مصر تتسلم 14 ألف طن قمح من أستراليا عبر ميناء دمياط البحري
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أعلنت هيئة ميناء دمياط، أنّ الميناء استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 9 سفن، بينما غادر 12 سفينة، ووصل إجمالي عدد السفن الموجودة في الميناء إلى 38 سفينة، منها السفينة «DELTA» التي ترفع علم ليبريا ويبلغ طولها 180 مترا وعرضها 28 مترا قادمة من أستراليا وعلى متنها حمولة تقدر بـ14 ألفا و550 طن قمح لصالح القطاع الخاص.
وأوضحت الهيئة في تقرير لها، أنّ حركة الوارد من البضائع العامة بلغت 30 ألفا و532 طنا تشمل 50 طن سلاج و2467 طن زيت طعام و1153 طن خشب زان و13 ألفا و709 أطنان قمح و10 آلاف و137 طن فول و3016 طن حديد، كما غادر عدد 2 قطار بحمولة إجمالية 2381 طن قمح متجهين إلى صوامع شبرا، بينما بلغ عدد الشاحنات دخولًا وخروجًا 5867 شاحنة.
وأكدت أنّ حركة الصادر من البضائع العامة بلغت 24 ألفا و279 طن تشمل 1509 طن أسمنت معبأ و960 طن مولاس و1700 طن كسب صويا و302 طن ملح معبأ و3435 طن رمل و9550 طن كلينكر و4019 طن يوريا و2804 طن بضائع متنوعة.
حركة الصادر من الحاوياتوأوضحت أنّ حركة الصادر من الحاويات بلغت 1362 حاوية مكافئة وعدد الحاويات الوارد 42 حاوية مكافئة، في حين بلغ عدد الحاويات الترانزيت 4186 حاوية مكافئة، ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 72 ألفا و76 طنًا، بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 109 آلاف و83 طنًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البضائع الحاويات الموانئ ميناء دمياط البحري ميناء دمياط
إقرأ أيضاً:
المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
قبل سنوات أتيحت لي مهمة صحفية رافقت خلالها سفينة العودة التي انطلقت من النرويج مرورا بالسويد وألمانيا وهولندا في طريقها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار على القطاع. المهمة كانت تقتضي قضاء ليلة واحدة في السفينة وإجراء مقابلات مع من كانوا على متنها. كانت تبدو مهمة سهلة يسيرة خاصة وأن الإبحار كان يتم في تلك الأثناء في المياه الإقليمية الأوروبية، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة مطلقا، وكما يُتوقع أن يكون الأمر مع قارب مادلين لكسر الحصار الذي يبحر نحو غزة حاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.
يظن كثيرون أن السفر البحري عبر قوارب كسر الحصار على غزة لا تكتنفه أخطار سوى المخاطر الأمنية والسياسية، وفي الحقيقة أن الأخطار تحيط بهذه القوارب من كل جانب. فعلى الصعيد الشخصي لم أكن أدري أنني مصاب بدوار البحر، وهي حالة تصيب كثير من الناس خاصة عندما يكونون على متن قارب صغير تهزه الأمواج بشدة. وقد أنقذني المرافقون ببعض الأدوية مع شرب كثير من الماء والاستلقاء. ليس هذا وفقط، بل على كل من يركب هذه القوارب أن يمارس مهامه اليومية وهو يكافح السقوط أو الارتطام بالجدران والحواجز الحديدية داخل السفينة بسبب الاهتزاز المتواصل. وهذا لا يتم على مدار ساعات وإنما لأيام وليال طويلة على راكبي مثل هذه السفن والقوارب أن يتعايشوا مع هذا النمط من الحياة.
كان النشطاء الذين قابلتهم من عدة جنسيات أوروبية يدركون هذه المشاق، ومع ذلك قرروا المضي قدما في هذه الرحلة المتعبة في محاولة لنصرة أهالي غزة المحاصرين. ولم يكن وقتها هذا هو القارب الأول ولم يكن الأخير. والخروج في مثل هذه الرحلات يحتاج إلى إعداد واستعداد مسبق يشتمل أيضا على التدريب القانوني على التعامل مع المحققين الإسرائيليين في حال تعرضوا للاعتقال، وهو الاحتمال الأكبر لمصير هؤلاء الذين قرروا خوض غمار هذه التجربة.
لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده
قصة هذه القوارب تعود إلى خمسة عشر عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى عام 2010 عند تأسيس تحالف أسطول الحرية لتدشين حركة مقاومة بحرية تهدف لمهمة إنسانية وهي كسر الحصار عن قطاع غزة. وقد منعت إسرائيل كثيرا من السفن من الوصول إلى قطاع غزة واعتقلت آخرين على متنها، لكنها لم تستطع منع هذا التدفق البحري المستمر منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكان آخرها قارب مادلين الذي يقترب أثناء كتابة هذه المقال من المياه الإقليمية المصرية، ولم يبق سوى القليل ليصل إلى شواطئ غزة. واستطعت عن طريق رابط التتبع الموجود على بعض المواقع الإخبارية أن أحدد موقعه بدقة أمام سواحل مدينتي الإسكندرية ورشيد المصريتين على ساحل البحر المتوسط.
لم يحظ قارب مادلين بنفس الزخم الإعلامي الذي حظيت به قوارب أخرى قبل عملية طوفان الأقصى عام 2023، فحصيلة الشهداء والدمار في غزة تفوق الوصف وتغطي على ما دونها من أخبار، هذا فضلا عن أخبار المفاوضات المتعثرة التي خيّمت على وسائل الإعلام. ومع ذلك، لو لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده.
لقد أبدع هؤلاء النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.
x.com/HanyBeshr