المعرض يوثق نشأة الشيخ زايد في منطقة العين وحياته والبيئة والثقافة التي أثّرت في تكوين شخصيته القياديةتجربة غنية بالفعاليات وورش العمل وعرض قطع أثرية وأفلام وصور أرشيفية مُستلهَمة من حياة الشيخ زايد

لطيفة بنت محمد:

قيمة وطنية كبيرة تجسدها كنوز تاريخية ومعرفية تحتفي بتاريخ الإماراتمورد تعليمي غني يسهم في إثراء ثقافة الأجيال وسِجل حافل بالتراثالمعرض يسلّط الضوء على لحظة تاريخية شكّلت النواة الأولى لقيام دولة الاتحادالحدث يُعزّز قوة المنظومة الثقافية المحلية ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، معرض «لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومتحف زايد الوطني بالتعاون مع «دبي للثقافة» في متحف الاتحاد خلال الفترة من 18 فبراير الجاري، وحتى 5 ديسمبر المقبل، تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واحتفاءً بالقيم التي رسَّخها في المجتمع وأثرها المتواصل على الدولة وأبنائها وجميع أفراد المجتمع المحلي، ولتسليط الضوء على جهوده في تأسيسها وإرساء دعائم اتحادها، مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وترسيخ مكانتها وريادتها العالمية، إضافةً إلى التعريف بتفاصيل ومقتنيات متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات.


أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى القيمة الوطنية الكبيرة التي يُمثّلها المعرض بكنوزه التاريخية والمعرفية التي تحتفي بتاريخ الدولة الغني وثقافتها الواسعة، وتروي قصصها الملهمة، وقالت سموّها: «تتمثّل أهمية المعرض في كونه مورداً تعليمياً غنياً ومهماً يسهم في إثراء ثقافة ومعرفة الأجيال الجديدة، وسجلاً حافلاً بالتراث المادي والثقافي والمعنوي، وفي تسليطه الضوء على أبرز محطات قيام دولة الإمارات، وخصوصاً اللحظة التاريخية التي شهدت اجتماع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في 18 فبراير 1968، والتي شكّلت النواة الأولى لقيام دولة الاتحاد، وما نتج عن ذلك من توحيد أبناء الإمارات تحت راية واحدة، وبناء دولة قوية عصرية نُفاخر بها الأمم».
وأضافت سموّها: «يُعزّز هذا المعرض قوة المنظومة الثقافية المحلية، ويُمثّل جسراً للتواصل بين الماضي والحاضر، ويسهم في التعريف بثقافة الدولة وتاريخها والروابط التي جمعتها مع دول المنطقة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لمجتمع الإمارات وما حققته الدولة من إنجازات في كافة المجالات».


الحفاظ على التراث
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «شكّل إرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد هويتنا الوطنية، واستلهمنا من رؤيته الحكيمة وقيمه جهودنا الرامية إلى صون التراث الإماراتي وتعزيز حضوره لضمان الحفاظ عليه واستدامته للأجيال القادمة. يكرّم المعرض القيادة والدبلوماسية، مسلطاً الضوء على تاريخ وثقافة وإرث وقصة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها».
ويعد المعرض جزءاً من سلسلة معارض ينظمها متحف زايد الوطني في الإمارات السبعة، وسيضم عناصر مختلفة من كل إمارة لسرد تفاصيل القصة الأوسع لاتحاد الدولة.
ويضم المعرض نموذجاً لمتحف زايد الوطني الواقع في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بأبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، ينظم المتحف بالتعاون مع متحف الاتحاد برنامجاً موسعاً من الفعاليات، يشمل جلسات حوارية غنية وورش عمل تفاعلية للأطفال مستوحاة من حب المغفور له الشيخ زايد للطبيعة، وفن الشورى، وجلسات سرد القصص، ونقاشات حول نشأة دولة الإمارات والممارسات الثقافية مثل الصقارة، وغيرها. كما ستتم دعوة المدارس من جميع أنحاء الدولة لمشاركة طلابها في الأنشطة العملية.


تجربة شاملة
يوفر المعرض تجربة شاملة للزوّار عبر عرض مجموعة قطع أثرية وأفلام وصور أرشيفية مختلفة توثق نشأة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة العين، والبيئة والثقافة التي أثّرت في تكوين شخصيته القيادية، إلى جانب العلاقة القوية والعميقة بينه وبين أبناء شعبه، وتواصله معهم من خلال مجلسه المفتوح الذي كان يلتقيهم فيه. إضافةً إلى عرض أبرز محطات حياته ومسيرته وعلاقته بالشيخ راشد بن سعيد، واجتماعهما التاريخي من خلال مجموعة صور التقطت أثناء ذلك الاجتماع، وأخرى توثق لحظات توقيع وثيقة إعلان الاتحاد في 1971.
ويركّز المعرض أيضاً على مآثر الشيخ زايد بن سلطان وقيمه الخالدة التي لا تزال تنير درب أبناء الإمارات، وتحثّهم على البذل والعطاء، وتدفعهم إلى المضي قُدماً لإكمال مسيرة التطور والبناء.

الصورة الصورة الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشیخ زاید بن سلطان المغفور له الشیخ دولة الإمارات الضوء على بنت محمد آل مکتوم

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: رؤية محمد بن زايد ومحمد بن راشد للمستقبل جعلت من الإمارات نموذجاً مُلهماً في تبنّي التميز والابتكار

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للمستقبل ومتطلبات الريادة فيه، جعلت من دولة الإمارات نموذجاً مُلهِماً ورائداً في تبنّي التميز والابتكار، ومكّنها من تصدّر مؤشرات التنافسية العالمية في العديد من القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه اليوم (الخميس) عدداً من مديري الهيئات والدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، وجمعاً من الأعيان والتجار والمواطنين، وسفراء وقناصل عدد من الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة، في مجلس سموّه في ند الشبا بدبي.
وتطرّق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء إلى النهج الذي تبعته دولة الإمارات منذ عقود في جعل التميز شعاراً لكل ما تقدمه من خدمات وضمن مختلف القطاعات، مع الإشارة إلى مبادرة دبي منذ أكثر من 30 عاماً إلى إطلاق برنامج للتميز الحكومي، ليكون القاطرة التي تدفع جهود تطوير القطاع الحكومي في دبي والارتقاء بمخرجاته، واضعةً نصب العيون غايةً واحدةً وهي سعادة الإنسان وراحته.
وقال سموّه: «اليوم يسعدنا أن نشارك التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات مع العالم، حيث تبقى تجربة الدولة في مجال التطوير الحكومي محل اهتمام العديد من الدول الساعية للاستفادة منها.. فنحن في دولة الإمارات لا نكتفي بالتحسين، بل نبتكر نماذج جديدة تستبق احتياجات الناس لتحقق لهم السعادة».
ونوّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالمستوى المتقدم، الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية في دبي مع تسريع التحوّل نحو البيئة الرقمية، وقال سموّه: «المعيار الحقيقي لنجاح الحكومات هو قدرتها على إعادة تصميم أدواتها وتطوير أدائها وتوظيف التقنيات الحديثة.. وتبقى المرونة والسرعة والجرأة في صُنع القرارات الاستباقية ركائز استراتيجية لمسيرة التنمية المستدامة».
وأشار سموّه إلى أن المتغيرات السريعة، التي يشهدها العالم توجب مواكبتها بأفكار جديدة وأساليب عمل مبتكرة، ليس فقط للحفاظ على المستوى المتقدم، الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية في دبي، بل وللنهوض بها إلى درجات أرفع من كفاءة الأداء ونوعية المخرجات، وبما يسهم في تلبية كافة احتياجات المجتمع، ويعين على تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة لكل مكوناته، من مواطنين ومقيمين وأيضاً الزوار، لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وتم خلال اللقاء استعراض جهود وعمليات التطوير، التي تشهدها الإمارة ضمن خطة دبي 2030، والأهداف الطموحة التي تضمنتها أجندتا دبي الاقتصادية D33، والاجتماعية 33، والتي يتطلب تحقيقها عمل جاد يجمع القطاعين الحكومي والخاص ضمن شراكة حرصت دبي دائماً على توطيد دعائمها في نموذج فريد، نجحت به في صنع قصة نجاح نالت تقدير العالم واحترامه، وقد أكد الجميع الالتزام بنهج دبي في التميز والعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق الغايات التنموية المنشودة، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ويخدم جميع مكونات المجتمع سواء على مستوى الأفراد أو على صعيد المؤسسات.

 

 

 

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يصدر قراراً بتعيين مدير تنفيذي لمركز دبي للمرونة رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. الرئيس الأميركي يصل الإمارات في «زيارة دولة» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: رؤية محمد بن زايد ومحمد بن راشد للمستقبل جعلت من الإمارات نموذجاً مُلهماً في تبنّي التميز والابتكار
  • حمدان بن محمد: رؤية محمد بن زايد ومحمد بن راشد للمستقبل جعلت من الإمارات نموذجاً ملهماً
  • استقبله محمد بن زايد.. ترامب يصل إلى الإمارات
  • عاجل- ترامب يختتم جولته الخليجية بلقاء الشيخ محمد بن زايد في الإمارات
  • اختتام معرض الخدمة الوطنية للتوظيف
  • خالد بن محمد بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة الخليجية الأمريكية
  • نيابة عن رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يرأس وفد الدولة إلى القمة الخليجية الأمريكية
  • عبدالله بن زايد يستقبل حسين الشيخ ويبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • مصطفى بكري يحيي ذكرى وفاة الشيخ خليفة بن زايد: كان مهموما بالإمارات وشعبها حتى في مرضه
  • «هانيويل» تفتتح منشأة لتصنيع أنظمة كشف الغاز بـ«مصدر للابتكار»