مجلة أمريكية: هجوم رفح يضر بأمريكا في المنطقة.. وعلى بايدن وقف السلاح لنتنياهو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تتعدد المطالبات من خبراء ومراقبون للرئيس الأمريكي جو بايدن بالتحرك بشكل أكثر حزما للجم دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تواصل عدوانها على غزة، لكن العدوان المرتقب لنتنياهو على رفح، جنوبي القطاع، والذي يحتشد فيه حاليا أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني قد يكون له ارتدادات إقليمية وخيمة، وهو ما يحتم على بايدن التخلي عن سياسة تجاهل عواقب ما تفعله تل أبيب.
ما سبق كان خلاصة تحليل كتبه جريج بريدي، زميل أول شؤون الشرق الأوسط في مركز المصلحة الوطنية، ونشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: لا دولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر ومطالب حماس هزيمة لإسرائيل وسنجتاح رفح
كارثة إنسانيةويقول الكاتب إنه مع الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح الحدودية مع غزة والذي يلوح في الأفق بشأن مصير 1.3 مليون لاجئ فلسطيني، فإن الرئيس بايدن سوف يواجه كارثة إنسانية وضررًا لا يمكن إصلاحه للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط إذا فشل في توضيح الأمر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن هذا المنطلق، يشدد الكاتب على وجوب أن تنقل واشنطن رسالة إلى تل أبيب بأنها "لن تقف في موقف المتفرج" وأن "لديها مصالحها الخاصة في المنطقة والتي يجب ألا تتضرر جراء ما تنتوي إسرائيل فعله".
ويقترح الكاتب بشكل واضح أن تنتقل إدارة بايدن من سياسة "التفويض المطلق" لدولة الاحتلال ووضع بعض الحواجز، بما في ذلك وضع شروط على استمرار إمدادات الذخيرة. وهذا ليس أمرا غير مسبوق، لا سيما أن ساعة الخطر تدق.
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: صبر بايدن نفد من نتنياهو وعملية رفح قد تكون حاسمة في علاقتهما
مخاطر الهجوم على رفحإن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح دون الاستعدادات الكافية يمكن أن يكون نقطة انعطاف، ليس فقط ككارثة إنسانية ولكن فيما يتعلق بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، يقول الكاتب.
ويضيف: بدأ الشركاء الخليجيون العرب بالفعل في تقييد استخدام الولايات المتحدة لقواعدهم العسكرية لشن هجمات انتقامية على الهجمات ضد القوات الأمريكية في المنطقة، لعدم رغبتهم في أن يُنظر إليهم على أنهم يقفون إلى جانب واشنطن وتل أبيب.
ويتابع: إذا كانت هناك حركة كبيرة للفلسطينيين إلى مصر نتيجة لهجوم إسرائيلي، حتى لو كان غير مقصود، فإن ذلك من شأنه أن يعرض معاهدة السلام الإسرائيلية مع مصر للخطر، ومن شأنه أن يقوض العلاقات الأمريكية في جميع أنحاء العالم العربي، كما أنه من شأنه أن يزيد من احتمال نشوب حريق إقليمي شامل مع إيران.
وقد قال الرئيس بايدن عن حق إنه سيكون من غير المقبول أن يستمر الهجوم على رفح في غياب التدابير التفصيلية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين بين اللاجئين الفلسطينيين.
ويستدرك بريدي: "لكن مرة أخرى، ليس هناك ما يشير إلى أنه ستكون هناك أي عواقب فيما يتعلق بالدعم المادي الأمريكي إذا لم يستجيب الإسرائيليون لنصيحته".
اقرأ أيضاً
بايدن لا يتوقع عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ويدعو لإتمام صفقة أسرى
توقعات بايدن ومراوغة نتنياهووفي مؤتمر صحفي يوم 16 فبراير/شباط الجاري، استبعد بايدن وقوع هجوم إسرائيلي على رفح، لكن الكاتب يقول إن على الرئيس الأمريكي مراجعة استنتاجه هذا، قياسا إلى السجل السيئ الأخير الذي سجله نتنياهو في عدم الوفاء بوعوده لبايدن.
ويضرب الكاتب مثالا على ذلك بقضية المساعدات الغذائية لغزة، والتي يعرقلها اليمين المتطرف في معبر كرم أبو سالم، ومنها شحنة دقيق أمريكي، ورغم أن نتنياهو تعهد لبايدن بإدخالها إلا أن الأمر لم يتم، وسط تزايد المجاعة في أنحاء غزة إلى مستويات غير مسبوقة.
ويختم الكاتب بالقول: لقد حان الوقت للولايات المتحدة لتطبيق مطالبها من خلال استخدام إمكانية تكييف المساعدات العسكرية وإعادة الإمداد بالامتثال لقانون الصراع المسلح، الذي يؤدي عدم وجوده إلى تقويض المصالح الأمريكية الأوسع في المنطقة.
وما سبق ليس أمرا غير مسبوق، فقد أوقف الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان شحنات الذخائر العنقودية لإسرائيل أثناء غزو لبنان عام 1982 عندما كانت هناك تساؤلات مثيرة للقلق حول استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان.
اقرأ أيضاً
بايدن مرتبك أمام إصرار إسرائيل على اجتياح رفح.. وهكذا تخطط واشنطن لعدم دفع الفاتورة
أيضا، جعل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب ضمانات القروض الأمريكية مشروطة بالنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.
ورغم أن بايدن وقع أمرا تنفيذيا يطالب متلقي الأسلحة الأمريكية بالامتثال لقانون النزاعات المسلحة بعد ضغوط من العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، إلا أنه يبدو أنه لا توجد إرادة في إدارته لفرضه ضد إسرائيل في الوقت الحاضر.
المصدر | جريج بريدي / ناشيونال إنترست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بايدن نتنياهو رفح غزة حرب غزة فی المنطقة اقرأ أیضا على رفح
إقرأ أيضاً:
السجن 25 عاماً لمنفّذ الاعتداء على الكاتب سلمان رشدي
حُكم على هادي مطر بالسجن 25 عاماً لطعنه الكاتب سلمان رشدي خلال مناسبة في نيويورك عام 2022، في هجوم أدى إلى فقدان رشدي لبصره جزئياً وتسبب بإصابة شخص آخر. ويواجه مطر أيضاً تهماً أخرى تتعلق بالإرهاب ودعم حزب الله. اعلان
أصدرت محكمة في ولاية نيويورك الأميركية، الجمعة، حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً على هادي مطر، المتهم بطعن الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي عام 2022، في هجوم أسفر أيضاً عن إصابة شخصٍ آخر بجروح.
وأدين مطر، البالغ من العمر 27 عاماً والمقيم في نيوجيرسي، في شباط/فبراير الماضي بتهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية، إثر اعتدائه على رشدي خلال مناسبة ثقافية في "مؤسسة شوتوكوا" غرب نيويورك، بينما كان الكاتب يلقي محاضرة حول حرية الكُتّاب وحمايتهم من العنف.
وقالت النيابة إن رشدي، البالغ من العمر 77 عاماً، لا يزال يُعاني من آثار جسدية ونفسية للهجوم، إذ تسبب الاعتداء في فقدانه البصر بعينه اليمنى، وألحق أضراراً جسيمة بكبده وأمعائه، إضافة إلى صدمة نفسية عميقة. وأوضح المدعي العام لمقاطعة شوتوكوا، جايسون شميت، أن رشدي "لا يزال يعاني من كوابيس بسبب ما مرّ به".
وأشارت النيابة إلى أن مطرسيقضي أيضاً حكماً بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية لإصابته هنري ريس، المؤسس المشارك لمنظمة "مدينة الملاذ" في بيتسبرغ، والتي تُعنى بحماية الكتّاب الذين يعيشون في المنفى. وقد نُفذت العقوبتان بالتزامن، ما يعني أن مدة السجن الفعلية ستكون 25 عاماً.
Relatedسلمان رشدي وآخرون يطالبون بالإفراج عن الكاتب المثير للجدل بوعلام صنصال المعتقل في الجزائربعد عقود من الحظر.. الهند تسمح باستيراد رواية ”آيات شيطانية“ للكاتب سلمان رشديبدء محاكمة المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي في نيويوركوقد أظهرتسجيل مصوّر للحادثةمطر وهو يندفع نحو المنصة ويهاجم رشدي بسكين، أثناء تقديمه للمشاركة في الندوة، فيما عُرض جزء من هذه المشاهد على هيئة المحلّفين خلال جلسات المحاكمة التي استمرت سبعة أيام.
وكانسلمان رشدي قد عاش لسنوات في ظروف أمنية مشددة بعد فتوى أصدرها آية الله الخميني، المرشد الأعلى الإيراني الراحل، عام 1989، دعا فيها إلى قتله بتهمة "التجديف" في روايته الشهيرة الآيات الشيطانية، التي أثارت جدلاً واسعاً في العالم الإسلامي.
وخلال المحاكمة، لم يُدلِ مطر بأي شهادة دفاعية، فيما حاول محاموه التشكيك في نية القتل، زاعمين أن النيابة لم تُثبت وجود القصد الجنائي اللازم لإدانته بمحاولة القتل، وطالبوا بإدانته بجنحة اعتداء فقط. وقد أكد محاميه ناثانيال بارون أن موكله يعتزم استئناف الحكم، قائلاً: "لو أُتيح له الخيار، لما جلس اليوم في هذا المكان، ولو استطاع تغيير الأمور، لفعل ذلك".
وفي موازاة الحكم، يواجه مطر تهماً وجهها إليه الادعاء العام الفدرالي في نيويورك، تتعلق بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي، حيث يُشتبه في تقديمه دعماً مادياً لحزب الله اللبناني، المصنَّف أميركياً كمنظمة إرهابية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة