مع اقتراب رمضان.. انخفاض أسعار الخضر يثير الارتياح في نفوس المغاربة وهذا ما توقعه المهنيون بخصوص الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية- هدى جميعي
شهدت الأسواق المغربية خلال القليلة الماضية، تراجعا ملحوظا في أسعار جل الخضر الأساسية، وهو الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا في نفوس المواطنين، الذين اكتووا لأشهر من غلاء غير مسبوق في المنتجات الفلاحية.
وفي هذا الصدد، لازال سعر كيلوغرام الطماطم والبطاطس لا يتعدى 5 دراهم في جل المدن، فيما استقر سعر الجزر في 6 دراهم للكيلوغرام، بينما ظلت أثمنة معظم الخضر الأخرى دون 10 دراهم للكيلوغرام الواحد.
وحسب المختصين، فإن هذا التراجع في الأسعار فرضته عوامل عدة، لعل أبرزها قرار سلطات الجارة موريتانيا الرفع من الرسوم الجمركية المفروضة على الخضروات المستوردة من المغرب عبر المعبر الحدودي الكركرات إلى أزيد من 100 بالمائة، وتزامن ذلك مع ارتفاع في الإنتاج، مما جعل العرض وفيرا داخل الأسواق المغربية.
مهنيون من داخل سوق الجملة بإنزكان أكدوا أن المنتجين يبيعون حاليا الطماطم بسعر يتراوح ما بين 0.83 درهما ودرهمين للكيلوغرام، أما البطاطس فتراوحت أسعارها بين 1.43 درهما ودرهمين و86 سنتيما، بينما البصل الأخضر بدأت أثمنته لدى المزارع بنحو 1.50 ووصلت إلى 1.80 درهما كحد أقصى.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، محمد قلالوة، عن ارتفاع أسعار جميع السلع في غزة بنسبة تزيد على 75%، في أبريل الماضي، وهو أعلى معدل شهري يُسجل منذ سنوات طويلة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الراهن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات يشكل ضغطاً كبيراً على مئات الآلاف من الأسر التي تعاني ظروف معيشية بالغة القسوة.
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع ليس له علاقة بعوامل العرض والطلب، بل هو انعكاس مباشر للحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يمنع دخول مختلف السلع والمنتجات، لا سيما المواد الغذائية، وهو ما يُحدث خللاً خطيراً في الأسواق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن الأسواق تشهد نقصاً حاداً في السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدواجن واللحوم والفواكه والألبان والأجبان والبيض، نتيجة منع دخولها عبر المعابر، في وقت تفشل فيه المنظمات الأممية والدولية في إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نفاد مخزون الدقيق الأبيض، وتوقف عدد كبير من المخابز عن العمل.
وأضاف أن التغيرات الحادة في الأسعار لا ينبغي أن تُفهم بمعزل عن سياقها السياسي والإنساني، إذ إن العوامل التي تؤثر في أسعار السوق باتت خارجة عن السيطرة المحلية، وتتصل بالحصار لا بعوامل العرض والطلب التقليدية.
ونوه قلالوة بأن سعر كيس الطحين المقدر بنحو 25 كيلوجراماً وصل إلى نحو 178 دولاراً في بعض المحافظات، مثل خان يونس ودير البلح، وهو يمثل رقماً قياسياً غير مسبوق، موضحاً أنه تم تسجيل فقدان كامل لخبز «الكماج» من الأسواق، تزامناً مع نقص الوقود وغاز الطهي، مما فاقم من أزمة الغذاء ورفع تكاليف المعيشة بشكل جنوني.
في السياق، أمرت إسرائيل، أمس، جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، مضيفاً «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، أعلنوا السبت الماضي أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.