دائرة تنمية المجتمع ومجلس أبوظبي الرياضي يطلقان برنامج «نشاط يجمعنا»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الإعلان عن برنامج «نشاط يجمعنا»، الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وهو أحد البرامج المسرّعة لمبادرة الرياضات المجتمعية الدامجة، التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ضمن محور الوصول الشامل.
ويهدف البرنامج إلى ضمان دمج أصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة إلى جانب أسرهم في الرياضات المجتمعية، بما يضمن تحسين دمجهم الاجتماعي وجودة حياتهم، حيث يتضمن مجموعة من الرياضات المجتمعية الموجهة لهم من أجل تحفيزهم وأسرهم على تبني نمط حياة صحي عبر المشاركة الفعّالة في الرياضات المختلفة، بما يتماشى مع متطلبات منظمة الصحة العالمية.
ويسهم البرنامج في العمل على تجهيز البيئة المؤهلة لممارسة الرياضة، من خلال إتاحة المعلومات، وتوفير سلسلة من التدريبات لأصحاب الهمم وأسرهم مع مراعاة الاحتياجات الفردية، وتوفير المعدات الرياضية في مختلف الأماكن العامة في إمارة أبوظبي على مدار السنة، وتأهيل وبناء كفاءات مدربين رياضيين متخصصين في تدريب أصحاب الهمم.
وأُطلِق البرنامج صباح الأحد، على كورنيش أبوظبي على هامش فعالية «الجري وركوب الدرجات»، بمشاركة الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، وطلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمة المجتمعية - معاً وعدد كبير من القيادات الرياضية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تحرص دائرة تنمية المجتمع، كونها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، على زيادة مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية لجميع الأفراد من مختلف شرائح المجتمع، الذين يمثلون رأس المال البشري، ويأتي إطلاق برنامج «نشاط يجمعنا»، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، في إطار هذه الرؤية. نرى أن دعم النشاط الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة لا يحقق هدف دمجهم فقط، بل يدعم أيضاً صحتهم ويطلق طاقاتهم وإمكاناتهم الكامنة، ويحولهم إلى أعضاء منتجين وفاعلين في مسيرة تنمية الإمارة».
وأضاف: «إن أصحاب الهمم شريك رئيسي في تحقيق وإنجاح استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظة الله، في عام 2020، والتي تؤكد دائماً ضرورة العمل على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وإشراكهم في كل الفعاليات والمناسبات المجتمعية، الرياضية، والثقافية وغيرها.
وأردف الظاهري: «إن إطلاق برنامج «نشاط يجمعنا» سيسهم في فتح مجالات التمكين الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة وأسرهم كونهم جزءاً أساسياً لا يتجزأ من المجتمع. ونتطلع لأن يدعم هذا البرنامج جاهزية الإمارة لاستقطاب المزيد من فعاليات الرياضات المجتمعية الدامجة، بالتعاون مع الجهات والشركاء المعنيين، وتوفير خدمات عالية الجودة تعزز من قدراتهم وتضمن لهم حياة متكاملة».
من جانبه، قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «إن الدعم المستمر للقيادة الرشيدة، ورعايتها المتواصلة لخطط المجلس الخاصة بذوي الهمم يقفان وراء نجاح الفعاليات التي ينظمها المجلس. وأسهم هذا التشجيع الرسمي المنظم لرياضات أصحاب الهمم في تحقيق أبوظبي مكانة رياضية مرموقة تأكدت مع استضافتها للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019، واستمرت بعدها. ويعكس التعاون بيننا وبين دائرة تنمية المجتمع ثقافة التعاون وروح الفريق المتجذرة في مؤسسات الإمارة، فالجميع يعمل بتآزر ويتكاتف للوصول إلى التميز. وإطلاق برنامج «نشاط يجمعنا»، الذي يبدأ برياضتي الجري والدراجات الهوائية، هو خطوة جديدة نقوم بها مع دائرة تنمية المجتمع لتعزيز دمج ذوي الهمم وأسرهم في الأنشطة والفعاليات والمنافسات الرياضية في أبوظبي. ومع المشاركة الكثيفة التي شهدناها اليوم في الإطلاق، نخطط لتوسيع البرنامج ليضم المزيد من الرياضات مستقبلاً».
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «نسعد دائماً بالمشاركة في الفعاليات الداعمة لأصحاب الهمم، ونتشرف بالتعاون ضمن منظومة العمل الوطنية التي تخدم المشاركة الرياضية لأصحاب الهمم. ويتمثل دورها في برنامج «نشاط يجمعنا» في تقديم الدعم الفني والتدريبي للمشاركين وأسرهم وللمتطوعين، كما سنقوم بتأهيل المدربين حول أفضل سبل التعامل مع أصحاب الهمم أثناء المنافسات الرياضية، وسننظم كذلك دورات تدريبية لأصحاب الهمم وذوييهم على مدار العام ليتسنى لهم بعدها المشاركة في برنامج الرياضات المجتمعية».
ويتماشى برنامج «نشاط يجمعنا» مع مبادئ وأسس «سياسة الرياضة للجميع»، التي أطلقتها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي في بداية العام الحالي، وأسس استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إذ يسهم في تسريع مبادرة «الوصول الشامل للرياضات الدامجة»، ودعم أسر ذوي الهمم لتقديم العناية اللازمة لأبنائهم والمشاركة إلى جانبهم في الأنشطة الرياضية، حيث يستهدف نسبة 5% من أصحاب الهمم على المدى القصير، على أن ترتفع النسبة لتصبح 7% من إجمالي المشاركين، على المدى الطويل.
يبدأ البرنامج برياضتي الجري والدراجات الهوائية، حيث يوفر تدريبات بمعدل مرتين لكل رياضة أسبوعياً، على أن يتوسع مستقبلاً ليشمل المزيد من الرياضات. ويُنفَّذ البرنامج على ثلاث مراحل، تتضمن مرحلة تجريبية مدتها 6 أشهر خلال العام الجاري 2024 في مدينة أبوظبي، وتليها المرحلة الثانية خلال العام 2025 التي ستُضاف إليها رياضة السباحة وتُقام في مدن أبوظبي والعين والظفرة، فيما تتميز المرحلة الثالثة بإضافة رياضات جماعية، مثل كرة القدم والسلة والتنس، وتُقام أيضاً في المدن الثلاث وتغطي المدارس والأندية الرياضية العامة في الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي دائرة تنمیة المجتمع أبوظبی الریاضی لأصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!