بمحافظة الدايرقريباً في #فعاليات_درب_زبيدة #هيئة_التراث pic.twitter.com/USHUbIh8dW— هيئة التراث (@MOCHeritage) February 17, 2024
وتتضمن الفعاليات:على خطى النجومجادة درب زبيدةسوق الحرفيينمعرض درب زبيدةالفعاليات الاستعراضيةحكايات درب زبيدةجدارية درب زبيدةالتراث غير الماديمنطقة الجلوسمنطقة الضيافةمنطقة الطفل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تسرد تاريخًا للأجيال.. هيئة التراث تطلق فعاليات درب زبيدة - إكس الهيئةدرب زبيدةيمثل "درب زبيدة" قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة، ويعد من أشهر الطرق التي استخدمت لنقل الحجاج من العراق وبعض أجزاء منطقة الشام إلى الديار المقدسة، ولا تزال أطلال الدرب باقية إلى يومنا الحاضر.
وخطط مسار الطريق بطريقة علمية وهندسية فريدة، وأقيمت على امتداده المحطات والاستراحات، ورصفت أرضيته بالحجارة في المناطق الرملية، وهناك علامات ومواقد توضع مساء على الطريق ليهتدي بها المسافرون، فمنذ بداية الدولة العباسية أمر الخليفة أبو العباس السفاح بإقامة الأميال أحجار المسافة والأعلام على طول الطريق من الكوفة إلى مكة.

ترميم «درب زبيدة» وتأهيل السوق الأثري وقصر الملك عبدالعزيز #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/iaKWjDB24y pic.twitter.com/YUFQ0ZdGc1— صحيفة اليوم (@alyaum) October 23, 2021
وسمي طريق الحج من العراق إلى مكة المكرمة باسم (درب زبيدة) نسبةً إلى السيدة زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور زوج الخليفة هارون الرشيد، وذلك لجهودها الخيرية وإصلاحاتها المتعددة على امتداد الطريق.
ويعود الدرب إلى ما قبل الإسلام، لكن زادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام عندما أخذ في الازدهار بدأً من عهد الخلافة الراشدة والفترة الأموية، وبلغ ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأولى، حيث أنشئت فيه المحطات والاستراحات، وحفرت البرك وشقت القنوات وأقيمت السدود والحصون والقلاع والاستحكامات، بغية تأمين الحجيج على طول هذا الدرب من بدايته في الكوفة إلى الديار المقدسة.
ويقطع درب زبيدة أراضي محافظة رفحاء من الشمال إلى الجنوب، وتنتشر على طولها العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من: الآبار والبرك، ومنها: بركة الظفيري التي تقع على مقربة من حدود المملكة مع العراق إلى الشمال من محافظة رفحاء في منطقة سهلية تسمى الظفيري، وتحيط بها بعض الكثبان الرملية من جميع الجهات، وبركة العمياء التي سميت بذلك لأن بركتها لا ترى الماء إلا ما ندر على الرغم من غزارة الأمطار الساقطة، وتقع شمال محافظة رفحاء، وبرك القاع التي تقع شمال شرقي رفحاء.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام درب زبيدة فعاليات درب زبيدة هيئة التراث مكة المكرمة هیئة التراث

إقرأ أيضاً:

قرية حتا.. رحلة عبر عبق الماضي وأصالة التراث

حتا: سومية سعد

بعيداً من المباني الشاهقة وصنوف الحياة العصرية، تطل القرية التراثية في حتا نافذة إلى الماضي الإماراتي العريق، تجمع بين الأصالة والجمال الطبيعي، ما يجعلها مكاناً مثالياً للزوار الباحثين عن تجربة ثقافية مميزة، تجمع الماضي فهي موطن الثقافات القديمة قبل فترة طويلة.
الطبيعة تشكّل معالمها، فتجعلها أقرب إلى لوحة طبيعية يتعانق فيها التاريخ الضارب بعمقه والمناظر الطبيعية الخلابة ومقصداً لعشاق الطبيعة المناطق المتنوعة بين التراثية والحديثة، فغدت أكثر جذباً للسائحين والباحثين عن الراحة.
شُيدت القرية على غرار القرى القديمة، باستخدام الأحجار الجبلية والطين وجذوع النخيل ومن أبرز معالمها الحصن، الذي يجسد الأسلحة المستخدمة قديماً.
والقرية التراثية في حتا أشبه بالمتحف الحي يحمل كل ماضي حتا وتاريخها الذي يشكل جزءاً من ماضي دولة الإمارات وفضلاً عن هذه القرية فإن الكثير من القلاع والحصون ما زالت تقف شامخة على جبال حتا، وكأنها تحرسها من الطامعين.
وهي قرية متكاملة، تضم الآثار الصامدة، من مختلف تصاميم المباني التي كانت تُبنى في القرى الإماراتية القديمة من جذوع النخيل والطين، من ضمنها المساجد والأكواخ والبيوت مع ساحاتها وحتى الحصن القديم في أعلى الجبل، يستطيع الزائرون التجول واستكشاف القرية بحرية، والاستراحة على المقاعد في المكان.
تجمع قرية حتا التراثية بين الأصالة والجمال الطبيعي بطريقة استثنائية، حيث تقدم تجربة فريدة تمزج بين التراث الإماراتي العريق والطبيعة الخلابة المحيطة بها، هذه القرية ليست مكاناً لاستكشاف التاريخ فقط، بل وجهة تمنح الزائرين فرصة للاستمتاع بالجمال.
القرية أحد معالم التراث بإمارة دبي في قلب الجبال الصخرية وتوفر للزائر إطلالة تاريخية على تراث دبي خصوصاً والإمارات عموماً وتطل على جبلين، وتجسد طريقة الحياة التقليدية والريفية التي تعود إلى 3000 سنة وكان السكان هناك يعتمدون على تلك الأرض وما تجود به من خيرات وتعرض فيها نماذج أصلية ووثائق ومجسمات ولوحات توضيحية ومواد تصويرية وصوتية لمختلف شؤون الحياة التقليدية في المنطقة.
وتحكي القرية التراثية شكل الحياة التقليدية التي عاشها أهالي المنطقة في البيئة الجبلية.
وتضم القرية قرابة 30 مبنى تراثياً، تقدم لمحة شاملة لتاريخ المنطقة، بما في ذلك القلعة والحصن والمحال التجارية وتوجد مجموعة من المزارع مع قناة للمياه العذبة وحرصت القيادة الرشيدة على الحفاظ على القرية بملامحها الأصلية، حيث رُمِّمت بالمواد التي بنيت بها قديماً، نظراً لمكانتها التاريخية.

«بيت الوالي»


وتتكون القرية من عدد من الأقسام، منها «بيت الوالي» وهو من أكبر المنازل فيها، ويضم غرفاً ومنطقة جلوس مظللة وفناء خارجياً، إلى جانب حصن حتا، الذي كان مركزاً للاجتماعات العامة، ومركزاً سكنياً ودفاعياً أيضاً ويحتوي على برج مراقبة بطول 11 متراً وفناء واسع مشيد داخل أسواره ومسجد يعود تاريخه لأكثر من 200 عام.
كما تضم القرية نموذجاً للبيوت التقليدية ويتكون من مرافق عدة، منها مجلس، وغرفة نوم رئيسية وأخرى للأطفال وساحة كبيرة، ومطبخ ومخزن وحظيرة للحيوانات وبيت الترميم، الذي شيد لتعريف الزوار بمراحل ترميم القرية وكيف تم الحفاظ عليها.
ويمكن للزوار التعرف إلى بيت الحياة الاجتماعية ويحتوي على مجلس وقاعة تعرض فيها صور تظهر كيف كانت الحياة الاجتماعية لسكان المنطقة قديماً. ويحظى الزوار بفرصة مشاهدة برجي المراقبة الدائريين، اللذين بُنيا في القرن التاسع عشر وكان الحراس قديماً يصعدون إلى سطحيهما عبر باب صغير، ودرج.

السوق القديم


كما يحظى زوار المنطقة بفرصة التجول في السوق القديم، الذي يتكون من مبانٍ تشبه تلك التي كانت قائمة في الماضي ويضم مرافق حديثة، بنيت لتحويل القرية إلى وجهة سياحية متكاملة. كما يمكن للزوار التجول في بيت الفنون الشعبية وبيت الحرف اليدوية التقليدية، وعدد من المباني التي تسرد تفاصيلها تاريخ المنطقة وموروثها العريق.
كما توفر المجسمات، المنفذة بالمقياس الحقيقي، لقطات تراثية عن مختلف نواحي الحياة الاجتماعية في حتا القديمة، المتعلقة بالحرف والصناعات التقليدية والزراعة والتعليم والزواج والمآدب واحتساء القهوة والألعاب الشعبية والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية.
وتتيح زيارة القرية فرصة التعرف إلى نمط حياة تقليدي آخر في دبي وعلى الرغم من تشابهه مع نمط الحياة التقليدية في مدينة دبي عموماً، فإن تفاصيل ذلك النمط وأجواءه تنمُّ عن شخصية متميزة ومتفردة تثري الحياة التقليدية في الإمارة.
كما سيلاحظ الزائر قوة ارتباط إنسان حتا القديم بأرضه عبر مهنة الزراعة التي تشتهر بها المنطقة، واستغلاله للموارد الطبيعية التي وفرت له اكتفاءً ذاتياً من حيث تشييده المباني من الصخور الجبلية، واستغلاله لمعدن النحاس المتوافر في جبال حتا، في تصنيعه لمختلف الأدوات من أوانٍ وأسلحة ومعدات وحلي.

خطة تطويرية


نزل حتا وجهة سياحية مميزة ويقدم الفندق تجربة إقامة فريدة وسط الطبيعة الهادئة وهو مناسب للباحثين عن الاسترخاء أو المغامرات في الهواء الطلق.

مقالات مشابهة

  • ديانا كرزون تحيي حفل مهرجان جرش بالأردن.. 26 يوليو
  • تجارب ترفيهية وسياحية متنوعة ضمن فعاليات "غيّر جو" في جنوب الباطنة
  • قرية حتا.. رحلة عبر عبق الماضي وأصالة التراث
  • رؤية ليلية.. مشروع لإنارة التراث في قلب كركوك (صور)
  • كريستال تسرد كيف باغتها السرطان.. وتحذر من هذه الأعراض
  • هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تطلق أولى دورات برنامج “ترحاب” التدريبي لتطوير مهارات العاملين بقطاع الإيواء
  • "كتالوج".. دراما مصرية جديدة تسرد حكايات الأبوّة والعائلة والأمل في لحظات الشدة
  • الشباب والرياضة تطلق فعاليات "صيف 2025" بالإسكندرية
  • ثقافة دمياط تطلق أولى فعاليات برنامج مصر تتحدث عن نفسها
  • عمليات قبض دامية.. الداخلية تسرد تفاصيل الاشتباكات مع مروجي مخدرات بمحافظتين